القيادي عز الدين معقباً على اقتحام جنين: المقاومة ستبقى تجابه العدو بكل قوة

الساعة 10:56 ص|09 ابريل 2022

فلسطين اليوم

قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة طارق عز الدين: "إن مقاومة جنين وشعبنا يواجهون قوات الاحتلال في هذا العدوان، الذي يحمل معنى الانتقام بحق أبناء شعبنا، والذي يأتي عقب الضربات التي وجهتها المقاومة في عمق الكيان".

وشدد عز الدين في تصريحات صحفية تعقيبا على اقتحام جنين، أن جنين تعيد البوصلة للمقاومة والاحتلال يصعد من جرائمه ظناً منه أنه يرمم صورته المتهاوية ومنظومته المنهارة، كما فشل في اعتقال والد الاستشهادي رعد حازم بسبب تصدي مقاتلي كتيبة جنين لهذا العدوان.

وأشار إلى أن الاحتلال يعي جيداً، أن العدوان على مخيم جنين لن يغير من الواقع شيء، وهو يواجه أشرس مما واجهه قبل عشرين عاماً، فقد تعاظمت قوات الاحتلال، والمقاومة ما تزال بإراداتها وعقيدتها الصلبة تواجه هذا الاحتلال مضيفا: "نحن نواجه محتل لا يفهم ومقاتلونا يعرفون طريقهم وأساليبهم، والمقاومة لن تتراجع وسوف تتصدى لهذا الاحتلال، وتضرب منظومته الأمنية والسياسية".

وتابع: "نحن اليوم أمام عدوان شرس، وهو يستهدف المقاومة التي تمثل نموذجاً للشعب الفلسطيني، ونطالب أبناء شعبنا ومقاومتنا في كل مكان، بالقيام بواجبهم ومساندة أهلنا في مخيم جنين بكل الطرق والوسائل".

وشدد على أن مقاتلي جنين يقومون بدورهم وواجبهم، والاحتلال لا يمكن له أن يستبيح أرضنا دون أن يدفع ثمن، والمقاومة حية وجاهزة وقادرة على تلقين العدو درساً لن ينساه، والدخول إلى مخيم جنين ليس نزهة وعليه أن يحسب له حساباً.

ونوه إلى أن موقف والد الاستشهادي رعد حازم، الذي قدم فلذة كبده شهيداً، يعبر لنا عن عزة وكرامة شعبنا وعنفوانه الذي لا يمكن أن يلين"، متابعا: "نحن نعتز ونفتخر بهذه الروح التي تحلى بها والد الاستشهادي، ونحن نستمد صمودنا وعزيمتنا من صمود وعزيمة والد الاستشهادي، والذي أعاد لنا روح وأثبت لشعبنا أن أبناءنا نقدمهم رخيصة فداءً للقدس وفلسطين ودفاعاً".

ومضى بالقول: "المخيم الذي خرَّج الاستشهادي راغب جرادات ليحطم الجدار الواقي قبل عشرين عاماً، واليوم كتيبة جنين تحطم أمواجه الاحتلال العاتية، والاستشهاديون يخرجون من نفس البقعة المباركة لعمق أراضينا ويوقعون الرعب فيهم".

وذكر، أن هؤلاء الشهداء جزء منهم لم يولدوا أثناء معركة مخيم جنين، ومنهم من عاش طفولته تحت أزيز الرصاص، فالشهيد أحمد السعدي كان عمره 3 أعوام في ملحمة جنين، لافتا إلى أن هذا الجيل الذي تربى على سيرة الشهداء محمود طوالبة وأبو جندل والأسرى القادة ثابت مرداوي وعلي الصفوري وكل مقاتلي شعبنا، حملوا الراية، وتعاهدوا أن يسيروا على نفس النهج والمحافظة على طهارة البندقية، وإبقاء المخيم عصياً على الانكسار.

وزاد قائلا: "دماء الشهيد أحمد السعدي تثأر لشعبنا، ومقاتلونا يثأرون له بكل بسالة وشجاعة، ونحن نقدم التحية لمقاتلي جنين، الذي يثبتون قدرتهم على التصدي ومواجهة الاحتلال كما هو عهد جنين".

وقال: "بكل فخر واعتزاز ننعى الشهيد البطل أحمد ناصر السعدي أحد مجاهدي كتيبة جنين، والذي ارتقى شهيداً وهو يواجه قوات الاحتلال التي تعتدي على أهلنا في مخيم جنين." مشيرا إلى أن الشهيد هو أحد مقاتلي كتيبة جنين الأشاوس، وقد قدَّم روحه رخيصة دفاعاً عن أهلنا ومقدساتنا.

وختم حديثه بالقول: "مدينة جنين ومخيمها يعيشون لحظة انتصار حقيقي، ويعيدون للذاكرة ملحمة جنين البطولية. وتستحضر معركة المخيم في ذكرى استشهاد القائد محمود طوالبة".

 

 

 

كلمات دلالية