بالفيديو : كلمات مؤثرة من والدي الشهيد زكارنة خلال وداعه ..وجنين تُشيع الشهيد 

فلسطين اليوم

خلال تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين ومخيمها يوم أمس لاعتقال والد وشقيق منفذ عملية تل أبيب "رعد حازم" أصيب الفتى محمد زكارنة برصاصة في الخاصرة أدت لإصابته إصابة حرجة نقل على إثرها إلى مستشفى الرازي الحكومي لتلقي العلاج، قبل أن يعلن عن استشهاده صباح اليوم ( الإثنين 11 نيسان، أبريل).

الشهيد زكارنة ( 17 عاما) الذي نقل محمولا على أكتاف الشبان في مسيرة جابت شوارع المدينة، من مستشفى الرازي الحكومي إلى مستشفى جنين الحكومي التشييع، وسط حالة من الغضب والحزن.

وفي تفاصيل إصابة الشهيد زكارنة قال شهود عيان أنه وخلال اقتحام المدينة الصناعية يوم أمس وملاحقة قوة إسرائيلية خاصة لمركبة والدة وشقيق الشهيد رعد حازم، اصطدمت إحدى مركبات القوة الصهيونية بالفتى زكارنة وهو يركب دراجته الهوائية، وبعد وقوعه على الأرض قام أحد أفراد القوة بإطلاق الرصاص باتجاهه وتركه على الأرض.

إصابة الفتى زكارنة كانت حرجة فقد أصيب برصاصة من النوع الحي تفجرت داخل جسده، و خضع لسلسلة عمليات جراحية دون جدوى.

وفي حديث متقطع والده الذي أنهكه البكاء أمام المستشفى الحكومي  قال "محمد كان محبوباً ودوداً طيباً متديناً، يتحمل المسؤولية بالرغم من صغر سنه، ومنتبه لعمله، حيث كان يعمل على بسطة لبيع القهوة و الشاي في المنطقة الصناعية.

وتابع الوالد:" أبني ليس الأول ولن يكون الأخير، الاحتلال منذ العام 1948 يرتكب الجرائم ويقتل الشبان، ولو تمكن من إبادة كل الشعب الفلسطيني لما تأخر".

ولكن كل ذلك وبالرغم من الوجع وألم فراق الأبناء والأحبة، كما قال الوالد، إلى أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ووطنه، فداءً للأقصى وفلسطين، وتابع:" مستعد أقدم أبنائي جميعا فدى الأقصى وفلسطين".

وأعلنت محافظة جنين الإضراب التجاري الشامل في المدية مخيمها، حيث من المقرر أن يتم تشييع جثمان الشهيد زكارنة عند صلاة ظهر اليوم إلى مثواه الأخير في مقبرة مدينة جنين الشرقية.