خبر « فلسطين اليوم » تعيد نشر: لمصلحة من حرب البيانات بين المجموع الصحفي ؟

الساعة 09:14 ص|22 ابريل 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

أجمع ثلةٌ من الصحفيين البارزين على اعتبار البيانات التي تصدر بمسميات مختلفة والتي تُشهر بزملاء لهم في المهنة، هادفةً لإعاقة مسيرة الإصلاح لنقابة الصحفيين التي بدأت أولى خطواتها بتكوين لجنة من صحفيين مهنيين لترتيب وضع النقابة وحل أبرز مشاكلها لاسيما تلك التي تتعلق ببنية مجلس إداراتها المغيب.

 

فقد أكد الصحفي عبد الناصر أبو عون  نائب رئيس مجلس إدارة التجمع الإعلامي الفلسطيني، أن هذه البيانات لا تخدم إلا أناساً أصحاب نفوذ معين هدفهم الأول والأخير أن تبقى النقابة على حالها في وضعها المتردي وألا يدخل إليها دماء جديدة، في إشارةٍ إلى الصحفيين الذين تخرجوا في السنوات الأخيرة الذين لم يتسنَ لهم الحصول على عضويات في النقابة.

 

وشدد أبو عون في حديثٍ لـ"فلسطين اليوم" على وصف من يصدر هذه البيانات بأنهم أناس غير مسؤولين، مشيراً إلى أنه يجب استقطاب كل الأطر والجهود من أجل مصلحة النقابة ومن تمثل لا أن نقوم بجلد بعضنا البعض.

 

من جانبه، رأى الكاتب الصحفي طلال عوكل أن حالة الضعف التي تنتاب جسم نقابة الصحفيين لا يمكن السكوت عليها، موضحاً أن الإسراع في إخراجها من حالة الضعف التي تعيشها سيصب في خدمة الصحفيين وحقوقهم.

 

كما ورأى عوكل أن من حق الصحفيين إنشاء جماعات ضغط تهدف إلى إصلاح النقابة وإخراجها من حالتها التي عليها.

 

بدوره، اعتبر الصحفي حامد جاد، مراسل صحيفة الغد الأردنية والأيام المحلية للشؤون الاقتصادية، أن ما يجري في الوسط الصحفي وضع يرثى له، قائلاً:" لم يسبق أن مرت نقابة الصحفيين بمثل هذه الحالة المزرية".

 

وشدد جاد على وصف البيانات التشهيرية التي تصدر بمسميات مختلفة بين الحين والآخر بأنها غير مسؤولة وهدفها تمزيق وحدة وترابط الجسد الصحفي.

 

إلى ذلك، استهجن جاد موقف نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين -الذي تجاوز فترة ولايته- الذي تطاول فيه على أعضاء اللجنة التي تم تشكيلها في غزة مؤخراً لحل مشكلة الانتخابات المعطلة في النقابة منذ سنوات، متسائلاً:" أين الخطأ في أن يتداعى صحفيون مهنيون كي يناقشوا مشاكل النقابة ؟!، وأين كان صوت السيد الطوباسي خلال السنوات الماضية عندما كانت النقابة في سبات عميق ؟!".

 

من ناحيتها، قالت الصحفية سمر شاهين، مراسلة صحيفة القدس المحلية:" إن هذه البيانات تعمل على زيادة الفجوة والشرخ فيما بين المجموع الصحفي، الأمر الذي لا يؤهل لبناء نقابة قوية ".

 

وأضافت:" إن هذه البيانات لن تخلق جسماً يدافع عن الصحفيين لقاء الانتهاكات التي يعترضون لها سواءً في الضفة الغربية أو في قطاع غزة"، مشددةً على أن المطلوب فعله هو وقف هذه البيانات والتداعي فوراً فيما بين الصحفيين لترتيب بيتهم الحقيقي بعيداً عن الفصائلية وحالة الانقسام المزي على الساحة الفلسطينية.

 

وختمت شاهين حديثها بالقول:" أدعو الساسة للابتعاد بصورة كلية عن نقابة الصحفيين، وأن يتركوا المجال لهم للتعبير عن آرائهم ويعطوهم ضمانات للبدء الجاد في ترتيب هذه النقابة".