العائلة تخشى تحويلها للاعتقال الإداري

محكمة الاحتلال تمدد اعتقال الصحفية بشرى الطويل 72 ساعة

الساعة 08:13 م|24 مارس 2022

فلسطين اليوم- رام الله

لم تكمل ستة أشهر في الحرية حتى عاد الاحتلال اعتقالها، والتهمة هو عملها الصحفي في متابعة قضايا الأسرى والمحررين.

الصحفية بشرى الطويل اعتقلت الثلاثاء (22 آذار/ مارس) من حاجز زعترة الفاصل بين مدينتي رام الله وشمال الضفة الغربية وهذا الاعتقال هو الاعتقال السادس، والذي تخشى العائله ان يكون مثل الاعتقالات الثلاثة الأخيرة وأن تحول للإعتقال الإداري بلا تهمة واضحة.

ومددت المحكمة التي عقدت لها اليوم ( الخميس 24 آذار/ مارس) في معسكر عوفر المقام على أراضي المواطنين غربي رام الله، توقيفها ل72 ساعة، وهو ما تخشى العائلة أن يكون مقدمة لتحويلها للاعتقال الإداري.

وفي حديث مع والدتها "منتهى الطويل" قالت إن بشرى أخبرتهم خلال المحكمة أن التحقيق معها كان على خلفية نشرها لقائمة "البيرة تجمعنا" الانتخابية والتي يقودها ابن عائلتها على موقعها على الفيسبوك، مشيرة الى أنه في حال تم تحويلها للاعتقال الإداري ستعلن الإضراب المفتوح عن الطعام.

وجاء إعتقال الطويل خلال عودتها من مدينة جنين إلى منزلها في مدينة البيرة حيث اعترضت مجموعة من الجنود المركبة التي كانت تقودها عند حاجز زعترة، خلال عمليات تفتيش للمركبات وفحص بطاقات ركابها.

الطويل هاتفت والدتها خلال احتجازها بعد أن قام الجندي بالطلب منها الوقوف جانبا بعد فحص هويتها وخلال حديثها قاطعها صوت جندي من بعيد طالبا منها اغلاق الهاتف وعلى مدار ساعات بعدها حاولت العائلة التواصل معها دون جدوى.

وفيما بعد علمت العائلة من المحامي المتابع لقضيتها أنه تم نقلها مباشرة الى سجن الدامون وقد تم استجوابها من قبل الشرطة هناك وتحديد جلسة محكمة لها.

و تقول الوالدة إن الاحتلال هدد ابنتها أكثر من مرة بإعادة الاعتقال من جديد بعد الإفراج عنها، حيث تم استدعائها بعد 20 يوما فقط من الإفراج الإخير ( 5 أكتوبر/ تشرين أول 2021) بعد قضائها 11 شهرا بالاعتقال الإداري على خلفية عملها الصحافي، وقام ضابط المخابرات بشكل مباشر بتهديدها في حال عادت لممارسة عملها .

وبحسب الوالده، فان الاحتلال يستهدف الطويل من خلال الاعتقالات وهو ما عرقل حياتها ومنعها من مواصلة تعليمها الأكاديمي أو مواصل عملها الصحافي.

 وفي حديث سابق مع الصحفية الطويل قالت إنها مُنعت من السفر بعد الإفراج عنها دون تحديد سببا لهذا المنع.

وتعرضت الطويل، وهي من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية،  للاعتقال خمس مرات لدى سلطات الاحتلال، آخرها في نوفمبر/ تشرين ثاني 2019، حيث جرى تحويلها للاعتقال الإداري على خلفية عملها الصحفي في تغطية قضايا الأسرى في سجون الاحتلال ضمن فريق عمل " شبكة أنين القيد"، ولم يفرج عنها إلا بعد إضراب والدها في السجون ل29 يوما عن الطعام.

وقبل هذا الاعتقال اعتقلت الطويل أربع مرات الاعتقال الأولى كان في العام 2011 لم تكن حينها قد أكملت 18 عاما. حكمت بالسجن ل16 شهرا قضت منها خمسة أشهر قبل أن يفرج عنها في نهاية العام نفسه، في صفقة التبادل "وفاء الأحرار".

و بعد الإفراج عنها اختارت الطويل دراسة الصحافة للتعبير عن الأسيرات وتوثيق تجربتها في الأسر، وبالفعل استطاعت الالتحاق بكلية الإعلام و التخرج منها عام 2013، لتبدأ عملها الصحافي في تغطية قضايا الأسرى لشبكة "أنين القيد".

وفي العام 2014 أعيد اعتقالها مع مجموعة من الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار لتكمل فترة حكمها السابقة. وبعد الإفراج عنها كانت قناعتها قد ترسخت بالعمل الصحفي وتغطية قضايا الأسرى والأسيرات.

ولكن عملها الصحافي كان سببا في ملاحقتها واعتقالها فيما بعد، فقد اعتقلت منذ العام 2017 ثلاث مرات إداريا، بدون تهمة معلنة ووفقا لملف سري، ولكن التهمة التي كانت توجه لها خلال التحقيق، هي عملها الصحفي في تغطية قضايا الأسرى وعائلاتهم.

اعتقال الطويل على خلفية عملها الصحافي كان يصرح به ضباط المخابرات حين اعتقالها، ففي العام 2019 أبلغ ضابط الاحتلال والدها أن سبب اعتقالها هو "صوتها العالي".

وقالت والدة بشرى إن الاعتقالات المتكررة عطلت حياتها بالكامل فهي لم تبدأ مشروع عمل أو دراسة إلا وتوقف قبل إكماله.

كلمات دلالية