بالفيديو والصور تفاصيل إعداد المخللات في غزة استعداداً لشهر رمضان ونصائح مهمة لعشاقها

فلسطين اليوم

لا تزال المخللات تحتل المكانة الأولى على المائدة الرمضانية الفلسطينية، وتحديداً الغزاوية والمشهورة بالوصفات والأكلات الشعبية ذات التوابل والبهارات المتنوعة والحراقة جداً.

فصحن "الطراشي" كما يسميه الغزيون، تشهد أصنافه "الفلفل الأصفر والباذنجان والخيار والجزر"، خلال أيام شهر رمضان المبارك، حركة شراء عالية جداً، جعلت منها صنفاً أساسياً ورئيسياً في الأسواق الشعبية خلال الشهر الكريم؛ لاعتباره طبق تراثي فلسطيني يصعب الاستغناء عنه على مائدة الطعام طيلة أيام الشهر الفضيل.

"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، زار أحد المصانع الفلسطينية المتخصصة في صناعة المخللات في غزة، للتعرف على تفاصيل صناعة المخلل والذي يمر بعدة مراحل تبدأ من المزارع وتنتهي بوضعه على مائدة الطعام.

مراحل التخليل

سعيد السقا أحد العاملين في مصنع شركة حجي والسقا للمخللات، قال: " إن صناعة المخللات تمر في عدة مراحل أبرزها ؛ مرحلة انتقاء الخضرة المراد تخليلها، لأن هذه المرحلة تعد أساس نجاح المنتج وهي من تحدد نجاح تخليله، لذلك نقوم باختيار أجود أنواع الخضار من المزارعين حتي نخرج بأفضل منتج للمواطن".

وأضاف: " المرحلة التي تلى اختيار الخضرة، هي غسلها بشكل جيد وعالي، فنقوم في هذه المرحلة (الغسل) بتفقد الخضروات كما يُقال "الحبة بحبتها"، لتجنب الأتربة والرمال الملتصقة بها، والتي من شأنها إفساد جودة المنتج المخلل، لذلك نقوم باختيار أجود الأنواع وأفضلها، وفق تعليمات وزارة الصحة والزراعة والاقتصاد".

" والمرحلة الثالثة والأخيرة، وهي مرحلة التخليل والتي تتم وفق معايير صحية محددة يوضع فيها المحلول المائي المخصص لجميع المخللات"، وفق قول السقا.

مدة التخليل

وبشأن المدة التي تستغرق عملية التخليل، أشار السقا إلى أن الوقت الزمني للمخللات يختلف من نوع لآخر، فمخلل الخيار تتراوح مدته قرابة الـ3 شهور، بخلاف الفلفل التي تصل مدة تخليله 6 أشهر، والباذنجان يحتاج ما يقارب الـ4شهور و اللفت 30 يوماً".

وبين، أن المصانع تبدأ بالتجهيز لموسم شهر رمضان قبل 6 أو7 شهور من قدوم الشهر الكريم، مؤكداً أن المخلل طبق تراثي وشعبي لا يمكن لأي مواطن فلسطيني أو بيت الاستغناء عنه، لاعتباره تراث فلسطيني أصيل.

ضارة بالصحة

بدوره، أوصى أخصائي التغذية الصحية ومدير عام التغذية الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية سابقاً الدكتور عدلي سكيك، كافة الصائمين بتجنب تناول المخللات بشكل كبير والعمل قدر الامكان على تخفيفها والابتعاد عن تناولها، لضررها الكبير على صحة جسم الأنسان.

وبين سكيك خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المخللات من المأكولات التي لا يؤيد المختصون وجودها على موائد الطعام، لكثرة الأضرار التي تصاحب جسم الإنسان إثر تناولها وخاصة إن كان بكثرة؛ لاحتوائها على نسبة عالية من ملح (كلوريد الصوديوم) الذي يعمل على احتباس الماء في الجسم مما يزيد من ارتفاع ضغط الدم، والذي يصاحبه عواقب جسيمة  سلبية على صحة الجسم.

نصائح قبل تناولها

ووجه أخصائي التغذية عدة نصائح للصائمين إن كان لا بد من تناولها، قائلاً :" محاولة صناعتها في البيت مع إضافة كميات قليلة من الملح، والابتعاد عن المخللات الأخرى( الموجودة في الأسواق) المضاف عليها ألوان صناعية ومكسبات طعام وغيرها من المواد الأخرى".

"ثانياً: في حال شرائها من الأسواق نقوم بنقعها في الماء لمدة ساعتين وأكثر لتخفيف آثار الأملاح الموجودة فيها، فضلاً عن تناولها بكميات قليلة، وعدم اعتبارها وجبة رئيسية وتناولها يجب أن يكون مع الأكل وعدم تناولها على معدة فارغة خاصة لمن يعاني من التهاب في المعدة أو قرحة وغيرها "، وفق اخصائي التغذية الصحية

كما وجه مدير عام التغذية الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية سابقاً الدكتور عدلي سكيك، نصيحة للأشخاص الذين يعانون من التهاب وقرحة المعدة، كذلك أصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى الضغط والقلب، بالابتعاد عن تناول المخللات بشكل نهائي ؛ لان تناولها سيؤثر سلبياً عليهم للكمية العالية من ملح كلوريد الصوديوم الضار للجسم.

وحول الاعتقاد السائد الملح بكسره الحلو، بين أخصائي التغذية، أن الحلويات والأملاح لا علاقة لهما في بعض فكل منهما له تمثيل غذائي يختلف عن الأخر، فتناول السكر لا يلغي عمل الملح في جسم الأنسان، داعياً لتنجب تناول السكر والملح "القاتل الصامت" بقدر الإمكان في الطعام للضرر الكبير لهما، وكثرة شرب السوائل حال تناولها وخاصة الماء التي تساعد في التخفيف من اضرارها على وظائف الجسم.

وتشهد بعض المأكولات والمشروبات في شهر رمضان المبارك اقبالاً غير مسبوق على شرائها، لارتباطها ارتباط تراثي في موائد وعادات الشهر الكريم،  على عكس شهور السنة، فمن هذه المأكولات " المخللات (الطراشي)، والقطائف، والكبة، السمبوسك" وعلى صعيد المشروبات يحتل عصير الخروب  المرتبة الأولى فيها، بالإضافة مشروب قمر الدين والكركديه.

الفيديو الخاص بوكالة "فلسطين اليوم"

 

 

 

صور لمراحل صناعة المخللات :