حملة غير مسبوقة..

النقب المحتل.. تحت رحمة مليشيات "إسرائيلية" متطرفة تهدد حياتهم..!

الساعة 05:31 م|19 مارس 2022

فلسطين اليوم

يحاول الاحتلال جاهدًا بشتى الطرق عبر مخططاته العنصرية وأد عزيمة أهالي "النقب" المحتل، وكان أخرها، تأسيس مجموعة من المستوطنين لمليشيات مسلحة تهدف، في الوقت الذي يثبت أهالي النقب المحتل، عجز جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ومنظومته الأمنية عن مواجهتهم، وصد محاولات طمس الهوية والوجود الفلسطيني.

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تأسيس مجموعة من المستوطنين لمليشيات مسلحة حملت اسم الجندي القتيل "برئيل شموئيلي" على حدود قطاع غزة قبل نحو 10 أشهر، وتستهدف الفلسطينيين في النقب المحتل في ظل الهبات الشعبية التي اندلعت في الآونة الأخيرة.

مرحلة سيئة

رئيس مجلس قرية أم الحيران في النقب سليم أبو القيعان، أكد أن المرحلة المقبلة ستكون سيئة بالنسبة إلى أهالي النقب، مبينًا أن الاحتلال يصعّد من هجماته وسياساته العنصرية ضد أهالي النقب، ويتبع سياسة ممنهجة.

وأوضح أبو القيعان في تصريح لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الشعب الفلسطيني منذ النكبة الأولى عام 1948 يعيش في نكبات متلاحقة، مشيرًا إلى أن السياسات "الإسرائيلية" في البداية كانت سرية، وتغيرت خلال الـ 5 سنوات الأخيرة ليصبح كل شي على المكشوف، لا سيما مع زيادة التطبيع العربي مع "إسرائيل".

حملة غير مسبوقة

وشدد على أن مجموعات المستوطنين والمليشيات الصهيونية تحاول بشتى الطرق التضييق على حياة أهالي النقب، بمحاولات توقيف النسل، وإجبارهم على عدم الانجاب والتضيق في السكن والبناء بكل الطرق والسبل، ومنع تعدد الزوجات، والتهجير وتجريف الأراضي. وفق أبو القيعان.

ودعا رئيس مجلس أم الحيران، أهالي النقب للاستنفار في وجه الاحتلال لصده ومنع محاولاته في انهاء الوجود الفلسطيني في النقب، مطالبًا أعضاء الكنيست العرب اتخاذ قرارات صارمة وجادة والوقوف أمام الهجمة "الإسرائيلية" ضد أهالي النقب.

وأشار أبو القيعان، أن النقب المحتل يمر بحملات "إسرائيلية" غير مسبوقة، مبينًا أنه بات فريسة سهلة في نظر الاحتلال.

سياسة ممنهجة

المحامي في النقب المحتل شحدة بن بري، قال إن أهالي النقب يواجهون منذ نحو نصف عام موجة عارمة من التحريض "الإسرائيلي" العنصري، والتي تهدف لتهيئة الأجواء للقيام بحملات تتضمن الاستيلاء على الأراضي وهدم البيوت والاعتداء على السكان، في سياسة ممنجهة.

وأضاف بن بري لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه على إثر ذلك، قامت الاحتلال بإنشاء هذه الوحدة العسكرية من أفراد الجيش السابقين، في الوقت الذي لا تعترف بها قيادة الاحتلال بشكل رسمي، معتبرًا ذلك مؤشرًا خطيرًا، خاصة أنه يسمح لمجموعة متطرفة تحمل السلاح بأخذ القانون بين يديها.

نتائج خطيرة

وأكد المحامي، ان هذه الوحدة تهدف بشكل أساسي للاعتداء على أراض النقب المحتل، مشيرًا إلى أنه سيكون لها تبعات ونتائج خطيرة تمس أهالي النقب.

وتابع بن بري: "وحدة "سرية برئيل" يمكنها تحت أي ذريعة حمل السلاح وإطلاق النار على المواطن العربي المسالم، وهنا تكمن الخطورة".

تهديد حقيقي

وحذر أهالي النقب من هذه المجموعات المتطرفة، مبينًا أنها تشكل تهديد حقيقي على أمن وسلامة المواطن الفلسطيني في النقب المحتل، داعيًا أهالي النقب للذهاب للمحاكم والضغط على حكومة الاحتلال لحلها.

كما شدد، بن بري، على أن أهالي النقب ماضون في طريقهم ومستمرين في نضالهم، مؤكدًا أنهم لن يتأثروا بهذه التهديدات ولن يثني عزيمتهم في مواصلة النضال من أجل حقوقهم المشروعة في النقب المحتل.

تحذير 

في السياق، حذرت الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل من قيام متطرفين يهود بتشكيل ميليشيات مسلحة وعصابات إرهابية تستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل.

واعتبرت الهيئة في بيان صحفي، اليوم السبت، أن تشكيل مثل هذه الميليشيات الإرهابية بحماية شرطة الاحتلال وبإشراف الحكومة اليمينية المتطرفة وبزعامة الإرهابي بن غافير هي دعوة صريحة وواضحة لاستهداف أبناء شعبنا، وهي تحريض على حمل السلاح بهدف القتل والإرهاب والتخريب المتعمد في محاولة لتهجير أبناء شعبنا من مدنهم وقراهم في الداخل المحتل؛ خاصة في النقب الصامد.

وطالبت الهيئة الوطنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل من هذه الميليشيات التي تهدد بتفجير الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيؤدي إلى مواجهات دموية غير مسبوقة.

واعتبرت الهيئة أن سماح حكومة الاحتلال بهذه الجريمة يعتبر مشاركة فعلية لقادة دولة الاحتلال في التخطيط والتنفيذ لارتكاب المجازر ضد أهلنا في الداخل المحتل، مما يستدعي مواجهة هذه السياسات العنصرية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية.

كلمات دلالية