محلل: ما حدث في "أربيل" يدلل أن إيران تؤكد على قواعد اشتباك محددة مع "إسرائيل"

فلسطين اليوم

رأى الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي، اليوم الأحد، أن ما حدث من قصف إيران لمقر الموساد أربيل العراق، يوضح أن  إيران تؤكد على قواعد اشتباك محددة أمام الرغبة "الإسرائيلية" الجامحة في توسيع قصفها في سوريا، لافتاً إلى أن أي محاولة لرفع وتيرة القصف الإسرائيلي في سوريا على وقع الأزمة الدولية في أوكرانيا سيقابل بالرد المعلن، والسريع من قبل إيران، ومحور المقاومة.

ويعتقد لافي أنه من الواضح أن إيران لا تسعى للحرب المفتوحة، لذلك كان اختيار إربيل  كمكان للانتقام مشابه لظروف استشهاد الضابطين الايرانيين في  سوريا، بمعنى الجزاء من جنس العمل(استهداف القواعد خارج الحدود ) .

وتوقع أن إعلان الحرس الثوري عن العملية بعد تهديده بالانتقام حمل في طياته رسالة جريئة للأمريكان أن إيران لن تصمت عن تغيير "اسرائيل" لقواعد الاشتباك مهما كلف الأمر، ولذلك من يهمه استقرار الحالة في المنطقة، وعدم فتح جبهة جديدة عليه إيقاف التمادي "الإسرائيلي ".

وأوضح لافي أن إيران من خلال هذه الضربة، تؤكد على أنها دولة إقليمية مهمة في المنطقة، وتقود محور له امتدادات جغرافية، وسياسية عابرة للحدود، كتأكيد على أن أي تغيرات في الخارطة الدولية يجب ألا تقفز عن هذه الحقيقة.

وأشار إلى أن اغتيال الحاج قاسم سليماني في العراق قبل عامين كان حاضراً عند التخطيط لهذا الفعل، وهو استمرار لاستراتيجية إخراج الأمريكان من العراق، والمنطقة بأسرها، التي انتهجتها إيران في ردها على اغتيال الحاج قاسم.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني ظهر اليوم الأحد 13 مارس 2022 مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف، الليلة الماضية، عاصمة إقليم كردستان العراق مدينة أربيل، قائلا "إن القصف طال موقعا تابعا "لإسرائيل هناك ".