هل يبرد الاحتلال بركان الضفة بمعركة مع غزة ؟

الساعة 05:21 م|03 ابريل 2022

فلسطين اليوم

صعد الاحتلال "الإسرائيلي"، خلال الفترة الماضية من إجراءاته الاحتلالية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة مدن الضفة الفلسطينية المحتلة، في محاولة لكسر سلسلة العمليات الفدائية التي بات كيانه يعيش رعبها على مدار الوقت.

موجة العمليات التي بدأت من بئر السبع وليس انتهاءً بمدينة "تل أبيب"، جعلت الاحتلال يقف عاجزاً على رصدها أو مراقبتها، لدقة  المخطط لها، الأمر الذي أجبر جيش الاحتلال على الدفع بالعديد من جنوده في الضفة الفلسطينية للعثور على إبره في كومة قش "منفذين العمليات"، معلناً معها دخوله الضفة بعملية أطلق عليها " كاسر الأمواج ".

عملية الاحتلال التي بدأت تتآكل خطط تنفيذها أمام الصمود والعنفوان والصمود الفلسطيني المقاوم في مدن الضفة وخاصة مخيم جنين وكتيبته المقاومه "كتيبة جنين "، خاصة وأنه  صعد  إعلامياً على أن العمليات  التي تنفذ في الضفة، تأتي بالتنسيق والدعم من قادة سرايا القدس والقسام في قطاع غزة، فهل تسويقه الإعلامي المضاد للمقاومة في غزة، تكشف نواياه الاحتلالية بتوجيه نيرانه لقطاع غزة لتبريد جبهة  الضفة.

الآونة الحالية

الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف، استبعد خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، قيام الاحتلال "الإسرائيلي" في الآونة الحالية أو القادمة على أقل تقدير من توجيه بندقيته لقطاع غزة أو فتح جبهة تصعيد فيها، لمعرفة الكاملة أن قطاع غزة مختلف عن بقية الأراضي الفلسطينية في المواجهة، لوجود مقاومة منظمة ومتطورة إلى حد ما بخلاف الضفة الفلسطينية.

وأكد الصواف، أن الاحتلال حذر جداً في عملياته وخططه التي ينفذها، خوفاً من الانفجار في الضفة والذي سيؤثر تبعاته على كافة أماكن تواجده وخاصة  جبهة قطاع غزة، لذلك هو يحاول تسوية الأمور في الضفة ، سواء بدفع الآلاف من قواته لضفة الغربية أو تنفيذ العمليات الإعدام الميداني ضد المقاومين الفلسطينيين وكل من يشتبه بهم من المقاومة.

 وأوضح الكاتب السياسي أن استراتيجية الاحتلال في الآونة الأخيرة باتت واضحة هي محاولة تهدئة الأوضاع في القدس والضفة لتجنب تدخل المقاومة في قطاع غزة واندلاع مواجهة قد تكون طويلة، لذلك يقوم بتعزيز قواته في الضفة والقدس في محاولة فرض السيطرة المكتوب عليها الفشل ، خاصة وأن الفلسطيني لم تعد قائمة عليه  خطط ووسائل الضغط الإسرائيلية والاستسلام لها.

وتوقع المحلل السياسي الصواف، أن تشهد الفترة المقبلة تصعيداً يطال كافة الجبهات بما فيها جبهة غزة إذا استمر الاحتلال بممارسته العنصرية والاحتلالية والتي قابلها بالعمليات الأخيرة رداً طبيعي على جرائمه وجرائم مستوطنيه ضد أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل.

اجتياح مخيم  جنين

وبشأن إمكانية لجوء الاحتلال لتنفيذ خيار اجتياح مخيم  جنين على غرار عام 2002م، أشار إلى أن مخيم جنين بات يشكل إرهاق للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، لذلك لا استعبد أن يلجأ الاحتلال لهذا الخيار،  حال عجزه على تطبيق كافة خططه  المرسومة ضمن عمليته " كاسر الأمواج" التي عزز فيها قواته في الداخل والضفة والقدس المحتلة.

يشار إلى أن ثلاثة عمليات نفذت الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل قرابة الـ12 مستوطن "إسرائيلي"، ففي 22مارس الماضي، قتل 4 مستوطنين وإصابة اثنين آخرين في عملية دهس وطعن وقعت في مدينة بئر السبع المحتلة، نفذها الأسير المحرر محمد أبو القيعان من سكان حورة النقب في الداخل الفلسطيني، ليتبع اثنين من الشهيدان خالد اغبارية وايمن اغبارية  من سكان مدينة أم الفحم، لتنفيذ عملية اطلاق نار في مدينة الخضيرة أسفرت عن مقتل شرطي وشرطية وإصابة أخرين، وليس انتهاءً بعملية "تل أبيب" ومنفذها ضياء حمارشة والتي أسفرت عن مقتل 5 مستوطنين وإصابة اخرين .

كلمات دلالية