طالبوا بتعجيل صرف مخصصاتهم

تقرير منتفعو الشؤون الاجتماعية يعانون أوضاعاً معيشية قاسية عشية حلول شهر رمضان

الساعة 10:06 م|17 مارس 2022

فلسطين اليوم- غزة

للعام الثاني على التوالي، يعاني منتفعو الشؤون الاجتماعية أوضاعاً مأساوية بسبب تأخر صرف مخصصاتهم المالية، الأمر الذي اثقلهم بالديون في الوقت الذي هم بأمسِّ الحاجة إلى صرفها في ظل شهر رمضان، الذي لم يبقى على حلوله سوى أيام معدودة.

و لم يتلق هؤلاء المواطنين أربعة مخصصات مالية في عام 2021 المنصرم، والمقدر قيمتها 548 مليون شيقل، و7 مخصصات مالية أخرى لم يتسلموها من عام 2017 وحتى 2020، تُقدر قيمتها 959 مليون شيقل.

وفي أحاديث منفصلة لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" ناشد منتفعو الشؤون البالغ عددهم نحو 79 ألف مستفيد بالإسراع في صرف دفعاتهم قبل حلول شهر رمضان، لا سيما أنهم لم يتلقوا مخصصاتهم للعام الثاني على التوالي، مما زاد من سوء أوضاعهم المعيشية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ما يزيد على 16 عامًا.

و انهالت خلال الأسابيع و الأيام الماضية الكثير من التصريحات المتعلقة بقرب انتهاء أزمة مخصصات الشؤون الاجتماعية، الا أنه حتى كتابة هذا التقرير لم يتم حدوث أي اختراق في هذا الملف.

المواطنة هدى السرسك، و التي تعيل ستة من الأبناء اثنين منهم طلبة في الجامعات تقول: "إن ظروفنا المعيشية صعبة للغاية، فلا يوجد لدينا مصدر دخل سوى مخصصات الشؤون".

و أشارت السرسك الى انها تعيش في منزل بالأجرة، و تحتاج الى بدل أجرة 500 شيكل شهريا، و بسبب عدم صرف مخصصات الشؤون تراكمت عليها عدة دفعات لصاحب المنزل، معبرة عن خوفها من أن يطردهم صاحب المنزل إن لم يتمكنوا من دفع ما عليهم من ديون.

لا يختلف حال المواطنة السرسك عن حال المواطن سامي العناني، 38 عاماً، فيقول: "أنا مريض و لا أقوى على أي عمل، و لدي 5 أبناء نعيش أوضاعاً صعبة بسبب عدم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، التي هي مصدر دخلنا الوحيد".

و أضاف: "نحن على اعتاب شهر رمضان، أطفالي محرومون من أبسطَ احتياجاتهم، أتمنى أن أتمكن من شراء ما يلزمهم لقضاء شهر الصيام كباقي الأطفال، لكن ذلك يبدو بعيدًا في ظل هذا الوضع المادي الصعب".

الأربعيني أبو معاذ بدوره تساءل: "كيف تستطيع السلطة الفلسطينية توفير رواتب و مصروفات وزاراتها شهرياً، و تعجز عن تسديد دفعات الفقراء التي يتقاضونها كل ثلاثة أشهر؟".

و قال: "من حقنا أن نعيش بكرامة، و أن يحصل أطفالنا على احتياجاتهم من طعام و ملابس و تعليم".

أما الخمسينية أم عبد الله، فهي ارملة و تعيل سبعة أبناء فطالبت بتعجيل صرف مخصصات الفقراء، التي هي مصدر دخلهم الوحيد.

و قالت: "رمضان على الأبواب، و مصاريف البيت تزداد و لا يوجد أي دخل يمكن أن نعتمد عليه خلال الشهر الفضيل"، مشيرة الى أنها قضت ما مر من شهر رمضان الماضي على الاستدانة من البقالات.

وتتفاوت قيمة المساعدة المالية التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية حسب عدد أفراد الأسرة وإعالتها، حيث تتراوح الدفعات من 700 شيقل إلى 1800 شيقل لكل منتفع.

 وتواجه الأسر في قطاع غزة أوضاعًا اقتصادية صعبة جدًّا، زاد من تعقيدها العدوان الإسرائيلي الأخير، إذ تُسجل معدلات البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي مستويات مرتفعة جدًّا.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية