بالصور رمضان يحيي مشاريع خاصة..نساء يحضرن الطعام البيتي للبيع على الانترنت !

الساعة 11:59 م|04 ابريل 2022

فلسطين اليوم- غزة خاص

دفعت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، نتيجة الحصار المفروض عليه منذ أكثر من 15 عاماً، النساء الغزيات للبحث عن المشاريع الصغيرة، في محاولة منهم للتخلّص من شبح البطالة، وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، ومن بين تلك لمشاريع اعداد الطعام البيتي و تسويقه من خلال حسابات خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلات موهبتهن في صنع و تحضير أنواع مختلفة من الأكلات الشعبية و الحديثة.

و نشطت سيّدات عدّة من اللواتي يجدن فنّ الطهي، على مواقع التواصل الاجتماعيّ، من خلال إنشاء صفحات إلكترونيّة، وعرض خدمة طهي أيّ وجبة يرغب الزبون في تناولها وإيصالها له، مقابل مبلغ من المال يتمّ الاتّفاق عليه.

وتتنافس تلك السيّدات في نشر صور طبخاتهنّ لجذب الزبائن وتشجعيهم على الطلب من مطابخهنّ، وبعضهنّ يتميّز في تخصّصه في إعداد أصناف محددة مثل "المفتول و السماقية" و غيرها من الاكلات الشعبية التي تتطلب خبرة و مهارة جيدة.

 في هذا السياق تحدثت المواطنة سماح الباقة أم محمد صاحبة صفحة "طلبيات أكل بيتي" على منصة الفيس بوك عن مشروعها البيتي فقالت: "منذ 4 أعوام قمت بإنشاء مشروع الطبخ البيتي و نجحت في كسب ثقة العديد من الزبائن، الذين يطلبون أنواع مختلفة من الأكلات التي اجيد طهيها".

و أضافت الباقة لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أن الدافع وراء هذا المشروع هو ازمة التقاعد المبكر لموظفي السلطة الفلسطينية، حيث ان زوجها حصل على قرض من البنك قبل أن يتم فرض التقاعد المبكر من قبل السلطة الفلسطينية، لتزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي للعائلة.

و لفتت الى أنها بدأت مشروعها بجهد و تمويل ذاتي، حيث بدأت بإعداد تشكيلة من الاكلات التي يفضلها الزبائن، و من بينها (السماقية و المحاشي و المعجنات و الكوارع..)، مقابل أسعار مناسبة حيث يتم حجز الطلبية قبل وقت كافي لكي يتم إنجازها في الموعد المطلوب.

و اشارت الى أن ما تعده من أكلات لاقى استحسان الكثير من الزبائن الذين اعتادوا على طلب أصناف متنوعة من الاكلات، مبينة أن الجودة و النظافة اهم العوامل التي ساهمت في نجاحها و زيادة الطلب على ما تقدمه من الأكلات البيتية.

أما عن شهر رمضان، فأوضحت بأن هناك اقبال على طلب أنواع محددة مثل (الكبة و زبادي الجمبري و رولات المسخن..)، الا انها اشارت الى ضعف الاقبال بسبب الوضع الاقتصادي السيئ و عدم صرف الرواتب.

وتواجه المطابخ البيتية معيقات عدّة من بينها انقطاع التيّار الكهربائيّ المتواصل، وقلّة الإمكانات المتوافرة بسبب ضيق المكان، وعدم القدرة على استقبال كلّ الطلبات في وقت واحد، لعدم وجود إمكانية لاستيعاب عمال للمساعدة في العمل .

و تعزو المواطنة رشا التلولي اقبال السيدات على طلب الطعام من تلك المطابخ الالكترونية، الى أن معظم السيّدات العاملات لا يجدن وقتاً لإعداد بعض المأكولات، كما أن هناك نساء لا يتّقنّ صنع بعض الاكلات، ولا تعدّها المطاعم مثل المفتول، وهو أكلة شعبيّة فلسطينيّة مشهورة.

و تفرض سلطات الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة منذ عام 2006، و الى جانب الحصار شنت أربعة حروب على غزة أعوام 2008 و 2012 و 2014 و 2021 أوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى.

وتسبب ذلك في أن يصبح معدل دخل الفرد اليومي من سكان القطاع الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة لا يتجاوز 2 دولار أمريكي، وهو ما يعد الأسوأ عالميا بحسب اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة.

وحسب احصائيات رسمية فإن نسبة البطالة تصل في القطاع إلى 45 %، بينما في صفوف الشباب البالغ عمرهم من 26 إلى 40 عاما تصل إلى حوالي 67 % وجزء كبير من الشباب هم من الخريجين البالغ عددهم قرابة 170 ألف شخص.

 

اكل بيتي10.jfif
اكل بيتي9.jfif
اكل بيتي8.jfif
اكل بيتي7.jfif
اكل بيتي6.jfif
اكل بيتي5.jfif
اكل بيتي3.jfif
اكل بيتي2.jfif
اكل بيتي.jfif
اكل بيتي1.jfif
 

كلمات دلالية