24 آذار تخلط الأوراق في الاردن وحملة اعتقالات احترازية لشخصيات من "الوزن الثقيل"

الساعة 12:43 م|24 مارس 2022

فلسطين اليوم

تبدو أسماء “مثيرة جدا للانتباه” في قائمة الاعتقال التي تم ترويجها بكثافة صباح الخميس في الأردن، قبل ساعات فقط من “فعالية محتملة” بسيناريو تصعيدي باسم “حراك 24 آذار“.

حفلت منصات التواصل بأسماء معتقلين وموقوفين جدد من “الوزن الدسم”.

ولم تعلق السلطات ولم تصدر أي بيانات أمنية أو حكومية، والانطباع البيروقراطي والسياسي الأولي يشير لاعتقالات “وقائية” تقول فيها سلطات الأمن ضمنيا لكل أطراف وأطياف الحراك بأن “رفع السقف في الشارع والتحريض بعد الآن على النظام” ممنوع وأنه ثمة عواقب.

بين الأسماء رموز مهمة في الخارطة النقابية، منها المهندس ميسرة ملص المتواصل الوحيد عمليا وعلنا مع المعارض ليث الشبيلات المقيم في إسطنبول.

وفي القائمة معتقلون جدد لأسباب “سياسية وحراكية”، هذه المرة عضو البرلمان الأسبق وصفي الرواشدة، والخبير البيئي الكبير الدكتور سفيان التل، والمرشح الذي خسر للتو معركته في انتخابات بلدية الطفيلة عضو البرلمان الأسبق غازي هواملة.

وفي القائمة أيضا سعد علاوين وكفاح أبو فرحان أبرز نشطاء حراك المعلمين، وخالد حسنين وأيمن صندوقة وكلاهما من حزب الشراكة والإنقاذ، ونخبة من أبرز نشطاء حراك قبائل ومناطق أردنية متعددة بما في ذلك قبيلة بني حسن.

الاعتقالات شملت بوضوح “نشطاء حراكيين” من أصحاب “الصوت المرتفع” والوزن الثقيل والمؤثر. ومنابر الحراك قالت فجرا إن دوريات أمنية راجلة وأخرى بسيارات، سهرت حتى الفجر تراقب منازل وحركة أبرز النشطاء.

أول بيان اعتراض على الاعتقالات صدر عن حزب جبهة العمل الإسلامي منتقدا اعتقالات الرأي الجديدة، ومطالبا بالإفراج فورا عن الجميع ووقف نهج التأزيم.

لافت جدا في السياق أن “كوكتيل الاعتقالات” الأمنية الجديدة في عمّان طال خليطا من نشطاء تراقبهم السلطات وتعتبرهم مسؤولين ليس عن حراك الشارع فقط، ولكن عن التصعيد اللفظي والتحريض، حيث النقابي ملص معروف بانتقاداته الحادة والصداقة مع الشبيلات، والدكتور التل خبير مياه وبيئة تصدر عنه مقالات وتقارير نقدية حساسة، إضافة لعضوين سابقين في البرلمان رفعا السقف عدة مرات، وبضعة مفاتيح في العمل الحراكي الشعبي.

لا يوجد حتى بعد ظهر الخميس قرائن على أن الاعتقالات “الوقائية” طالت شخصيات بارزة أو أساسية في لجنة المتابعة التي دعت أصلا لحراك 24 آذار.

اللافت أكثر أن ذلك، النمط من الاعتقال الاحترازي تصاعد ضمن خطة اشتباك أمنية فعالة خلال ساعات فقط ومباشرة بعد انتخابات البلديات والأهم بالرغم من بؤس وضعف تكهنات وزخم قليل لفعالية 23 آذار.

كلمات دلالية