بالصور مواطنة غزية تبرع في صناعة و تسويق فوانيس الزينة لشهر رمضان

الساعة 10:39 م|12 مارس 2022

فلسطين اليوم- غزة خاص

مع بدء العد التنازلي لبدء شهر رمضان المبارك، بدأ الكثير من الحرفيين و أصحاب المهن التي تلقى رواجاً في الشهر الفضيل بتجهيز ما لديهم من أفكار في محاولة منهم مواكبة الموسم، أملاً في توفير دخل يعينهم على مصاريف شهر الصيام، الذي تكثر فيه احتياجاتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، و التي تتزامن أيضاً مع ارتفاع فاحش في أسعار السلع التي نتجت عن الحرب الروسية- الأوكرانية.

و تنشغل المواطنة ريهام شراب، 28 عاماً من سكان محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة في الأيام المتبقية قبيل حلول شهر رمضان، في تصنيع الزينة الرمضانية داخل بيتها، حيث اعتاد الغزيون على تعليق زينة رمضان في بيوتهم ابتهاجاً و فرحة بحلول الشهر الفضيل.

وتحاول شراب عبر موهبتها في العمل في الأشغال اليدوية لصناعة المنتجات الخاصة بالمناسبات، فهي تبدأ في كل موسم تجهيز زينة رمضان، من فوانيس خشبية بقماش "الخيامي" بأحجام مختلفة، وتطعيم بعض الفوانيس بالخشب.

و كحالة المواطنة شراب، يتجه بعض الحرفيين لترويج منتجاتهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

و عن شغفها في الاعمال اليدوية تتحدث شراب لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " بدأت أخط طريقي نحو الاعمال اليدوية بشغل الصوف، و عملت على تسويق ما انتجه على مواقع التواصل الاجتماعي".

 و أشارت الى أنها تمكنت من العمل في عدة مجالات منها الكتابة على السراميك والكاسات، بخط يدها، و حصلت على دورات في الخط لتطور عملها، لافتة الى أن اعمالها في الكتابة لاقت استحساناً من الزبائن الذين احبوا مشغولاتها مما زاد الطلب عليها.

و كخطوة نحو تطوير عملها، بدأت شراب في مجال صناعة الفوانيس من ثلاث سنوات بدأت أولها ب  10 فوانيس كرتون، و في السنة الثانية تمكنت من صناعة كمية كبيرة من الفوانيس، و زاد الطلب عليها ما اضطرها للاستعانة بأشخاص اخرين للعمل حتى تغطي طلبات الزبائن.

و تركز المواطنة شراب حالياً على صناعة الفوانيس الخشبية، نظراً للإقبال الكبير عليهم من قبل الزبائن.

و عن المواد الخام اللازمة للعمل أوضحت انها تحتاج كشكش و قماش و سيليكون وحاليا ارتفعت أسعار المواد الخام، ما دفعها لاستيرادها من مصر بأقل تكلفة.

و اكدت أن مثل هذه الاعمال اليدوية شكلت مصدر دخل لها و لعائلتها في ظل انعدام فرص العمل و زيادة نسب الفقر و البطالة في قطاع غزة.

و يشار الى أن نواصي الشوارع في قطاع غزة بـدأت تتزين بـ "البسطات" الصغيرة، التي يصفف أصحابها الفوانيس القماشية أو البلاستيكية، وإلى جانبها أدوات الزينة الرمضانية، ويعلقون أحبال الزينة الملونة، التي تتم إضاءتها ليلًا، لجذب أنظار المارة والزبائن.

وتعيش مئات آلاف الأُسر حالة اقتصادية متردية بفعل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، وما تلاه من تأثير مباشر على نسب الفقر والبطالة، والتي وصلت إلى نسب قياسية، حيث تخطى الفقر حاجز 85% فيما تعدت البطالة نسبة 65 في المائة.

صناعة فوانيس (13).jpg
صناعة فوانيس (12).jpg
صناعة فوانيس (11).jpg
صناعة فوانيس (10).jpg
صناعة فوانيس (9).jpg
صناعة فوانيس (8).jpg
صناعة فوانيس (7).jpg
صناعة فوانيس (6).jpg
صناعة فوانيس (5).jpg
صناعة فوانيس (4).jpg
صناعة فوانيس (3).jpg
صناعة فوانيس (2).jpg
صناعة فوانيس (1).jpg
 

 

 

 

 

كلمات دلالية