المقاومة مستمرة..

بالصور غــــزة والداخل المحتـل.. صـــوت واحــــد فـــي يــــوم الأرض

الساعة 05:15 م|26 مارس 2022

فلسطين اليوم

يتلاحم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والنقب المحتل في الذكرى الـ46 ليوم الأرض في مشهد وطني بامتياز، ليؤكد مجددًا على الرفض القاطع لسياسات الاحتلال "الإسرائيلي" بالاستيطان والتهجير والتهويد، في ظل مساعيه اليومية بالاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين.

ويحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد الذي يصادف الثلاثين من مارس/ آذار من كل عام، حيث استشهد وأصيب واعتقل في هذا اليوم، العشرات من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، خلال دفاعهم عن حقوقهم وأراضيهم.

المقاومة مستمرة

ففي غزة، انطلقت فعاليات وأنشطة الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، ظهر اليوم السبت، في مخيم ملكة شرق مدينة غزة.

وأكد منسق القوى الوطنية والاسلامية خالد البطش، اليوم السبت، أن المقاومة في قطاع غزة مستمرة في الدعم والاسناد لأهالي الداخل المحتل بالسلاح، قائلاً: لن "نسمح للاحتلال الاسرائيلي بالتفرد في شعبنا".

وشدّد البطش، في كلمته خلال فعاليات "يوم الأرض" في مخيم ملكة شرق غزة، وتابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن المقاومة جاهزة للرد إذا اعتدى المحتل على القدس الشريف، وأن "سيف القدس لن يغمد وسيبقى مشرعا في وجه العدو من أجل حماية الشعب الفلسطيني

وقال البطش، إن محاولات انتقام الاحتلال من الشعب الفلسطيني في الداخل لن "تمر وستبقى المقاومة بالمرصاد".

ضرورة اجتماع الأمناء

وأضاف أن الصراع مع الاحتلال لن "يغلق حتى زواله وتحرير الأرض وعودة اللاجئين"، مؤكدًا أن مشروع المقاومة مستمر حتى نيل الحرية والكرامة وتحرير الوطن، لكن ذلك يستدعي تجسيد الوحدة وكل الإمكانات.

وتابع: إن "فعاليات ذكرى يوم الأرض شرق غزة، والنقب، تأتي تأكيدًا على مرتكزات القضية الفلسطينية ووحدة الشعب وارضيه وقضيته في وجه الاحتلال".

وجدد البطش، تأكيد الفصائل الفلسطينية، لأهالي النقب والشيخ جراح واللد والرملة الذي يواجهون محاولات التهجير والتطهير العرقي أنها تقف معهم في مواجهة سياسات المحتل، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة اجتماع طارئ للأمناء العامين لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية".

الشعب متلاحم

على الصعيد ذاته، أكد رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل محسن أبو رمضان خلال فعالية يوم الأرض شرق غزة، على وحدة الأرض والشعب والقضية، مشددًا على أن "الشعب متلاحم في غزة بمواجهة الحصار، والضفة في مواجهة الاستيطان، والقدس في مواجهة التطهير العرقي، وفي الداخل المحتل مواجهة سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي".

وقال محسن خلال كلمة تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية": "نقف اليوم إلى جانب أهلنا في الداخل المحتل مع مهرجان متزامن في النقب بمواجهة سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري وقانون القومية والمواطنة العنصري الذي يفتت شمل العائلات الفلسطينية".

وأضاف: "في مناسبة يوم الأرض نتذكر 46 عاما انتفضت فيه جماهير الشعب الفلسطينية في الداخل المحتل في اللد عرابة والجليل والنقب والناصرة واستشهدوا 6 من الأبطال الذين روا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن".

كما أكد محسن، أن الشعب الفلسطيني في هذه المناسبة الوطنية يتطلب منه الوحدة التي تتجسد في بيتا وبيت دجن وكفر قدوم والنقب، مشيرًا إلى أن يوم 30 سيكون هناك فعاليات في كل أرجاء الوطن بما في ذلك الشتات.

وأوضح أن المدخل الحتمي لوحدة وإرادة الشعب الفلسطيني وهويته تتمثل في مقاومة سياسة التجزئة الجغرافية الديمغرافية، مستدركًا :" نحن الشعب الفلسطيني نمثل 14 مليون إنسان، لدينا الحق في العودة وتقرير المصير والسيادة الوطنية".

 وأشار محسن إلى أن هذا المهرجان رسالة وتأكيد على الكفاح والتمسك بالأرض الذي يعد عنوانًا للصراع والهوية والصمود من أجل تفكيك مشروع الاحتلال والاستيطان ونظام الأبرتهايد العنصري الذي أكدته التقارير الأممية.

كما شدد على أن تفكيك منظمة الأبرتهايد والتمييز العنصري لا يتم سوى بالوحدة الوطنية والميدانية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير على قاعدة الميثاق الوطني في مواجهة الرواية الصهيونية.

انتصار فلسطيني

بدوره، اعتبر المتحدث باسم الوجهاء والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة سالم الصوفي، أن تمسك الأهالي في الداخل المحتل بأرضهم وحقوقهم انتصار للشعب الفلسطيني.

وقال الصوفي في كلمته خلال فعاليات يوم الأرض شرق غزة تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية": "نقول لشعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل إن بقاءكم متجذرين هو انتصار لكم ولنا فاصمدوا، ووقوفنا إلى جانبكم ليس منة أو ديّن إنما هو واجب وطني وفريضة شرعية".

وأضاف "نقول للشعوب العربية والإسلامية إن أرض فلسطين أرض وقف عربي وإسلامي للمسلمين وأمانة في أعناقكم".

ووجه الصوفي رسالة للاحتلال "الإسرائيلي" : "إننا أعلنا التحدي والمقاومة، ونحن الذين سيقف أمامكم في كل منعطف، احملوا حقائبكم وارحلوا وستدفعون ثمن حسرة كل أم فلسطينية وكل تنهيدة غضب في صدور آبائنا".

وشدد قائلًا: "لن نرحل عن السبع ولا اسدود ولا روابي النقب مهما طال عذابنا".

العراقيب تنتفض

وفي قرية العراقيب بالنقب المحتل؛ انطلقت أولى الفعاليات بمشاركة واسعة من أهالي الداخل الفلسطيني المحتل، حيث وصلت جماهير غفيرة من أهالي الداخل الفلسطيني الـ 48 إلى قرية العراقيب بالنقب المحتل للمشاركة في فعاليات يوم الأرض الخالد.

وانطلق المشاركون في الفعاليات في مسيرة مشيًا على الأقدام جابت أرض العراقيب، وتوجهوا لاحقًا إلى المقبرة وباشروا بنبش الأرض تمهيدًا لزراعتها بأشجار الزيتون.

وهتف المشاركون بشعارات مناصرة للقضية الفلسطينية وتدعو شعبنا للتمسك بأرضه والدفاع عنها بكافة الوسائل والصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ أسامة العقبي إن هذه الفعالية هي إحدى الفعاليات الرئيسية والمركزية التي أعلنت عنها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والتي جاءت دعوة لكل الفلسطينيين في النقب وأراضي48 للمشاركة في فعاليات يوم الأرض على أرض العراقيب.

وتابع العقبي، “كل الأهالي في النقب والداخل توجهوا إلى أرض العراقيب لزرع الزيتون على مقبرة بني عقبى.. هذه الأرض هي عبارة عن طابو يوم هجرت العائلة.. اليوم عدنا إلى أرضنا لنزرع الزيتون ونرمم هذه المقبرة”.

وفي بيان لها، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينيين بأراضي48 لأوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض في المهرجانين المركزيين بسعوة الأطرش يوم السبت المقبل وفي البطوف بقرية دير حنا يوم الأربعاء بتاريخ 30/3/2022.

وذكرت أن المهرجان الكبير في يوم الأرض سيكون في الثلاثين من مارس في منطقة الميناء على شاطئ بحر غزة تزامناً مع فعاليات إسنادية شعبية في الضفة الفلسطينية وفي مختلف أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني.

وأكدت الهيئة على أن الفعاليات الجماهيرية والسلّمية والمدنية تُرسّخ وحدة الأرض والشعب والقضية وتؤكد على وحدة شعبنا وتلاحمه الداخلي في مواجهة سياسة الاحتلال والحصار والتمييز العنصري.

ويصادف الثلاثين من آذار كل عام، ذكرى يوم الأرض، الذي جاء بعد الهبة الجماهيرية بأراضي الداخل المحتل، ضد جرائم الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر يوم الأرض من المناسبات الوطنية التي يحيها الفلسطينيون في كل عام، حيث تعود أحداثه إلى عام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وآنذاك عمت المسيرات من الجليل إلى النقب إلى جانب الاضرابات، فيما اندلعت مواجهات واستشهاد 6 مواطنين وإصابة واعتقال المئات من الفلسطينيين.

محسن ابو رمضان.JPG
خالد البطش (2).JPG
2A2A0293.JPG
 فعاليات يوم الأرض في ملكة شرق غزة (20).JPG
 فعاليات يوم الأرض في ملكة شرق غزة (16).JPG
 فعاليات يوم الأرض في ملكة شرق غزة (11).JPG
 فعاليات يوم الأرض في ملكة شرق غزة (5).JPG
 فعاليات يوم الأرض في ملكة شرق غزة (6).JPG
 فعاليات يوم الأرض في ملكة شرق غزة (3).JPG
 فعاليات يوم الأرض في ملكة شرق غزة (2).JPG
 

كلمات دلالية