تقرير العزائم الرمضانية مؤجلة في قطاع غزة.. و السبب!!

فلسطين اليوم- غزة خاص

على الرغم من الأجواء الروحانية التي تسود في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك 2022، إلا أن حالة الغلاء التي طالت المواد التموينية والغذائية شكلت شوكة في حلق الآلاف من المواطنين الذين يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة، وتركت أثراً كبيراً على شهر رمضان والطقوس المتبعة خلال كل عام.

ويأتي شهر رمضان هذا العام شهر رمضان العام الحالي متمماً لصفحة لم تُطوى العام الماضي، حيث قضى سكان القطاع رمضان عام 2021 تحت قصف طائرات الاحتلال خلال عدوان مايو الماضي، وما خلفه العدوان من أوضاع اقتصادية واجتماعية غاية في السوء على المواطنين.

ومع ارتفاع أسعار الدجاج خلال شهر رمضان الحالي يتوقع الكثير من المواطنين أنهم قد يضطرون لإلغاء عادة سنوية يقومون بها في شهر رمضان من كل عام، وهي إقامة العزائم وموائد الطعام للأقارب، ولا سيما أن أسعار الدجاج في السوق الغزي أكبر من قدرة المواطن الذي يعاني من واقع اقتصادي صعب.

في هذا السياق قال المواطن أبو نضال سالم إنه سيضطر في هذا العام لإلغاء عزومة رمضان التي كان يعدها لإخوانه وأخواته في كل عام، بسبب الغلاء الفاحش، الذي طال الكثير من المواد الغذائية، من بينها الدجاج.

ووصل سعر كيلو الدجاج في الأيام الماضية الى 16-17 شيكلاً، في حين استقر حتى تاريخ إعداد هذا التقرير الى 14 شيكلاً، بعد مقاطعة معظم المواطنين والعزوف عن شرائه، قبل أن يتم التوافق بين وزارة الزراعة ومربي الدجاج على توحيد سعر الدجاج الحي بـ 14 شيكلاً.

وبدورها أكدت المواطنة أم أحمد بأنها لم تشتري الدجاج بعد ارتفاع أسعاره، ولن تشتري حتى يعود الى سعره الطبيعي، موضحة أن المواطن البسيط بالكاد يستطيع شراء الدجاج في الوضع الطبيعي مرتين بالشهر.

وأوضحت انها لن تستطيع إقامة عزومة شهر رمضان التي اعتادت ان تقيمها لأقاربها، مشيرة الى أن العزومة مكلفة جداً، لا سيما في ظل الغلاء على أسعار السلع والخضروات.

وأضافت " الأسعار في غزة في العلالي، والأسعار نار، وتفوق قدرة المواطن الغلبان، الذي بالكاد يدبر قوت يومه"

أما أبو عماد الزيتي، فأعرب عن حزنه الشديد لعدم قدرته على إقامة وليمة رمضان لشقيقاته وبناته المتزوجات بسبب الارتفاع على الأسعار.

الزيتي يقول: إنه في كل عام يقوم بزيارة أرحامه ويدعوهم الى الإفطار، لكنه لا يستطيع هذا العام أن يفعل ذلك، لأن أسعار الدجاج مرتفعة وليس باستطاعته ان يشتري الدجاج لبيته منذ ثلاثة أسابيع.

وخلال الأسابيع الماضية ارتفعت أسعار العديد من السلع الغذائية في قطاع غزة، ومن بين هذه السلع:

الطحين وزن 50 كيلوغراما ارتفع بنسبة 10%.

السكر وزن 50 كيلوغراما ارتفع بنسبة 10%، وتستورده غزة من مصر، ويكفي مخزونه لأسبوعين فقط.

 ارتفاع أسعار الزيوت والبقوليات بنسبة 7%.

ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بشكل كبير بسبب الزيادة الهائلة في أسعار الأعلاف -200 شيكل (60 دولارا) زيادة على الطن الواحد-.

ارتفاع سعر بيض المائدة (بيض الدجاج) من 11 إلى 15 شيكل (3 إلى 4 دولارات) للطبق الواحد (30 بيضة).

ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بنسبة 6%.

ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" (UNRWA) فإن نسبة 80% من 2 مليون نسمة من سكان قطاع غزة، لا يتمتعون بالأمن الغذائي، ويعتمدون في معيشتهم على مساعدات إغاثية.