الاقتصاد توضح لـ "مراسلنا" عدد شاحنات السلع التي دخلت القطاع عبر بوابة صلاح الدين

فلسطين اليوم

أكد مدير دائرة السياسات والتخطيط بوزارة الاقتصاد الوطني في غزة، الدكتور أسامة نوفل، أن السلع المصرية لا تزال تدخل إلى قطاع غزة عبر بوابة صلاح الدين التجارية، أقصى جنوب القطاع، وفق الاتفاقيات والعقود المبرمة، والتي لا تزال سارية المفعول بين الشركات المصرية، والتجار الفلسطينيين، موضحا أن ليلة أمس دخل إلى غزة 13 شاحنة سكر تحمل 530 طنًا، و8 شاحنات زيت نباتي "طهي"، تحمل 270 طنًا، وشاحنتين أعلاف تحمل 89 طنًا، وشاحنة بقوليات تحمل 25 طناً، وشاحنة أجبان تحمل 12 طنًا.

وكانت جمهورية مصر قد أصدرت قراراً يوم السبت الماضي، بمنع تصدير عدد من السلع الأساسية إلى البلاد الخارجية، لمدة ثلاثة أشهر، بهدف استقرار الأسعار في الجمهورية، فيما لم تتضح الرؤية بأن القرار يشمل قطاع غزة أم أنه مُستثنى.

وبيّن د. نوفل في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن قطاع غزة يعتمد على بوابة صلاح الدين في تنوع الواردات، مثل البقوليات والزيوت والسكر، وبعض الأصناف التي يمنع الاحتلال دخولها عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، مضيفا: "حتى اللحظة تدخل الواردات المصرية إلى غزة، ولم تتضح الرؤية بعد ما إذا كان القطاع مستثنى من القرار المصري بمنع تصدير 5 سلع إلى الدول الخارجية ".

وذكر نوفل: "في أوج جائحة كورونا، منعت مصر تصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن باستثناء قطاع غزة، إلا أن الرؤية تتضح خلال منتصف الأسبوع المقبل إن كانت غزة ضمن نطاق الحظر، أم أنها مستثنية من القرار"، مشيرا إلى أن المخزون من السلع في الأسواق يغطي المستهلكين طيلة أيام شهر رمضان المبارك.

ولفت إلى أن أسعار السلع مرتفعة في مصر، وعلى سبيل المثال فإن سعر طبق البيض يباع هناك بـ 63 جنيها مصرياً أي نحو 12 شيكلا "إسرائيليا"، وسعر كيلو الدجاج 59 جنيها، وكذلك السكر والطحين، وبالتالي السلع المصرية سيبقى سعرها مرتفعا، والشاحنات التي تعبر القطاع لن تساعد في انخفاضها.

وأشار إلى أنه في حال طُبق القرار على غزة، فإن التجار سيتوجهون مباشرة لزيادة كميات التوريد مع الجانب "الإسرائيلي" عبر معبر كرم أبو سالم، بأسعار أعلى من التي تدخل عبر مصر، وهو ما سينعكس سلباً على المستهلك، مستبعداً أن يشكل أزمة كبيرة، لكنه قد يؤثر على ارتفاع الأسعار.

وبيّن، أن إجمالي الواردات عبر بوابة صلاح الدين تصل نسبتها لـ 20%، قائلاً: "نعتمد على توريد جميع البقوليات بشكل كبير جداً من الجانب المصري، وكذلك السكر وجزء من كميات الأرز، والطحين، وزيت الطهي، وغيرها من المواد والسلع الأساسية".

وتشهد السلع، والمنتجات ارتفاعاً كبيراً على المستوى العالمي بفعل الحرب بين روسيا، وأوكرانيا المستمرة لليوم الـ 20 على التوالي.