لمواجهة رواية الاحتلال

التجمع الإعلامي الفلسطيني يناقش دور الإعلام المقاوم ويوصي باستراتيجيات فاعلة

الساعة 08:50 م|23 مارس 2022

فلسطين اليوم

عقد التجمع الإعلامي الفلسطيني ورشة عمل تحت عنوان " دور الإعلام الفلسطيني في تصعيد العمل المقاوم في الضفة والقدس المحتلتين"، وذلك بالتعاون مع بالتعاون مع وكالة "شمس نيوز". وشارك في الورشة كتاب، وإعلاميون، وسياسيون.

وأوصت النخب الفلسطينية المشاركة بأهمية وضع استراتيجيات إعلامية متقدمة، بما يشمل تطوير أطروحات، ومضامين، وأدوات، وأساليب الخطاب الإعلامي المقاوم؛ لمواجهة رواية الاحتلال الإسرائيلي الزائفة.

ودعا المشاركون للعمل على تعزيز الإعلام الفلسطيني الموجه لفكرة المقاومة والتحرر الوطني، مع الإشارة إلى عدم إغفال القضايا المجتمعية.

ونبهت النخب لأهمية التزام الإعلام المقاوم بالمصطلحات الفلسطينية، وعدم التعامل مع المسميات الإسرائيلية.

وعلى صعيد محتوى الإعلام الرقمي، دعا المشاركون إلى تقديم الرواية الفلسطينية بقوالب اجتماعية وثقافية جديدة، وإنشاء وحدة علاقات فلسطينية للتواصل والتعاون مع المؤثرين العرب والأجانب؛ لتوظيفهم لصالح الحق الفلسطيني.

من جهته، أكد الدكتور أحمد الشقاقي أستاذ الإعلام في الجامعات الفلسطينية أن المرحلة الحالية تستدعي تصعيد العمل الإعلامي المقاوم؛ لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، ورفع معنويات شعبنا.

وقال الشقاقي في كلمة له خلال ورشة العمل: "الإعلام مطالب بضرورة الحديث عن انسداد أفق التسوية الذي فشل منذ وقت طويل، ولا يزال أصحابه يتمسكون به".

وفي ذات السياق، أكد "يوسف الحسني" المختص في الإعلام الرقمي على تأثير الإعلام الاجتماعي بشكل كبير على سياسات الدول، وعلى العالم أجمع؛ إذ يصنع ويشكل رأيًا مؤثراً

وأشار "الحسني" إلى تقصير الجهات الرسمية في السلطة لجهة توظيف الإعلام الاجتماعي؛ لمواجهة الرواية الإسرائيلية، مستدلًا بذلك على استخدام وزارة الخارجية الفلسطينية للغتين فقط في موقعها الإلكتروني، في حين تكتب خارجية الاحتلال بنحو 6 لغات عالمية، إضافة إلى توثيق العديد من صفحات منصات التواصل الاجتماعي؛ لمخاطبة العالم الغربي بكل اللغات.

بدوره، أكد الأستاذ "طارق عز الدين" مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة المحتلة أن رسالة العملية للأمة العربية، وللدول العالم الغربي، هو أن المقاوم الفلسطيني هو من يقود المعركة، ويقرر رسالته ومصيره رغم أنف المحتل الإسرائيلي.

من جانبه، أرجع الأستاذ عبد الرحمن شهاب مدير مركز أطلس للدراسات والبحوث ضعف الإعلام بشكل عام للانقسام الفلسطيني.

وطالب "شهاب" الإعلام بتعزيز فكرة رفض الاحتلال، بما يجعل مناطق الضفة والقدس المحتلتين غير هادئة، مؤكدًا أن الإعلام سيكون فعالًا ومؤثرًا حال خرج من دائرة الانقسام.

من جانبه، لفت "محمد جرادات" الباحث في الفكر السياسي لوجود ثغرات في العمل الإعلامي، داعيًا إلى ضرورة الاحتراف المهني؛ ليكون قادرًا على مواجهة الاحتلال وتلبية رغبات الجمهور.

وخلال مداخلة له في الورشة، دعا "جرادات" إعلام المقاومة للتركيز على يعزز العمل المقاوم، ويحفز الشعب الفلسطيني للصمود أمام آلة الإرهاب الإسرائيلي، كما أكد أن أقوى طريقة لمواجهة الاحتلال هي الإبداع والابتعاد عن التقليد.

وفي مقاربة لتعامل الإعلام مع الأحداث حول العالم، قال الأستاذ مصطفى إبراهيم الكاتب والمحلل السياسي إن الحرب الروسية الأوكرانية كشفت زيف الإعلام الغربي في نقل الرواية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه يروج الآن لأحقية الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم حتى بامتلاك السلاح والدبابات والطائرات؛ أما عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، فإنه يعتبرها جريمة وإرهاب، كما دعا إلى تبني استراتيجية إعلامية؛ لمواجهة الإعلام الغربي؛ لدفعه لتبني الرواية الفلسطينية التي شهدت غيابًا كاملًا في السنوات الماضية أمام الرواية الإسرائيلية الكاذبة.

توصيات ورشة العمل: -

١- ضرورة وضع استراتيجيات إعلامية متقدمة تتضافر فيها جميع الجهود؛ لحماية فكرة المقاومة، وحماية الثوابت الفلسطينية.

٢- العمل على مواجهة الرواية الإسرائيلية التي تنتهج الكذب والتزوير والتلفيق.

٣- ضرورة أن يتسم الخطاب الإعلامي المقاوم برسائل نابعة من فكرة التحرر الوطني، مع عدم إغفال القضايا المجتمعية.

٤- الالتزام بالمصطلحات الفلسطينية، والابتعاد تمامًا عن استخدام المصطلحات الإسرائيلية.

٥- إخراج الإعلام المقاوم من فكرة المناكفة السياسية الداخلية.

٦- إعداد وتوظيف صنّاع محتوى؛ لتقديم الروايّة الفلسطينية بقوالب اجتماعية وثقافية جديدة.

٧- إنشاء وحدة علاقات فلسطينية؛ للتواصل والتعاون مع المؤثرين العرب والأجانب؛ لتوظيفهم لصالح الحق الفلسطيني.

٨- ضرورة إعداد إعلاميين فلسطينيين يُجيدون لغات العالم المختلفة.

٩- نقل الإعلام المقاوم للحقيقة كما هي، دون تحريف أو تزييف أو تأويل.

كلمات دلالية