تحليل: ما يحدث في الضفة يعزز انفجار الأوضاع واقتحام الأقصى السيناريو الأسوأ

الساعة 12:52 م|15 مارس 2022

فلسطين اليوم

"القدس – نابلس "الضفة المحتلة" – النقب بالداخل المحتل" أرض واحدة رغماً عن أنف الاحتلال وهو ما سجلته دماء شهدائها التي سالت جراء جرائم الاحتلال البشعة والتي أثبتت مجدداً أنها لن تستثني أحداً وأن الهدف فلسطيني أينما تواجد .

20 شهيداً، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة برام الله، هي حصيلة شهداء الضفة المحتلة منذ بداية العام، وكأن  الاحتلال يرفع شعار "الدم" والعدوان، وسط تأكيدات فلسطينية ان الدماء لن تذهب هدراً وان فاتورة الحساب مع الاحتلال قد زادت .

احتمالية انفجار الأوضاع هو ما أجمع عليه عدد من  الكتاب والمحليين السياسيين الذين توقعوا أن تتصاعد الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، حيث رأى الكاتب والمحلل السياسي عصمت منصور أن جرائم الاحتلال التي وقعت اليوم في الضفة والداخل المحتل تأتي بتوجيهات من المستوى السياسي "الإسرائيلي".

واعتقد منصور خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن كل التوقعات تشير إلى احتمال كبير لتصعيد الأوضاع في الضفة والقدس، مبيناً أن الحكومة "الإسرائيلية" لا تحُد من اسفزازات واعتداءات المستوطنين على الأرض في ظل استمرار عمليات القتل.

وأشار إلى أن كل عملية اقتحام أو ملاحقة أو اعتقال أصبح مطلوب منها سقوط شهداء، موضحاً أن هذا يأتي في إطار التصعيد "الإسرائيلي" الذي يحاول إشعال الأوضاع في الضفة الغربية لردع الضفة.

وأوضح منصور أن جيش الاحتلال يقتل الفلسطينيين في الضفة من خلال أوامر إطلاق النار التي يعطيها له المستوى الأمني والسياسي وهو ما يعطيه أريحية في تنفيذ الإعدامات الميدانية بحق الشبان.

وأرجع هذه الجرائم لأسباب داخلية في حكومة الاحتلال ووجود انقسام داخل أقطاب الحكومة "الإسرائيلية، موضحاً أنه بدل من أن تمتص حالة الغليان في الضفة الغربية تقوم بعكس ذلك من خلال المواجهة وزيادة عمليات القتل والاعدامات.

وتوقع منصور أن ما يحدث في الضفة يعزز فرص انفجار الأوضاع هناك، مؤكداً أن الاحتلال لا يعالج جوهر الوضع في الضفة بل يعالج القشور من خلال الاجتماع مع الشؤون المدنية وتقديم بعض التسهيلات، معتقداً أن هذه الأمور تقلل من حالة الاحتقان في الضفة، بينما تستمر في الاعدامات الميدانية.

ورأى أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه في ظل الأعياد اليهودية واقتحامات الأقصى، فذلك يعتبر "وصفة أكيدة" لتصعيد الأوضاع، محملاً الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد من خلال الاعدامات اليومية في جنين ونابلس وغيرهما من المدن الفلسطينية.

من جانبه أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين أن الاحتلال من خلال قتله الشبان الثلاثة في الضفة والنقب يدلل على أنه يعيش حالة من التخبط، ويرتكب جرائم مستمرة بحق الشعب الفلسطيني ظناً منه أن يستطيع ثني إرادة الشعب الفلسطيني عن نضاله ومقاومته.

وشدد عز الدين لـ"فلسطين اليوم "على أنه الشعب الفلسطيني لا يمكنه الوقوف مكتوف الأيدي أمام جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحقه.

وقال :"نحن أمام تصعيد خطير من قوات الاحتلال يوجب علينا الوقوف وقفة جدية لردع الاحتلال وثنيه عن هذه المخططات التي يهدف لها وآخرها اقتحام الأقصى".

وأضاف عز الدين :"إن نية الاحتلال اقتحام المسجد الاقصى يعتبر السيناريو الأسوأ، موضحاً أن اقتحام المسجد الاقصى بأعداد كبيرة ينذر بانفجار الأوضاع في القدس والضفة".

وحمل الاحتلال الإسرائيلي تبعات كل ما سيحدث في القدس والضفة الغربية بفعل اعتداءاته، مؤكداً على ضرورة قيام الشعب الفلسطيني ومقاومته بواجبها المقدس بالدفاع عن شعبها.

 

 

 

كلمات دلالية