في ذكرى معركة جنين وبعد 20 عاماً.. الاحتلال يفشل في كسر شوكة المقاومة

الساعة 09:58 ص|31 مارس 2022

فلسطين اليوم

فتحت الاشتباكات وأصوات الانفجارات الكبيرة التي وقعت فجر اليوم الخميس 31 مارس 2022 ، في مخيم جنين والتي أدت لاستشهاد شابين وإصابة 15 أخرين بينهم حالات خطيرة ذكريات معركة جنين التي وقعت قبل 20 عاماً والتي تتزامن ذكراها هذه الايام ولتعيد للمخيم صفحات كلفت الاحتلال خسائر فادحة .

ولا يزال مخيم جنين بالرغم من مرور السنوات هو العقدة الوحيدة التي تُركب حسابات الاحتلال ، وخاصة ان كتيبة جنين التابعة للجهاد الاسلامي تقود اشتباكات يومية مع قوات الاحتلال ، وتوقع العديد من الاصابات والقتلى ، مما دفع الاحتلال لوضع الخطط لتصفية المقاومين في المخيم ، وسط تحذير المقاومة في غزة بعدم السماح التفرد بالمقاومة في جنين .

معركة جنين التي وقعت في الثالث من نيسان عام 2002  جاءت امتداداً لهجوم صهيوني واسع على الضفة الغربية ضمن ما عرف حينها بعملية السور الواقي والتي أوقعت مئات الشهداء والجرحى واعتقل خلالها الآلاف، ولاتزال إرهاصات مواجهة جديدة ما زالت قائمة.

مخيم جنين

شكل مخيم جنين شمال الضفة الغربية في تلك المعركة عقبة كأداء أمام جيش الاحتلال على مدار 13 يوما من القتال المستمر في أقل من كيلومتر مربع واحد؛ حيث لم يبق خيار أمام قائد جيش الاحتلال حينها شاؤول موفاز سوى اتخاذ قرار بهدم المخيم كوسيلة وحيدة للسيطرة عليه.

وسجلت معركة مخيم جنين كأحد المحطات البارزة في التاريخ المعاصر للمقاومة الفلسطينية؛ حيث جسدت معاني الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، وتلاقت التشكيلات العسكرية للفصائل في الميدان بوحدة ميدانية أربكت الاحتلال.

ذكريات المعركة

ولا يزال أهالي المخيم يستذكرون في كل عام ذكرى هذه المعركة التي خلفت 56 شهيدًا ومئات الجرحى والمعتقلين، فيما قتل من جيش الاحتلال -حسب اعترافه- 26 جنديا وجرح المئات، فيما يبقى الكمين الشهير في منزل آل الفايد والذي قتل فيه 13 جنديا دفعة واحدة، الحدث الذي هز أريئيل شارون وموفاز.

وكان للمعركة قادة ورموز من تشكيلات المقاومة المختلفة، قضى بعضهم شهيدا كمحمود طوالبة ومحمود الحلوة وزياد العامر وأبو جندل، فيما اعتقل آخرون ما زالوا رهن الاعتقال يقضون أحكاما عالية مثل الشيخ جمال أبو الهيجاء والحاج على الصفوري وآخرون.

 

كلمات دلالية