تقرير غزة: مبادرة مبتكرة لجمع الأدوات المنزلية المستخدمة لتوزيعها على الأسر المحتاجة

الساعة 10:54 م|26 مارس 2022

فلسطين اليوم- غزة خاص

أطلقت مجموعة من السيدات في قطاع غزة مبادرة إنسانية لجمع الأدوات المنزلية المستخدمة، للتبرع بها للأسر المحتاجة، من خلال فكرة مبتكرة، في إطار محاولة التخفيف من الأعباء الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الكثير من الأسر الغزية، في ظل الوضع الاقتصادي المهترئ الناجم عن الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة.

المبادرة التي أطلقتها السيدة ام يوسف النقلة، مسؤولة "ملتقى نشميات دير البلح"، على منصة فيسبوك، فكرة جديدة و مبتكرة جاءت ضمن سلسلة من المبادرات الخيرية التي قام بها الملتقى لمساعدة العديد من الأسر المحتاجة، من خلال تقديم المساعدات التي اشتملت على سلة غذائية و شراء أدوية و دفع رسوم دروس لطالبات ثانوية عامة، و صولاً الى جمع الملابس المستخدمة و إعادة تدويرها و من ثم توزيعها على المحتاجين.

تقول النقلة في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إن فكرة هذه المبادرة جاءت ضمن العديد من الحملات التي نفذها الملتقى خلال السنوات الماضية، وهي نابعة من حاجة الكثير من الناس لأدوات مطبخ لاستخدامها خلال شهر رمضان و لا يستطيعون شرائها، في المقابل هناك اشخاص يستطيعون تجديد أدوات المطبخ لديهم بشكل مستمر.

و أوضحت النقلة أن المبادرة لاقت اقبالاً لافتاً من قبل العديد من النساء، اللاتي تواصلن مع الملتقى و قدمن الأدوات المنزلية المستخدمة و الجديدة، حيث تم تجميعها في مركز رياضي "جيم" تديره في دير البلح وسط قطاع غزة، و من خلال الملتقى تم التواصل مع المحتاجين لهذه الأدوات و جرى توزيعها عليهم.

و اضافت: "نستقبل من خلال الملتقى الكثير من المناشدات، حيث أن الملتقى يضم عدداً من النساء ذوات الوضع المادي الجيد، و بدورهن يقمن بالتواصل مع الملتقى للحصول على بيانات الأسر صاحبة المناشدات لتقديم المساعدات لها".

و حول ما اذا كانت تتعاون مع مؤسسات أهلية او خيرية لتقديم المساعدات، أوضحت النقلة أن هذه المبادرات التي قامت بها حتى الآن جهد شخصي، و لم يتم التوجه لأي مؤسسات رسمية، معبرة عن أملها أن يتم توسيع عمل الملتقى لتقديم دعم أكبر للعائلات المستورة.

و دعت ام يوسف النقلة النساء و الأشخاص القادرين لتقديم يد العون للعائلات التي تحتاج المساعدة قائلة: " ياريت الغني يعطي الفقير، ولو كانت قلوبنا على بعض ونساعد بعض ما بيضل حدا محتاج".

و يستقبل سكان قطاع غزة شهر رمضان الفضيل بعد أيام قليلة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.

و بحسب احصائيات رسمية، فقد ارتفعت معدلات الفقر في قطاع غزة إلى 85 في المئة، حيث أن معدل دخل الفرد العامل يومياً يصل في أحسن الأحوال إلى 10 دولارات، وهو أقل من خط الفقر الذي يحدد التحصيل اليومي بحوالي 25 دولاراً.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية