بالصور الجردلي: ملك فاكهة شهر رمضان الأولى.. 50 عاماً من العطاء

فلسطين اليوم

أمام القلعة في خانيونس جنوب قطاع غزة، يقف المواطن أبو سامي الجردلي يبيع الفاكهة الرمضانية الأولى خلال شهر رمضان المبارك التي ورثها عن والده وأجداده.

فالجردلي ورث مهنة بيع القطايف عن أجداده حيث كانوا يعملون في القطايف منذ عام 1972،

فتنقل في أكثر من مكان، حتى استقر للبيع أمام القلعة، حيث اعتاد على بيعها طول أيام السنة.

ويرتبط القطايف ارتباط وثيق بشهر رمضان المبارك، حيث يقبل على شرائه  الصائمون، فيما يحرص الباعة على صنعه وبيعه، ويعد مصدر دخل للكثير من العائلات التي اعتادت على صنعه في شهر رمضان وتشتهر به.

يقول سامي أسامة الجردلي لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" إن العمل في بيع القطايف توارثها أباً عن جد، فيعمل في صناعة "القطايف" منذ50 عامًا في خانيونس، حيث يعملون على صنعها على مدار السنة، لكن يتم تكثيف العمل خلال شهر رمضان المبارك.

ويقدم القطايف كطبق حلويات يتفوق بقوة على كافة أطباق الحلويات خاصةً في شهر رمضان المبارك، بحشوات مختلفة، منها التمر والمكسرات والزبيب واللبن والقشطة، وحشوة الجوز المطحون المخلوطة بجوز الهند مع القرفة.

وأوضح الجردلي، أن عمله في القطايف يصرف على 4 عائلات، وعشرات الأشخاص في عائلته، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون.

وبشأن الأسعار، أوضح الجردلي أن الأسعار ارتفعت بشكل عام عن العام الماضي 50%، وباتت التكلفة أعلى من قبل، إلا أنهم حافظوا على سعر القطايف فيبلغ كيلو القطايف 5 شيكل، وقية المكسرات 5 شيكل.

ويعاني سكان قطاع غزة من أوضاع اقتصادية صعبة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق وقلة فرص العمل وزيادة عدد العاطلين عن العمل، فبالتالي يحاول المواطنون البحث عن سبل للعمل بشتى الطرق.

أما عجينة "القطايف" فتتكون من الطحين والحليب والخميرة، حيث لا تستغرق وقتاً كبيراً في تحضيرها.