بالصور القيادي المدلل: المرأة الفلسطينية قادرة على العطاء المتواصل والمنافسة في كل الميادين

فلسطين اليوم

كرّمت جامعة الأقصى في غزة، اليوم الخميس 24 مارس 2022، في احتفال مُهيب، ثلة من الطالبات المتفوقات في أقسام عدة بالجامعة، وذلك بحضور كلاً من: القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، ومسؤول الحركة في إقليم غزة خميس الهيثم، ومسؤول الرابطة الإسلامية في إقليم غزة سعيد العرقان، ومسؤولة الطالبات مروة مزهر إلي جانبهم لفيف من كوادر الرابطة الإسلامية وذوي الطالبات وطالبات الجامعة.

وقال القيادي المدلل خلال حفل تكريم نظمته الرابطة الإسلامية للمتفوقات بجامعة الأقصى: "هذا التكريم للأخوات يؤكد قدرة المرأة الفلسطينية على العطاء أولا ثم المنافسة في كافة الميادين وخصوصا ميدان العلم، وهو ما يؤكده فوز المعلمة حنان الحروب، بجائزة أفضل معلمة في العالم عام ٢٠١٦، وكذلك فوز المعلمة أسماء مصطفى بجائزة المعلم العالمي 2022، والمعلمة نهى حلس حصلت على لقب المعلم العالمي عام ٢٠٢١ بعد تنافس شديد مع ٢٦ ألف معلم ومعلمة على مستوى العالم.

وأكد المدلل، أن المرأة الفلسطينية تقدمت في ميدان القتال، فكانت الشهيدة والأسيرة والجريحة والمقاتلة والنماذج كثيرة ومتعددة من الشهيدة دلال المغربي، وهنادي جرادات، وهبة ضراغمة، وآيات الأخرس، وريم الرياشي وميرفت مسعود وليلى خالد، وفاطمة البرناوى، والأسيرة المصابة اسراء الجعابيص، والقيادية منى قعدان وغيرهن الكثيرات.

وأضاف: "فالمرأة إذا كانت نصف المجتمع، فإن النصف الآخر لم يكن موجوداً، لولا المرأة وهذه حقيقة واضحة يعنى هي المجتمع كله وهي التي تحدد مسار المجتمع وسلوكياته في يوم الأم، وفى يوم المرأة، واللذان يصادفان في شهر مارس لا بد من التأكيد على حق المرأة في أن تأخذ حقوقها كاملة وليس هناك غير الاسلام أعطاها حقها كاملا غير منقوص في التملك والتعلم وتبوأ المناصب العليا ومنهن من وصلن إلى رأس الهرم وإن شاء الله في حركة الجهاد الإسلامي ستنافس على عضوية المكتب السياسي وهذا حق لها.

وتساءل: "ألم تكن خديجة رضى الله عنها أول من قدم الدعم المالي والمعنوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وساهمت في تمويل الدعوة الاسلامية الأولى؟ ألم تكن السيدة عائشة رضى الله عنها من أكثر من روى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألم تُشر أم سلمة على رسول الله بعد صلح الحديبية الذي ظن كثير من الصحابة أنه اتفاق ذل وهوان ورفضوا أمر رسول الله لهم بالذبح والهدى فأشارت عليه أن يخرج فيذبح الهدى ثم يحلق وسوف يتبعونه ويعملوا مثله وبالفعل هذا ما حدث؟ ألم تقاتل خولة ونسيبة مع المجاهدين في المعارك ومنهن من كن يطببن الجرحى؟

وأضاف: "نشاهد نماذج كثيرة من النساء تقدمن في كل المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والحركية، وذلك وبالرغم من الحصار، والألم وقلة الزاد، إلا أن الفلسطينية ها هي تتفوق في دراستها وتثبت جدارتها للحياة بالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بها من كل جانب ومن معاناة الحصار وقلة الحال إلا أنها تكافح لتقول للعالم أنا فلسطين الحاضر والمستقبل أنا الشاهدة والشهيدة والأسيرة والجريحة والمقاتلة أنا من يربى جيل التحرير على طريق الايمان والوعي والثورة، أنا زيتونة الأرض المتجذرة في أعماق فلسطين، وأنا شجرة النخيل السامقة التي لا تكسرها الأعاصير العاتية".

وختم المدلل كلمته بالقول: "هنيئاً لكُنّ هذا التفوق وأتمنى لكنّ مزيداً من التفوق والنجاح وإلى الأمام".