إيران تعلن جهاراً استهداف الموساد في كردستان العراق: التوقيت والدلالات

الساعة 01:29 م|14 مارس 2022

فلسطين اليوم

لأول مرة، ينفّذ الحرس الثوري الإيراني ضربة قاسمة للموساد "الإسرائيلي"، ويُعلن عنها جهاراً، وذلك بعدما استهدف بالصواريخ المقر الأمني الاستخباراتي "الإسرائيلي" في كردستان العراق، والذي يُعد مركزاً للعمليات الرئيسية لجهاز "الموساد الإسرائيلي ".

الاستهداف الصاروخي للمقر الأمني "الإسرائيلي" جاء رداً على استشهاد عنصرين من الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية، استهدف محيط دمشق قبل أيام، وسط تحذيرات شديدة اللهجة بأن المساس بالأمن "الإيراني"، خط أحمر، سيُحاسب عليه "الإسرائيلي" أينما تواجد.

وفي السياق، أفادت مصادر إعلامية : "بمقتل 4 ضباط "إسرائيليين" بينهم امرأة، إضافة إلى 7 جرحى بينهم 4 في حال خطرة، في استهداف المقر الذي كان مسؤولاً عن عملية استخبارية، وعدوانية ضد إيران في الآونة الأخيرة ".

ضربة قاسمة للموساد

الخبير الأمني والاستراتيجي د. محمود العجرمي، يرى أن الحرس الثوري الإيراني وجه ضربة قاسمة للموساد "الإسرائيلي" بعدما استهدف مقراً أمنياً سرياً له في كردستان العراق، كان يهدف للتجسس على طهران، وتنفيذ عمليات عدوانية ضد الجمهورية الإسلامية، وهو ما يعتبره "الإسرائيليون" بأنها رسالة تحذيرية شديدة اللهجة، وأن أجهزتها المخابراتية قادرة على الوصول للأذرع "الإسرائيلية" أينما تواجدت.

وتوقع د. العجرمي في حديث لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن يحد الرد الإيراني الأخير من الهجمات "الإسرائيلية" على المواقع التابعة لطهران، والتوقف عن اغتيال العلماء والقادة؛ لأنهم باتوا متيقنين أن الكيان سيدفع ثمن جرائمه بذات الطريقة، وأكثر.

وقال: "من الواضح أن إيران لن تصمت بعد الآن على الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق مواقعها وجنودها وعلمائها، وستغير معادلة الردع باعتبار أن القوة لا يكبح جماحها، إلا قوة مضادة لها أو متفوقة عليها".

القوة يقابلها قوة تفوقها

وأضاف: "ما حدث هو تنفيذ للتهديدات الإيرانية، ورد على اعتداءات الاحتلال على عناصرها، فهي كانت ضربة مهمة لكبح جماح سياسات الاحتلال في المنطقة، وهو تأكيد على أن طهران مُصرة على ردع كل من يهدد أمنها واستقرارها، وأن أي تهديدات لمهاجمة إيران أو مفاعلها النووي، سيكون الرد جاهزاً، للمواقع الصهيونية في كل أماكن تواجدها ".

ومن وقت لآخر، تشن الطائرات "الإسرائيلية" هجمات جوية على مواقع تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية مختلفة، وهو ما دفع طهران لتوجيه ضربة للكيان ومخابراته، من شأنها أن تجعل قادة الاحتلال يُعيدون الحسابات من جديد فيما يتعلق بالمسألة الإيرانية.

وأعلن حرس الثورة في إيران، أنّه استهدف "مركزاً استراتيجياً للمؤامرات الصهيونية" في شمال العراق بالصواريخ، باستخدام "صواريخ قوية ودقيقة".

وقال حرس الثورة في بيان، أمس الأحد، إنّ "القصف جاء رداً على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المزيف"، مؤكداً أنّ أمن واستقرار البلاد هو "خط أحمر".

 

 

 

كلمات دلالية