جاءت ردًا عمليًا على تشكيل ميليشيات "هرئيل"

القيادي الحساينة: عملية النقب حملت رسائل مهمة لشعبنا والعدو والمطبعين

الساعة 10:27 م|22 مارس 2022

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، اليوم الثلاثاء 22/3/2022، أن عملية النقب البطولية التي نفذها الشهيد المجاهد محمد أبو القيعان حملت عدة رسائل مهمة.

وشدد الحساينة على أن عملية النقب تؤكد أن الداخل المحتل بات اليوم وأكثر من أي وقت مضى موحّداً في وجه التغول "الإسرائيلي" الذي يمعن في استهداف الهوية والكينونة الفلسطينية، بل الوجود الفلسطيني برمته.

أما الرسالة الثانية- وفق د. الحساينة- فهي للعدو الصهيوني، ومفادها أن الشعب الفلسطيني عصّي على الذوبان والانكسار، وهو متمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف أو الشطب، وأنه متجذر في أرضه، أرض الآباء والأجداد، وسيبقى يدافع عنها ويضحّي من أجلها حتى لو وقف العالم كله خلف الاحتلال.

وبين أن العملية تؤكد أن سياسات كيان الاحتلال، على مدار أكثر من 70 عاما في إخضاع شعبنا وأسرلته وتذويب هويته، قد أفشلتها قبضات وصيحات الأبطال الذين يرفضون الهزيمة والاستسلام.

واعتبر الحساينة، أن هذه العملية ردٌ عمليٌ على تشكيل الاحتلال ميليشيات "هرئيل" المسلحة التي تضم غلاة المستوطنين المتطرفين للاعتداء على شعبنا في الداخل المحتل.

وبين القيادي الحساينة، أن العملية حملت رسالة عامة لشعبنا الفلسطيني، مفادها أن وهم التسوية، وما يسمى حل الدولتين، قد سقط وإلى الأبد، بالرغم من كل محاولات إحيائه وإنعاشه عبر الحلول الاقتصادية والترقيعية، وتسويق الأوهام، وأن حتمية المواجهة والاشتباك مع العدو الصهيوني هي السبيل الأنجع لمواجهة إرهاب العدو وتسلّطه ووحشيته وجرائمه، وأن المقاومة الشاملة والمتنوعة، هي الكفيلة بتوحيد شعبنا وإعادة بناء المشروع الوطني الذى تآكل بسبب اتفاقيات أوسلو وملحقاتها، وإصرار البعض على التمسك بها وبإفرازاتها التي ألحقت الدمار بالمشروع الوطني الفلسطيني.

ولفت إلى أن العملية بعثت برسالة للمطبعين، ومفادها أن شعبنا بإصراره وعنفوانه وثباته، الذى يدهش هذا العالم المتواطئ والمتآمر، قادر على كنس أوهام منح شرعية مزعومة لهذا المحتل الغاصب على حساب الحق الأبدي والأزلي لشعبنا ومن خلفه الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم  في فلسطين، ولا يمكن أن يتراجع عنه أو يستبدله بحلول هزيلة تمنح الاحتلال مزيداً من الوقت لقتل شعبنا واستباحة دمائه ومقدساته.

وحيا الحساينة، كل التحية لأهلنا في النقب العربي الجريح، التحية لشهيد النقب المغوار محمد أبو القيعان، وهو ينبعث من بين الركام والحصار والقمع والمخططات الجهنمية لتذويب الهوية والتاريخ وشطب القضية، كطائر الفينيق.

كما حيا أهلنا في فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨، الراسخون على أرضهم رسوخ جبال وقمم فلسطين، يلونون حاضرها بلون العلم الفلسطيني ويرسمون خارطة المستقبل الواعد بعيداً عن الأوهام وسياسات الخداع.

كلمات دلالية