محللون: عملية الخضيرة رد على قمة المأزومين في النقب

الساعة 07:31 م|28 مارس 2022

فلسطين اليوم

"ضربة في العمق"، هذا ما يمكن أن نوصف به عملية الخضيرة البطولية، التي وقعت مساء أمس، وأدت لمقتل جنديين وإصابة اَخرين، واستشهاد منفذي العملية أيمن وإبراهيم إغبارية من مدينة أم الفحم المحتلة.

ولاقت العملية صدى واسعاً في الشارع الفلسطيني، فيما رحبت وباركت فصائل المقاومة هذا العمل الاستشهادي الذي اعتبره رداً مشروعاً على جرائم الاحتلال، ورسالة إلى المطبعين في "قمة الشر" بالنقب.

قمة الشر في النقب

الباحث بسام أبو عكر المختص في الشؤون الصهيونية والدولية، أكد أن اجتماع قمة النقب يأتي في ظل الحاجة الأمريكية لحلفاء وبدائل في ظل الصراع الدولي شرق أوروبا.

وأضاف أبو عكر في مقابلة خاصة، أن القمة تحاول تسوية الخلافات مع الدول العربية خاصة الملف النووي الإيراني واتفاق فيينا المتوقع عقده، مشيراً إلى أن ذلك يعزز من قوة إيران وحلفائها في المنطقة.

وأفاد أن هذا اللقاء تم على المستوطنة الأولى التي تم بناؤها على يد بن غورويون، في النقب المحتل، لافتاً إلى أن هناك حاجة إسرائيلية لعلاقات مع دول التطبيع، واصفاً الطرفين بالدول المأزومة، والتي تعاني من أزمات حقيقية وجدية.

وواصل قوله، أن هذه القمة تأتي على حساب القضية الفلسطينية وطعنة أخرى من جانب الدول المطبعة خاصة في النقب حيث يسعى الاحتلال لبناء 10 مستوطنات جديدة، وتشكيل مجموعات وعصابات لطرد الفلسطينيين والاعتداء عليهم.

وختم قوله، إن هذه القمة، لن تقف عائقاً أمام مقاومة الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أن الشعب يصر على بقائه والدفاع عن هويته وكرامته ومحاربة الاقتلاع والأسرلة.

"الخضيرة" ضربة في العمق

واعتبر الباحث بسام أبو عكر، أن عملية الخضيرة، جاءت رداً دفاعياً، في ظل مسلسل الانتهاكات التي تمارسه قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا وكان اَخره في أراضي النقب.

وأضاف أبو عكر، أن الشعب الفلسطيني وجد نفسه مجبراً على مقارعة الاحتلال مدافعاً عن وجوده بعد 74 عاماً من الانتهاكات والحصار وتمدد الاستيطان.

وتابع، أن الشعب الفلسطيني في الداخل يشكل خطر استراتيجياً خاصة أنه لم يعطِ للكيان ولائه ولم يسلموا بيهودية الدولة، مشيراً إلى أن الاحتلال سيذهب لتشديد القبضة الأمنية، فهو لا يفكر في حلول بقدر ما يفكر في العقاب والتشديد والإذلال.

وأوضح، أن صمود الشعب الفلسطيني سيغير النهج النازي الذي يتبناه المجرم "بينت"، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستكون صعبة، من أجل إرضاء الشارع الإسرائيلي.

الرغبة الأمريكية

من جهته، قال محمد هلسة الكاتب والمحلل السياسي، أن العرب مستمرون في الانصياع للرغبة الأمريكية ترتيب العالم لموضعه وفق مصالحه، فيما يستمر العرب في الانصياع للإرادة الأمريكية والصهيونية التي تستعملهم كأدوات لتمريره مصالحهم الاستعمارية.

وأضاف هلسة في مقابلة خاصة، أن هذه الأحداث تثبت أن مقياس تخلف الأمة والعرب وضعفهم هو ارتهانهم واصطفاف أنظمتهم مع المحور الصهيوأمريكي، معتبراً أن هذا المحور الاستعماري لا يرى في الأمة ومقدراتها سوى مادة استعمالية مؤقتة يدوسها متى انتهت مصلحته معها.

وأكد أن قوة الأمة تزداد في الابتعاد عن هذا الارتهان لأمريكا والكيان الصهيوني والاعتماد على إرادتها ومقدراتها، مستشهداً بحال وموقف الجمهورية الإسلامية في إيران.

وطالب بضرورة تمتين المحور الإسلامي العربي الرافض للارتهان من خلال استعادة اللحمة واستمرار التأكيد على أن شعوبنا العربية ستبقى إسرائيل بالنسبة لها عدو رغم مواقف بعض أنظمة التطبيع.

كلمات دلالية