تحليل العمليات الفردية: الكابوس المرعب الذي لا تتوقعه "إسرائيل" ..!

الساعة 01:34 م|30 مارس 2022

فلسطين اليوم

11 قتيلاً في عدد من العمليات الاستشهادية البطولية التي هزت كيان العدو الصهيوني خلال الأيام الماضية في عمقه، هي الأخطر بالنسبة للاحتلال مع مشاركة فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، في هذه العمليات، بالإضافة لأبطال الضفة المحتلة والقدس، في موجة عمليات متصاعدة.

بالأمس، كانت العملية الأكثر دموية، حيث أمطر شاب مقاوم من سكان الضفة المحتلة، شوارع "تل أبيب"، فقتل خمسة مستوطنين بينهم شرطي، ليعلن جيش الاحتلال استنفاره ورفع حالة التأهب القصوى.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، رأى أنه منذ ١٧ عاماَ لم تشهد دولة الاحتلال مثل هذه العمليات العسكرية داخل المدن.

وأوضح إبراهيم، أنه خلال هذه السنوات استمر الاحتلال العسكري  بارتكاب جرائمه، وتعزيز الاستيطان، كما استمرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتنسيق الأمني، وتم زيادة عدد العمال الفلسطينيين، لشراء سكوتهم ويعملوا في ظروف قاسية وبدون أي حقوق، لمنع أي مقاومة والتي تم تجريفها من قبل الأجهزة الأمنية، وساد شبه استقرار.

وقال إبراهيم:"مع ذلك استمر الاحتلال الذي واصل تنكره لحقوق الفلسطينيين وحرمانهم من العيش بكرامة وحرية، ولم تستغل دولة الاحتلال هذا الاستقرار، ورفضت التقدم باي مسار سياسي، والقيادة لا تزال تنتظر هذا التغيير".

وتساءل المحلل السياسي:"هل مطلوب من الفلسطينيين أن يظلوا خاضعين، وأرضهم ومواردهم تسرق ومحرومين من الحرية؟.

أما الكاتب والمحلل  السياسي إياد القرا، فرأى أن عملية "تل أبيب" جاءت لتؤكد أن موجة العمليات الأخيرة هي موجة متصاعدة وتترك خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال.

وأفاد، أن ضياء حمارشة المنفذ لعملية "بني براك" يمتلك شجاعة ورباطة جأش واضحة على غرار منفذي عملية الخضيرة وبئر السبع، ومجيئه من جنين تدلل على أن المنفذين من مناطق عدة.

وأكد القرا، أن العملية وجهت ضربة قاسمة لإجراءات الاحتلال الأمنية التي أعلنت عنها الأيام الاخيرة، وأنها لا تصمد أمام شاب قرر أن ينفذ العملية بحرفية عالية وفي قلب حي يسكنه متطرفون يهود.

ورأى، أن العمليات الفردية هي أخطر العمليات التي لا يستطيع الاحتلال التنبؤ بها، حتى لو كان المنفذون ممن سبق اعتقالهم كما هو الحال في العمليات الثلاث.

وقال القرا:"لا زال سيناريو رعب رمضان حاضر وبقوة واشتعال الجبهات وارد الأيام القادمة، وقد يكون أسرع مما هو متوقع، وخاصة إذا تركت حكومة الاحتلال للمستوطنين ممارسة استفزازاتهم في الاقصى والقدس."

واعتبر القرا، أن الذهاب لمواجهة شاملة على غرار سيف القدس وارد في حال تكرار نفس الأحداث، لكن من يحسم ذلك هو الوقائع والأحداث.

وأكد المحلل السياسي، أن القمم واللقاءات التي عُقدت في رام الله والنقب والعقبة وشرم الشيخ لا يمكن أن توفر الأمن للاحتلال ولو اجتمعت الدنيا لهم طالما هناك شاب فلسطيني قرر أن ينفذ عمليات ضد الاحتلال.

كلمات دلالية