أكد القيادي طارق عز الدين، المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء 29/3/2022، أن الوصول إلى عمق كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، يعتبر كسراً للمنظومة الأمنية الصهيونية، ويدل على فشل الاحتلال في مواجهة عنفوان وإرادة شعبنا.
وهنأ عزالدين في مقابلة صحفية، تعقيباً على عملية تل أبيب البطولية، شعبنا بهذا العمل الذي يعبر عن العزيمة والعطاء والإرادة في مواجهة بطش الاحتلال وجبروته.
وبارك عز الدين وهنأ شعبنا الفلسطيني هذه العملية البطولية والجريئة والنوعية، التي نفذها الشهيد البطل ضياء حمارشة في هذا اليوم المبارك، التي تأتي هذه العملية في ذكرى يوم الأرض، التي تتعرض للسلب والانتهاك كل يوم على أيدي الاحتلال الغاصب.
واعتبر عز الدين، أن هذه العملية جاءت في توقيتها ومكانها، وتعيد للذاكرة وأذهان شعبنا العمل الاستشهادي والبطولي إبان انتفاضة الأقصى.
وقال :"إن الشهيد ضياء حمارشة وصل إلى قلب فلسطين المحتلة وتنقل في شوارعها، لينفذ عمليته بهذه البسالة والشجاعة، والشعب الذي يحمل أبناؤه هذه العزيمة والإرادة لا يمكن أن ينكسر. "
ورأى أن العمل الفدائي والمقاوم هو الرد الطبيعي والحقيقي على ما تقوم به قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين من انتهاكات يومية بحق أبناء شعبنا.
ولفت عز الدين إلى أن الرد يأتي على يد الشهيد ضياء حمارشة ليقول للاحتلال إنه سيدفع الثمن، نتاج جرائمه وإرهابه ضد أبناء شعبنا والمقدسات والاعتداء على الأسرى والأسيرات.
وأكد أن يعبد لها تاريخ عريق، وتحمل ذكرى الشيخ الشهيد عز الدين القسام، وقد قدمت الشهداء والأسرى، وليس مستغرباً أن تخرج منفذ عملية اليوم.
وتابع :"ما تزال كتيبة جنين تقدم نموذجاً في ملاحقة قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وفي النقب كانت عملية الشهيد محمد أبو القيعان وفي الخضيرة كان الشهيدان أيمن وإبراهيم إغبارية."
وبين، أن عملية تل أبيب تأتي رداً على إدانة المطبعين لعملية الخضيرة، وتؤكد أن إدانتهم إلى مزابل التاريخ، وهي بمثابة رد على من يحاول بيع هذه الأرض.
وشدد عز الدين، على أن هذه العملية لنجدد العهد على حماية هذه الأرض بكل ما أوتينا من قوة، وهذه العملية الفدائية في ذكرى يوم الأرض يؤكد أن الفعل المقاوم هو الذي يحدد البوصلة على طريق تحرير فلسطين.
وطالب بالوحدة ورص الصفوف مع جميع أبناء شعبنا وقواه الحيه في ظل هذه المرحلة الخطرة لمواجهة الاحتلال وحلفائه من المطبعين، والعمل على تحقيق أهدافنا المشروعة.
وأكد أن أي حرف عن بوصلة المواجهة هو أمر مشبوه، ونطالب الأجهزة الأمنية للتصدي للهجمة بحق أبناء شعبنا، والوقوف إلى جانب مقاومتنا والدفاع عن أهلنا، وأن تعود إلى مجدها الحقيقي.
وبين أن الاحتلال يحرض حتى يمارس الاحتلال ويستهدف أبناء شعبنا، ومهما كان انتماء منفذ العملية فهي عملية مباركة وتمثل كل شعبنا.