مطالبات بتدخل الحكومة لإنصافهم..

سخط كبير من السائقين في غزة ...ارتفاع أسعار الوقود "القشة التي قصمت ظهر البعير"

الساعة 09:53 ص|07 ابريل 2022

فلسطين اليوم

تشهد أسعار الوقود في فلسطين ارتفاعًا ملحوظًا، لا سيما عقب قرار هيئة البترول بفرض زيادة على بعض أنواع الوقود، وسط حالة من السخط من قبل السائقين خاصة الذين يعملون على مركبات ليست ملكهم، لعدم اتخاذ وزارة النقل والمواصلات أي قرار يُنصف السائقين.

وارتفع سعر البنزين في غزة بمقدار 26 أغورة والسولار والكاز بمقدار 34 أغورة، والذي يأتي في ظل الارتفاع القياسي في المواد الغذائية الأساسية الشهر الماضي، ومع بداية شهر رمضان، تزامنًا مع تردي الأوضاع الاقتصادية جراء الحصار المفروض على الغزيين منذ ما يزيد عن 15 عامًا، بالإضافة الى أرتفاع العديد من السلع الغذائية كالدجاج واللحوم وغيرها من المواد الغذائية جراء الحرب الروسية الأوكرانية .

السائق أبو خليل حمودة (56 عامًا) يعيل 7 أفراد في منزل بالإيجار، يشكو تردي الأوضاع الاقتصادية، قائلًا: "مع الارتفاع الجديد السواق بطلع مقشر بصل" على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن دخله اليومي بالأمس بلغ (15 شيكلاً).

ويضيف حمودة، لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الدخل الجديد بعد غلاء الوقود مع ما يدفعه من إيجار للمنزل إلى جانب مصروف العائلة لا يكفي لسد ربع احتياجاتهم اليومية خاصة في شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن الغلاء سبب له مشكلة في شراء ما يلزم لحاجياته من مأكل ومشرب.

ويتابع: "كنت أُحمّل الركاب من الطريق لا من كراجات السيارات، واليوم لا أستطيع التحميل بعد غلاء أسعار الوقود، كل لتر من الوقود محاسب عليه بسبب ارتفاع سعر الوقود".

ودعا السائق حمودة، الحكومة خاصة وزارة النقل والمواصلات بالوقوف إلى جانب السائق في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، ومساندته

كسابقه، يقول السائق حمدي الصليبي الذي يعمل على سيارة لأحد أصدقائه، إنه دخله اليومي تأثر كثيرًا بعد ارتفاع أسعار الوقود في غزة، مشيرًا إلى دخله في السابق كان يصل (20-30 شيكل يوميًا) ، واليوم يصل (15- 20 شيكل).

وطالب الصليبي عبر حديثه لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، الجهات الحكومة المختصة بالوقوف على تأثير الغلاء على السائقين، خاصة أنهم الفئة الأولى المتضررة من تبعات الغلاء في أسعار الوقود، وإعادة وضع تعرفة جديدة في غزة تنصف السائقين.

ولم يقتصر أثر زيادة أسعار الوقود على أصحاب السيارات أو الركاب في قطاع غزة، بيدّ أنّ تأثيرها امتد إلى كافة القطاعات الخدماتية، ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

صاحب محطة وقود في مدينة خان يونس، اختصر المعاناة التي يعاني منها السائقين قائلًا: " السائق كان يعبئ بـ 100 شيكل يوميًا، أصبح الآن يعبئ بـ 40 شيكل، أي أقل من النصف"، مبينًا أن الارتفاع سيؤثر على أصحاب المحطات والاقتصاد الفلسطيني ككل.

ويشير صاحب المحطة الذي رفض ذكر اسمه في تقرير " وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن بعض السائقين قبل كانوا يقومون بتعبئة السولار في التنك الخاصة بالسيارة، أما الآن يطلبون تعبئة السولار في عبوات مثبتة بجانب المحرك، دلالة على تأثير الغلاء على السائقين".

وتنعكس أسعار الوقود على جميع مناحي الحياة في فلسطين، حيث يتأثر السائق والذين يعتمدون في أعمالهم على الوقود، ما ينعكس سلبًا على الاقتصاد الفلسطيني.

الناشط الحقوقي والمهتم في شؤون السائقين جمال جرادة، يوضح أن تسعيرة المواصلات الحالية المعمول بها في قطاع غزة مجحفة بشكل كبير بحق السائق، لا سيما في ظل الارتفاع الكبير على أسعار الوقود.

 

ويبيّن جرادة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه يجب دراسة الموضوع دراسة كاملة وشاملة من قبل وزارة النقل والمواصلات بحيث لا يتضرر المواطن ولا يؤثر ذلك أيضا على السائق، لافتًا أن الحكومة مطالبة بوضع تسعيرة محددة حال مواصلة ارتفاع أو انخفاض الوقود انصافًا للسائق.

ويردف: "الأصل أن يكون لدى الوزارة خطة بديلة في حال الارتفاع، فالمسألة مرتبطة بمواطن ليس لديه دخل وسائق يحتاج إلى الدخل اليومي".

وكانت الهيئة العامة للبترول في وزارة المالية، قررت امتصاص معظم الزيادة في أسعار الوقود لشهر نيسان، مكتفية برفع أسعار البنزين بمقدار 26 أغورة والسولار والكاز بمقدار 34 أغورة، وتثبيت سعر الغاز كما هو الشهر الماضي، على الرغم من الأحداث الدولية المتسارعة وارتفاع أسعار المشتقات البترولية بشكل حاد في كل أنحاء العالم.

كلمات دلالية