أسباب دفعت لإقرار المنظومة

بالفيديو "الليزر" يُسقط منظومة الاحتلال الحديدية و"سيف القدس" كشف عورتها

الساعة 01:13 م|19 مارس 2022

فلسطين اليوم

بعد أن كانت دولة الاحتلال تتغنى بنجاح منظومتها الدفاعية "القبة الحديدية"، محاولةً تسويقها في دول العالم وخاصة العربية المطبعة كأفضل منظومة دفاع جوية  يمكن الاعتماد عليها في صد الهجمات الصاروخية ضدها، أثبتت اليوم دولة الاحتلال وعبر وزير حربها "بيني غانتس" فشل المنظومة التي أكدت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فشلها مراراً وتكراراً خلال التصعيدات العسكرية وخاصة معركة سيف القدس والتي اندلعت في مايو 2021. 

وزير حرب الاحتلال "بيني غانتس" أعلن الخميس الماضي أن مكتبه سيوقع عقداً في الأيام المقبلة للبدء في الحصول على نظام دفاع جوي بالليزر محمول جواً لحماية "إسرائيل" من الصواريخ والطائرات بدون طيار، واصفاً المنظومة بأنها" خفيفة وفعالة وغير مكلفة مقارنة بوسائل الدفاع الأخرى مثل القبة الحديدية وغيرها". 

 إعلان "بيني غانتس" جاء كدليل إضافي على فشل المنظومة أمام الأرقام والحقائق في الخسائر التي كانت تُعلن المقاومة عن إصابتها وإيقاع الخسائر في قدرات وجبهة الاحتلال الداخلية.  

الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني حسن لافي، رأى أن عدة أسباب دفعت المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" على الموافقة على مشروع "المنظومة الدفاعية الليزرية" كبديل عن منظومة القبة الحديدية التي تيقن الاحتلال فشلها أمام الصواريخ والقذائف والطائرات دون طيار. 

ويعتقد الكاتب لافي خلال حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن أحد الأسباب التي أجبرت الاحتلال وقيادته والمتمثلة بموافقة وزير الحرب "الإسرائيلي" على مشروع ذهاب دولة الاحتلال إلى إدخال خيار جديد في دفاعاتها الجوية والمسمى بـ " القبة الليزرية" ضد الصواريخ والقذائف، خاصة بعد تصاعد المخاوف "الإسرائيلية" من فعالية منظومة القبة الحديدية التي رسخت معركة سيف القدس فشلها. 

تداعيات معركة سيف القدس 

وأضاف: "السبب الثاني والذي بات واضحاً جداً أن تداعيات معركة سيف القدس السلبية باتت حاضرة في مخيلة الجميع خاصة وأن هذا المشروع هو الأضخم الذي أدى إلى إقرار الاحتلال موازنته وينتهي بعد أكثر من 3 سنوات، بمعنى أن معركة سيف القدس كشفت عورة هذه المضادات الجوية أو الدفاعات الجوية ". 

وأوضح المختص في الشأن الصهيوني أن من بين الأسباب هو العامل المادي خاصة وأن صواريخ القبة الحديدية مكلفة جداً ويبلغ ثمن الصاروخ الواحد منها 150ألف دولار تقريباً، لذلك هم يريدون سلاحاً أقل كلفه من ذلك. 

"والأمر الرابع والذي لا بد أن ندركه هو وجود نوع من التنافس السياسي الداخلي واستخدام البعض هذه الورقة من أجل حصد مكاسب سياسية سواء لرئيس الحكومة نفتالي بينت أو وزير الحرب بيني غانتس، والذي يزعم أنه يستطيع تشكيل حماية كاملة ضد الهجمات  التي تعتبرها إسرائيل هي الأخطر عليها منذ سنوات والمتمثلة من خلال هذه المنظومة " وفق الكاتب لافي. 

التجربة أكبر برهان 

وبشأن إمكانية نجاح المنظومة، قال لافي: " المشروع في بدايته وإمكانية نجاحه وقدرته على تشكيل حماية مائة في المائة وقدرته على صد الهجمات الصاروخية وتحديداً من جبهة غزة أمر مستحيل، لأن التجربة أثبتت أن منظومات الدفاع الجوية لا تستطع الحماية وصد الهجمات بشكل كامل". 

وحول إعادة الاحتلال الموافقة على تنفيذ المشروع خاصة وأنه رُفِضَ من قبل، رأى المختص في الشأن الصهيوني: أن الطرح "الإسرائيلي "للمشروع يعود لعدة عوامل أولها وجود متغير جديد في المنظومة برز في معركة سيف القدس والمتمثل بتآكل مخزون صواريخ القبة الحديدية ذات التكلفة العالية بسرعة، وهو ما برهنه الاحتلال بطلبه بعد انتهاء المعركة من الولايات المتحدة الأمريكية صواريخ جديدة للمنظومة بقيمة 750مليون دولار. 

"العامل الثاني هو أن إسرائيل تدرك جيداً أن المعركة المقبلة لن تستطيع القبة الحديدية صد الهجمات المطلقة وخاصة وإن كانت من أكثر من جبهة، لذلك هم يريدون البحث عن نظام جديد ليزري حتي لو كان يحمل بعض الأخطاء في عدم نجاحه، بالإضافة لتعمد قادة الاحتلال نشر نوع من الطمأنينة النفسية للجبهة الداخلية الإسرائيلية خاصة مع تنامي التهديدات سواء من جبهة غزة أو جبهة لبنان" حسب المختص لافي 

تغيير استراتيجي  

وكان وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، قال الخميس الماضي: "إن مكتبه سيوقع عقدًا في الأيام المقبلة للبدء في الحصول على نظام دفاع جوي بالليزر محمول جواً لحماية إسرائيل من الصواريخ والطائرات بدون طيار، وأضاف "نحن في بداية رحلة ستستغرق وقتاً ، إنها ليست عملية قصيرة لكننا سنفعلها في أقصر وقت ممكن". 

ووصف غانتس المنظومة بأنها "خفيفة وفعالة وغير مكلفة مقارنة بوسائل الدفاع الأخرى مثل القبة الحديدية وغيرها" وقال: "اليوم نخطو خطوة دراماتيكية ومهمة نحو تغيير ساحة المعركة، ورفع مستوى أمن السكان الإسرائيليين في مواجهات التحديات المتزايدة على حدودنا من غزة ولبنان وسوريا، في ظل التهديد الإيراني والمنظمات الإرهابية"  

وأضاف: "منظومة الليزر قوية وتغيير استراتيجي في الحماية الممنوحة للجبهة الداخلية، وسيمنح مرونة تشغيلية للجيش، واستراتيجية للمستوى السياسي، وإلى جانب إنجازه العملياتي والأمني، فإنه سيمنحنا أيضًا مكاسب اقتصادية كبيرة من خلال التعاون مع العديد من الدول في العالم". 

ووفقا لرئيس فريق البحث والتطوير بالوزارة، العميد (احتياطي) يانيف روتيم ، فإن "نظام الليزر سيكون جاهزًا في أقل من عشر سنوات وقال: "نحن على استعداد تام لتقديم الطلب ... والبدء في التطوير الشامل، وهو ما يعني استكمال التطوير والاستحواذ الأول على مستوى العالم". 

وأكد روتيم على أن "نظام الليزر الأرضي - المسمى Iron Beam - الذي يتم تطويره مع شركة تصنيع الأسلحة Rafael ، لا يهدف إلى استبدال القبة الحديدية أو أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأخرى ، ولكن لاستكمالها ، وإسقاط المقذوفات الصغيرة وترك الأكبر منها المزيد من بطاريات الصواريخ المتينة"

 

كلمات دلالية