تقرير يوم الأم.. مناسبة تتفاقم و تتجدد فيها معاناة الأسيرات الأمهات في سجون الاحتلال

الساعة 11:13 م|20 مارس 2022

فلسطين اليوم- غزة خاص

تعيش الأسيرات الفلسطينيات ظروفاً قاسية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تزداد فيها معاناتهن وعائلاتهن، مع قدوم المناسبات، و خصوصاً الأعياد و مناسبة يوم الأم.

ويحتفل العالم في 21 مارس/ آذار من كل عام بـ "يوم الأم"، إحدى المناسبات التي تتجدد فيها معاناة الأسيرات الأمهات داخل سجون الاحتلال، وتكون مناسبة لاستذكار الأم الغائبة قسرًا خلف القضبان، ليبحث أبنائهن عن من يعوضهم ما افتقدوه بغيابها ولن يجدوا ضالتهم.

و عن معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال في يوم الأم، تحدثت الأسيرة المحررة فاطمة الزق أم محمود، حيث اكدت أنه في هذه المناسبة تتجدد المعاناة لدى الأسيرات، لا سيما ان هناك أمهات في سجون الاحتلال يستذكرن لمة عائلاتهن، و يستقبلن ابنائهن و هم يقدمون لهن الهدايا التي تعبر عن حبهم لأمهاتهم".

و اضافت الزق لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "في داخل السجون يختلف الوضع كلياً، فهناك حرمان و بعد عن الاهل و الألم الذي تعيشه الأسيرات مضاعف، لا سيما الأمهات منهن، و اللاتي يفتقدن أسرهن و ابنائهن في يوم الأم".

و أكدت الزق أن هذه هي ضريبة الوطن، هذا هو شعار الاسيرات داخل السجون، مكللات بالصبر و الاحتساب و الصبر و الثبات.

و حول معاناتها في الأسر في يوم الأم تحدثت الزق: "كان هذا اليوم صعب علينا ، رغم الصبر و الايمان بالقضية العادلة، لكننا كنا نتألم لافتقادنا أبنائنا و احبائنا".

و استذكرت يوم الأم في احدى السنوات تقول: " كانت لي مفاجأة جميلة في يوم الأم، حيث كان لقاء على فضائية ام بي سي لأولادي يحملون باقات الورد للمعايدة بيوم الأم و تقديم التهاني، حينها انتابني شعور لا ارادي قمت و حضنت التلفاز من كثرة اشتياقي لهم، كنا محرومون من الزيارة لم التقي بهم الا عبر الإذاعات المحلية التي كنا بالكاد نسمعهم بسبب التشويش من قبل الاحتلال، كانت معاناة طويلة و كان يكللنا الصبر و الاحتساب من عند الله تعالى".

و وجهت رسالتها للأمهات الاسيرات داخل سجون الاحتلال قائلة: "اهنئهم بهذا اليوم وعلى رأسهم الأسيرة اسراء جعابيص.. أتمنى أن يجمعهم الله بأبنائهم كما جمعنا، هم ضحوا بكل شيء من أجل العزة والكرامة نسأل الله الفرج القريب للأسيرات والاشبال والزهرات وكل الأسرى الإداريين والمعزولين، كل عام وانتم بألف خير اطبع على جباهكم القُبلات واقدم لكم الورود، و أدعو لكم بالثبات والصبر وان يمكن الله سبحانه وتعالى لكم النصر القريب بإذن الله تعالى .. دمتم أحرارا ودمتم اعزاء ، دمتم كما عهدناكم ، الوفاء والاخلاص دربكم ومنكم نستمد القوة والعزيمة ومنكم نتعلم أن شاء الله نلتقي بكم والحرية درب الجميع .. كل عام وانتن بألف خير وانتن منارات تنيرن عتمات هذا الطريق الحالك وهذا الطريق المعبد بالأشواك، دمتم ودام عطاؤكم ودام جهادكم بإذن الله".

أسماء الأسيرات الأمهات في سجون الاحتلال:

وفيما يلي قائمة بأسماء الأمّهات المعتقلات:

1. إسراء جعابيص من القدس، محكوم بالسّجن لمدة (11) عامًا.

2. فدوى حماده من القدس، محكومة بالسجن لمدة (10) أعوام.

3. أماني الحشيم من القدس، محكومة بالسّجن لمدة (10) أعوام.

4. ختام السعافين من رام الله، محكوم بالسّجن لمدة (16) شهرًا.

5. شذى عودة من رام الله، موقوفة.

6. عطاف جرادات من جنين، موقوفة.

7. شروق البدن من بيت لحم، معتقلة إداريًا.

8. فاطمة عليان من قلنديا، موقوفة.

9. سعدية فرج الله، من الخليل، موقوفة وهي أكبر الأسيرات سنّا.

10. ياسمين شعبان من جنين، موقوفة.

و كان نادي الأسير الفلسطيني، أكد في تقرير، صدر عنه اليوم الأحد، لمناسبة يوم الأم، الذي يصادف 21 من آذار/ مارس من كل عام، أن 31 معتقلة فلسطينية يقبعنّ في سجن “الدامون” الإسرائيلي، بينهن 10 أمهات.

وأوضح نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال وأبناء المعتقلات الأمّهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان، يرافق ذلك استمرار رفض إدارة السّجون توفير هاتف عمومي لهنّ، رغم المطالبات المستمرة منذ سنوات.

وأشار إلى أن المعتقلات الأمّهات هنّ: إسراء الجعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وختام السعافين، وشذى عودة، وعطاف جرادات، وسعدية فرج الله، وفاطمة عليان، وشروق البدن، وياسمين شعبان.

وتقضي مجموعة من الأمّهات أحكامًا بالسّجن لسنوات، منهن: الأسيرة جعابيص المحكومة بالسّجن (11) عامًا، وفدوى حمادة وأماني الحشيم اللتان تقضيان حُكماً بالسّجن لمدة 10 سنوات، ومن بين الأّمهات المعتقلة إداريًا البدن من بيت لحم.

وحسب بيان نادي الأسير، تواجه المعتقلات كافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل فجراً وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السّجون وإبعادهّن عن أبناءهن وبناتهّن لمدّة طويلة، ولاحقًا تستمر مواجهتهن لجملة من السياسات الممنهجة التي ترافقهن طول فترة الاعتقال كعمليات القمع والتًنكيل، والإهمال الطبيّ، ومحاولة إدارة السّجون المستمرة سلب حقوقهنّ.

وأشار إلى أن إحدى أبرز السّياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الأمّهات هي، اعتقالهنّ كوسيلة للضغط على أبنائهن المعتقلين أو أحد أفراد العائلة، وإيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي كما جرى مع المعتقلة عطاف جرادات مؤخرًا، وهي والدة الأسرى (عمر وغيث، ومنتصر) جرادات، حيث لم يكتف الاحتلال باعتقالها وأبنائها، بل أقدم على هدم منزلها.

وقال: إن الاحتلال سعى عبر ماكنة القمع ومحاولته لكسر إرادة الفلسطينيين وعوائلهم باستهداف الأمّهات الفلسطينيات، فنجد مئات الروايات من الأسرى، التي توضح كيف استخدم الاحتلال الأمّهات، لنيل من أبنائهن المعتقلين، عدا عن أن الآلاف من أمّهات المعتقلات اللواتي حُرمنّ من أبنائهنّ على مدار سنوات وسلب حقهن بالزيارة.

وبين أن المئات من الأسرى فقدوا أمهاتهم خلال سنوات أسرهم دون السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع، وكذلك تواجه زوجات الأسرى تحديات كبيرة وعلى مستويات مختلفة، في ظل استمرار الاحتلال باعتقال أزواجهن، ويُضاف إلى ذلك معاناة وقهر الأمّهات والزوجات اللواتي استشهد أبناؤهن وأزواجهن في السّجون، فقد عاشوا حرمان الأسر والفقدان لاحقًا.

كلمات دلالية