هآرتس:"إسرائيل" في حالة طوارئ بفعل العملية الأخطر من نوعها وتخشى الضفة

الساعة 10:11 ص|30 مارس 2022

فلسطين اليوم

قالت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء 30 مارس 2022: "إن "إسرائيل"، منذ يوم أمس في حالة طوارئ أمنية ، بفعل العملية الأخطر من نوعها خلال الست سنوات الماضية".

وبينت الصحيفة أنه في غضون أسبوع تم تنفيذ ثلاث عمليات مميتة، في بئر السبع، الخضيرة، ومساء يوم أمس في بني باراك، حيث قُتل فيها 11 إسرائيليًا وأُصيب العشرات. في ثلاث حوادث مختلفة نجح المنفذون بالوصول دون عوائق إلى مراكز المدن داخل مناطق الخط الأخضر وأتمّوا عمليات القتل.

وأوضحت هآرتس أن العمليات  لم يسبقها أي تحذير مسبق ، ويبدو أن المنفذين يتقدمون بخطوة واحدة على قوات الأمن، التي يتم تصويرها كمن لا يزال يتحسس الطريق في الظلام ،والشعور بالأمن لدى المواطنين تضرر بشدة.

 حسب النتائج الأولية لتحقيق يوم أمس وفقا لهآرتس "فقد تبين أن أحد مصادر القلق المركزية التي برزت منذ عملية بئر السبع – بأن يجر سلوك المنفذين العرب من الداخل المحتل وراءه محاولات محاكاة من طرف فلسطينيين من الضفة الغربية ، حيث إن المنفذ الذي تم إطلاق النار عليه يوم أمس كان من سكان قرية يعبد في منطقة جنين، كما تم اعتقال فلسطينييْن آخرين قرب مكان العملية، لاشتباه بهم بتقديم المساعدة له.

 وأوضحت الصحيفة إن منفذي العمليات الذين سبقوه، من بئر السبع والخضيرة، كان بينهم قاسم مشترك: أنهم من عرب الداخل المحتل ، اثنين من الثلاثة كان قد حُكم عليهم بالسجن في السابق ، والثلاثة كان من المفترض أن يكونا تحت مراقبة دقيقة أكثر من طرف الشاباك. ما زالوا في التحقيق يحاولون الاستيضاح عمّا كان هناك علاقة سابقة أي كانت بين المنفذ من بئر السبع وبين منفذي عملية الخضيرة الاثنين.

أشار إلى أن سلسلة العمليات تتطلب الآن تركيز الجهود بشكل استثنائي من طرف حكومة وجميع الأذرع الأمنية، في مناطق الخط الأخضر والمناطق. حتى يوم أمس كان من الممكن محاولة الالتزام بسياسات الفصل، التي تقتضي بعدم إلغاء التسهيلات في الحركة والعمل في المناطق قبيل شهر رمضان.

وأوضحت الصحيفة أنه طالما أن منفذي العمليات يأتون من مناطق الداخل المحتل، الآن لن يكون أمام الحكومة خيارًا سوى تغيير السياسات. لا شك أن رئيس الحكومة نفتالي بينت يقف الآن أمام الاختبار الأصعب له منذ توليه المنصب في يونيو الماضي.

تحليل صحيفة هآرتس تساءل، أهي كانت صدفة أم لا؟ تصادف وقوع العملية في الخضيرة في يوم الذكرى العشرين لمجزرة عيد الفصح في فندق بارك في نتانيا، والتي قُتل خلالها 30 مدنيًا إسرائيليًا، مما أدى بدوره إلى اتخاذ قرار الخروج بعملية عسكرية في الضفة الغربية. بالنسبة لجزء كبير من الجمهور الإسرائيلي تركت تلك الأيام صدمة، وليس له مصلحة في المرور بها مرة أخرى.

الوضع يزداد تعقيدًا، على خلفية المناسبات القادمة - يوم الأرض بدأ اليوم وبداية شهر رمضان في نهاية الأسبوع المقبل. هذه المرة، الحساسية متزايدة وذلك لأن رمضان، عيد الفصح وعيد الفصح المسيحي يتقاطعان، كما يحدث مرة كل عقد تقريبًا.

 

 

كلمات دلالية