في ذكرى كمين المقاومة وقتل 13 صهيونياً: مخيم جنين يزف منفذ عملية ديزنكوف"

الساعة 11:52 ص|08 ابريل 2022

فلسطين اليوم

في مثل هذا اليوم ( 8 نيسان/ إبريل) وقبل 20 عاماً نفذ مقاومو سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مع قوى المقاومة كمين خلال معركة مخيم جنين بالضفة المحتلة، بعد اجتياحه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن ما عرف بعملية السور الواقي.

هذا الكمين جاء بعد ستة أيام على اقتحام المخيم حيث أعلن قادة الاحتلال في حينها أنهم تمكنوا من السيطرة على المخيم بعد أيام من عجزهم بذلك، وأعطوا أوامر لجيش الاحتلال باقتحامه، فتصدى المقاومين بكمين قتل خلالها 13 صهيونيا وجرح 15 آخرين.

الاحتلال الذي أصيب بصدمة جعلت قادته في حينه ( 9نيسان/ أبريل 2002) تغير مخططاتها باقتحام المخيم إلى قرار  بهدم جزء من المخيم و تسويته بالأرض للوصول إلى المقاومين.

واليوم، وليس ببعيد عن مكان الكمين، وقف خال الشهيد " رعد حازم" وأحد المشاركين في معركة مخيم جنين "محمود السعدي" ينعى ابن أخته ويؤكد "أن المعركة مع الاحتلال لا تزال مستمرة في المخيم ".

ومنذ إعلان الاحتلال صباح اليوم عن استشهاد منفذ عملية "شارع ديزنغوف" في قلب تل أبيب، وأنه أبن المخيم الشاب "رعد فتحي زيدان حازم" حتى خرجت المسيرات في كل أزقة المخيم واتجهت إلى منزل الشهيد وسط هتافات باسم الشهيد ودعما للمقاومة وشهدائها.

وتابع السعدي الذي تحدث أمام المئات من أبناء المخيم برفقة والد الشهيد:" بعد 20 عاما نعود من جديد لنقاتل ونؤكد أننا لن نستسلم، سنبقى على العهد حتى نيل حريتنا".

وقال عن ابن شقيقته:"رعد ذلك المتواضع المؤدب الذي أعطى للجميع دسا كيف أن الغضب يكون ضد العدو فقط وليس ضد أبناء شعبه".

واستذكر السعدي حوارا بينه وبين الشهيد رعد حينما قصده قبل أيام وقال له "إني عفوت لوجه الله وسامحت الأخوة الذين كنت على خلاف معهم في المخيم".

وأشار السعدي إلى فشل الاحتلال في كسر شوكة المخيم قائلا:" شردنا جميعا عن بلادنا في العام 1948 وذقنا ويلات اللجوء والاحتلال في هذا المخيم، ومع ذلك لا زلنا نقاوم المحتل، ففي المخيم لغة الدماء هي الصادقة، ورجال أفعال لا كلام، في المخيم نتقدم ونقاتل ونَقتل ونُقتل".

وعن الشهيد قال والده "فتحي حازم" أحد قادة الانتفاضة الأولى في المخيم، والذي استقبل أهالي المخيم الذين توافدوا لمنزله بخطبة مؤثرة عن المقاومة والمخيم الذي تحول لرأس حربة المقاومة:" إن دماء رعد وشهداء المخيم وهبوا أنفسهم وأرواحهم لله  فداء للأقصى وللشعب الفلسطيني الباحث عن حريته.".

وعن رعد قال إن العائلة رأته قبل أيام على مائدة الإفطار وإنه استشهد وهو صائم بعد أداء صلاة الفجر في أحد مساجد يافا.

وتابع الوالد:" رعد كان خلوقا طيبا سمحا مصليا صائما مرضيا بارا بوالديه شديد الذكاء".

وقال الوالد  ويتحدث أبناء المخيم عن الشاب الطيب، المعروف بمهارته في البرمجة، وهو الذي يعمل في مجال برمجة الكمبيوتر والحاسوب، والملقب ب" السايبر" لذكائه الشديد في هذا المجال.

كلمات دلالية