في ظل تعدد الجبهات حول "الكيان"

محلل: اقتحام الأقصى سيفجر القدس ويقود لتصعيد "خطير" أكبر من "سيف القدس"

الساعة 09:33 م|12 مارس 2022

فلسطين اليوم

مجدداً تعود مدينة القدس لتصدر واجهة الأحداث من جديد نتيجة الاعتداءات الهمجية "الإسرائيلية" من قبل المتطرفين على الفلسطينيين من هدم ومصادرة للبيوت في الشيخ جراح وجبل المكبر واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، صباح مساء.

فالمستوى الأمني "الإسرائيلي" في ظل تعدد الجبهات التي تحيط بالكيان يخشى من أن تؤدي الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى مواجهة أكبر من معركة "سيف القدس" وعلى جبهات متعددة وبأشكال مختلفة.

وفي حال نفذ المستوطنون المتطرفون تهديداتهم باقتحام جماعي للأقصى فسيفجر الأوضاع في القدس والأقصى كما يرى العديد من المحللين.

أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن عبده أن ربط المقاومة ما يحدث في القدس بباقي الملفات هو موقف لا رجعة عنه ويشكل كابح أمام أي تغيير للأوضاع في القدس.

واعتقد عبدو خلال حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه في حال اقتحم المستوطنون المتطرفون المسجد الأقصى بشكل جماعي سيفجر الأوضاع في القدس والأقصى.

وأشار إلى أن هناك خشية كبيرة لدى المستوى الأمني "الإسرائيلي" من أن تؤدي مثل هذه الاقتحامات إلى تصعيد "خطير" ربما يكون أكبر من "سيف القدس"، موضحاً أن الخشية تتزايد في ظل وجود أكثر من جبهة مفتوحة مثل :الداخل، والضفة، وغزة، والجبهة الشمالية.

ورأى عبدو أن الظروف الدولية غير ملائمة للاحتلال في حال خاض مواجهة مع الشعب الفلسطيني؛ ما سيجعل موقف كيان الاحتلال ضعيفاً ولا يعطيها الضوء الأخضر لبدء عدوانها، لافتاً لإصدار الاحتلال العديد من القرارات بحق المتطرفين مؤخراً، لمنع أي تصعيد من قبل المتطرفين قبل شهر رمضان.

وقال :"هناك العديد من الأصوات داخل كيان الاحتلال تنادي بكبح جماح المستوطنين؛ لتجنب تصعيد كبير مع الفلسطينيين، معتقداً أن هذه القضية ربما تؤدي لتفجر خلافات داخلية "إسرائيلية".

من جانبه قال المراسل والمحلل العسكري في صحيفة هأرتس العبرية عاموس هرئيل، أمس الجمعة :"إنه مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، و ما يسمى بـ“عيد الفصح” اليهودي، قد تشهد مدينة القدس مزيد من التصعيد.

ودعت جماعات “الهيكل” لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، يوم الخميس القادم؛ بذريعة إحياء أول الأعياد اليهودية لعام 2022، تحت مسمى “عيد المساخر” أو “البوريم.

وكانت أعلنت عشائر عرب السواحرة، عن إضراب عام وشامل الخميس الماضي في جبل المكبر بالقدس المحتلة؛ احتجاجاً على عمليات الهدم التي تنتهجها بلدية الاحتلال في القدس.

وحذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من تصاعد المشاريع الاستيطانية والتهويدية الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة.

 

 

كلمات دلالية