خبر تبني البيان الختامي لدوربان الثاني قبل انتهاء المؤتمر الجمعة

الساعة 06:45 ص|22 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تبنى المشاركون في مؤتمر الامم المتحدة لمناهضة العنصرية المعروف بـ "دوربان 2"، الثلاثاء البيان الختامي قبل انتهاء اعمال المؤتمر الجمعة في جنيف، على امل تجنب اي انسحاب جديد من الاجتماع غداة الاستنكار الذي اثاره خطاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي تهجم فيه على اسرائيل.

 

وقد تم تبني مشروع البيان الختامي بعد ظهر الثلاثاء بدلا من الجمعة اليوم الاخير للمؤتمر الذي يأتي تكملة للمؤتمر الذي نظم في دوربان بجنوب ا فريقيا في العام 2001.وبعد تأييد المشاركين هتافيا اعلن رئيس المؤتمر اموس واكو تبني الوثيقة ورحب بما وصفه "قرارا اساسيا".

 

وقال دبلوماسي من جنوب افريقيا رفض كشف هويته ان "الدبلوماسيين قرروا تعجيل عملية (التبني) للحؤول دون انسحاب دول اخرى بعد الجدل الذي حصل الاثنين".

 

وعلق السفير المصري هشام بدر قائلا "كانت هناك مخاوف من انسحاب دول اخرى، لكن كل الدول ابدت تصميما على القول للمجتمع الدولي اننا لن ندع احدا يحول المؤتمر عن هدفه الاصلي". وفي الواقع انطلق المؤتمر في جو من التوتر بسبب الانتقادات العنيفة التي وجهها احمدي نجاد الى اسرائيل وحملت ممثلي 23 دولة من الاتحاد الاوروبي على مغادرة القاعة احتجاجا.

 

وتخوفا من اي انسحاب جديد قرر عدد من الدول حتى قبل افتتاحه عدم المشاركة في المؤتمر. ومساء الاثنين انضمت جمهورية تشيكيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بدورها الى لائحة الدول التي قررت عدم المشاركة وهي خصوصا الولايات المتحدة واسرائيل واستراليا وكندا والمانيا وهولندا وبولندا.وقامت الامم المتحدة بمساع كثيرة الثلاثاء لاصلاح الامور بعد اليوم الاول الكارثي، وشددت على اهمية تبني نص نال الجمعة تأييدا واسعا اثناء الاجتماع التحضيري الاخير.

 

وكانت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافانيثيم بيلاي دعت الاثنين الدول الى عدم السماح للرئيس الايراني بنسف الاجتماع مؤكدة ان خطابه لا يمت بصلة ب"جوهر المؤتمر وينبغي بالتالي ان لا يسيء الى نتيجته". ولفتت الى ان "189 دولة توافقت الجمعة الماضي على مسودة بيان ختامي"" بعد مناقشات استمرت شهورا.

 

كذلك لم يغب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن الصورة الثلاثاء واعتبر ان المؤتمر "ليس اخفاقا بل هو بداية نجاح".

 

ففيما شهد مؤتمر دوربان الاول "تدفقا للعنصرية"، يستعد دوربان الثاني لتبني "نص يتضمن كل ما نرغبه، كل ما ترغبه الدول الغربية" حتى وان "لم يكن كاملا" كما اضاف.

 

وفي نهاية المطاف تم تنقيح النص من كل المواضيع الخلافية وخصوصا الاشارات الى اسرائيل والاساءة الى الديانات التي يعتبرها الغربيون بمثابة "خطوط حمر". لكن ابقيت فيه الفقرة المتعلقة بذكرى المحرقة خلافا لرأي ايران.

واكد مجددا ايضا اعلان وبرنامج عمل "دوربان 2001" الذي رفضته انذاك الولايات المتحدة.

 

ويتضمن هذا البيان فقرتين تتعلقان بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني رغم اعتراض واشنطن وكذلك حول "مصير الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الاجنبي" في الفصل المتعلق بـ "ضحايا العنصرية".

 

وبالرغم من تبني البيان فان المؤتمر يتابع اعماله حتى الجمعة.