في غزة.. أنت مطالب بحمل ميزان لكشف التلاعب بحجم ووزن رغيف الخبر !!

فلسطين اليوم

استياء كبير بين أوساط الفلسطينيين في قطاع غزة، بسبب ارتفاع سعر الدقيق جراء حرب روسيا وأوكرانيا، اللتان تعدان من أكبر موردي القمح على المستوى العالمي، وهو ما انعكس على حجم ووزن الخبز في بعض المخابز في القطاع.

وكانت وزارة الاقتصاد الوطني قد حذرت أصحاب المخابز من التلاعب بوزن ربطة الخبز التي تباع للمواطنين، مشددةً على أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق المخالفين.

يتساءل المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كيف لهم معرفة وزن "ربطة" الخبز عند شرائها، أو في حال شراء ربطة كمية بشيكل أو اثنين ، وخاصة أن وزارة الاقتصاد وضعت وزن الربطة هو المقياس الوحيد لكشف تلاعب التجار ؟

المواطن يوسف محمود من حي النصر شمال مدينة غزة، أبدى تعجبه من حجم رغيف الخبز الذي يُباع في بعض المخابز والمحال التجارية، إذ رأى أن حجمه أقل من السابق، وهو ما أثار غضبه، لأن الجهات المختصة حددت وزن وسعر الخبز في جميع المناطق الفلسطينية.

وقال: "حجم رغيف الخبز يتأثر بالحرب الروسية الأوكرانية إلى الأسوأ، لا حول ولا قوة إلا بالله" .

وأكد المواطن أبو أحمد من قطاع غزة، في منشور له على إحدى مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي: "صحيح أصحاب المخابز لم يرفعوا سعر ربطة الخبز، لكن واضح أن هناك تلاعب بالأوزان".

وأضاف أبو أحمد: "ربطة الخبز أصبح وزنها أقل من 2600 جرام، وهو الوزن الذي حددته وزارة الاقتصاد". على حد قوله.

مدير دائرة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد الوطني في غزة، والمتحدث الرسمي باسمها المهندس عبد الفتاح أبو موسى: قال إنهم حددوا سعر ربطة الخبز وزن 2600 جرام بـ 7 شواكل، مشددا ًعلى أن طواقمهم منتشرة في كل محافظات القطاع في ظل هذه الأزمة للرقابة على الأسواق دون توقف، وسيحولون المخالفين إلى الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وبيّن أبو موسى في تصريح لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أنه حتى اللحظة لم تضبط طواقم حماية المستهلك أي مخبز في القطاع، خالف التعليمات المقررة من الجهات المختصة، مؤكداً أن تصغير حجم رغيف الخبز لا يؤثر على المستهلك، طالما الوزن يتطابق مع المواصفات التي أقرتها وزارة الاقتصاد.

ودعا أبو موسى المواطنين، إلى تقديم شكوى بحق المخابز والمتاجر التي يُثبت عليها مخالفة القرارات المتعلقة بسعر ووزن الخبز، مشدداً على أن "الأسعار والأوزان خطر أحمر لديهم".

وزاد سعر السلع بشكل عام والطحين على وجه الخصوص في قطاع غزة، بفعل الأزمة الروسية الأوكرانية، وباتت الأسعار فوق طاقة المستهلك، وهو ما أثر على القدرة الشرائية لديه.