قال أسامة الحروب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأربعاء 6 ابريل 2022 :"إن ما يحدث من اعتداءات متصاعدة في الضفة حالة طبيعية من الرفض والتمرد الفلسطيني ضد الاحتلال، مشدداً على أن المواجهة مفتوحة بين العدو والمقاومة الباسلة، ولا يمكن كسر هذه الحالة أو قمعها سواء بالاعتقال أو الاغتيال".
وأكد ان مخيم جنين يمثل رمزية للمقاومة بالضفة، وسرايا القدس على رأس هذه الروح المقاتلة، إلى جانب الحاضنة الشعبية وقوى المقاومة كافة، في التصدي لقوات الاحتلال، موضحاً ان الاحتلال يعمل جاهداً بكل قوته واَلياته وإجراءاته العسكرية للقضاء على ظاهرة المقاومة المتصاعدة، حيث حوَّل جيشه لقوات خاصة، تخرج يومياً لاقتحام جنين ومخيمها وقراها.
بين أن مدن الضفة وجنين تسير في الاتجاه المعاكس للاحتلال، ونشهد موجة من العمليات البطولية، يتقدمها الشهداء والأسرى والمخلصين من أبناء شعبنا ، معتبراً ان الاحتلال يمارس سياسته، ومن حق شعبنا ممارسة سياسته في هذا الصراع الممتد بين الحق والباطل، وهو تجسيد لطبيعة التدافع والصراع.
وتابع " الاحتلال يداهم بلدة اليامون، لاعتقال المطارد عمر الجعبري والتهديد باعتقال أهله وذويه، ولكنه فشل وسوف يفشل في كسر إرادة شعبنا، موضحاً ان مجاهدي شعبنا يتقدمون المشهد، وأصبحوا رموزاً للمقاومة، وهم يرفضون أن يكون الاعتقال مجانياً، ويجب على الاحتلال دفع تكلفة جرائمه.
واعتبر ان المطلوب من السلطة أن تكف يدها عن هؤلاء المطاردين والمقاومين، وشعبنا يشكل حاضنة لهم، وخاصة في مدينة جنين ، قائلاً : "ظاهرة كتيبة جنين تنمو وتتوسع يوماً بعد يوم، وهذه الظاهرة تمثلنا وتمثل بارقة أمل بالنسبة لشعبنا، ويجب تعميمها.
وقال: "إن تهديدات الاحتلال لم تتوقف، وعمليات الاغتيال تطال أبناء شعبنا منذ زمن طويل. والعدو يحاول تفريغ أزمته بهذه التهديدات ، موضحاً انه بعد معركة "سيف القدس" هناك إمكانية لتوحيد كل الساحات، وهذه المقاومة في غزة والضفة والداخل، يمكن في أي لحظة أن تقود مواجهة شاملة، كرامةً للإنسان الفلسطيني".
وبين أن قيادة للمقاومة تتابع وتتواصل بشكل مباشر مع الجمهور وهذا له تأثير كبير، حيث يشعر عوائل الشهداء والأسرى بقادة المقاومة إلى جانبهم ، معتبراً أن تصريح الأمين العام القائد أبو طارق عقب اقتحام مخيم جنين هو ترجمة عملية لتلك القيادة التي لا تترك شعبها وحيداً.