القائد النخالة.. المرأة الفلسطينية ايقونة المقاومة

الساعة 03:04 م|09 مارس 2022

فلسطين اليوم | خالد صادق

عرفانا منه بدور المرأة الفلسطينية التي تشارك الرجل في معركة التحرير, وتتصدر المشهد البطولي في الشارع الفلسطيني بكل جدارة واستحقاق, وايمانا منه بدور المرأة الفلسطينية في بناء مجتمع متماسك وقوي وقادر على الصمود والمواجهة, أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، امس الثلاثاء خلال كلمة له في مؤتمر «المرأة أيقونة المقاومة»: الذي نظمه الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمدينة غزة على شرف اليوم العالمي للمرأة ، أن النساء الفلسطينيات يحمين قلاعنا على مدار الوقت، وعلى مدار صراعنا مع العدو الصهيوني، ويشكلن سداً منيعاً في مواجهته. وقال القائد النخالة أقف بكل اعتزاز وأنا أخاطب كل نساء فلسطين اللواتي يتصدين بكل قوة وبسالة للعدو الذي يحاول أن يقتل عزيمتهن وثباتهن», فحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تقدر تماما دور المرأة الفلسطينية وما قدمته من تضحيات عظيمة طوال معركة التحرر, حيث قدمت الابن والزوج والأب والاخ والام والشقيقة والاخت, وان هذا العطاء لا ينضب, ولن ينقطع فالمرأة الفلسطينية تستشهد وتعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني وتحمي المسجد الأقصى المبارك, والحرم الابراهيمي الشريف, وتحمي الأرض والعرض والمقدسات, وهذا الدور المنوط بها والذي تلعبه المرأة الفلسطينية بكل رضا وقناعة, يدل على ايمان المرأة الفلسطينية بقدراتها الذاتية في الوصول الى اهداف الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية المغتصبة, وان هذا يتطلب تضحيات جساماً, وقبلت المرأة الفلسطينية ان تكون في قلب المعركة وتقدم عظيم التضحيات غير آبهة ببطش الاحتلال ودمويته وعنجهيته فطريق الحرية معبد بالدماء والاشلاء

القائد النخالة استذكر الأمهات اللاتي جدن بخيرة شباب شعبنا، وقدمن أبناءهن شهداء أمثال أم رضوان الشيخ خليل، وأم إبراهيم الدحدوح، والقائدة أم نضال فرحات، والأخت أم إبراهيم السعدي، وكل الأمهات اللاتي قدمن أبناءهن شهداء، ووصفهن بأنهن سيبقين رايات عالية ونماذج نفتخر بها، ويفتخر بها شعبنا, كما استذكر الاستشهاديات اللواتي سطرن أروع بطولة حين امتشقن السلاح لمجابهة العدو دون خوف، امثال الشهيدات هنادي جرادات، وهبة دراغمة، وميساء أبو فنونة، وميرفت مسعود، وآيات الأخرس، وريم الرياشي، وسناء قديح، وفاطمة النجار وغيرهن الكثير من الفدائيات. وتابع القائد النخالة: أقف بكل إجلال وإكبار أمام أخواتنا الأسيرات اللواتي علينا أن نفتخر بهن، وأن نناضل من أجلهن». مستذكرا عطاف جرادات وأخواتها المناضلات المجاهدات المعتقلات، وعلى رأسهن الأخت المجاهدة منى قعدان التي وصفها بأيقونة حركة الجهاد الاسلامي». كما حيا الأمين العام الأخوات شروق دويات، وإسراء جعابيص، ونورهان عواد، وملك سليمان، وأماني الحشيم، لينا الجربوني، وأمل طقاطقة، وخالدة جرار» مؤكدا أن الأسيرات ينتزعن الفرحة من كبد القهر، فيلدن المثال، والقدوة، والتاريخ الذي يتعلم فيه الرجال كيف يصيرون», فالأم مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق, الام الفلسطينية تملك من الحنو ما يجعلها تجهز ابنها للقتال, وتودعه وهو خارج للمعركة, وتشجعه على الصمود والثبات, وقد اعتبر النخالة، أن عنوان المرأة اليوم هو الإنسان الذي يتساوى فيه المجاهد والمجاهدة في الفعل، وليس في الشكل، مضيفًا « تستحق المرأة الأم، وتستحق المرأة الزوجة، أن تكون مثلا نفتخر به.

وقد اعتبر الأمين العام للجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة -أبو طارق - ان المرأة الفلسطينية هي مصدر تكوين وإنتاج وتفريخ للمجاهدين المناضلين الثائرين ضد الاحتلال الصهيوني، والرافضين للعبودية والذل والهوان    وأردف بالقول:  «إن الثبات والقوة التي تتمتع بها زوجات الأسرى والشهداء، وأخواتهن، وأمهاتهن، تكفل بكل صدق عدم نضوب هذه الأرض من المجاهدين، إلى اليوم الذي ننتصر فيه». وأضاف «نرفع هاماتنا عاليا بأمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا ونفتخر بدورهن الذي لا يقل أهمية عن دور الرجل في كافة مناحي الحياة وأهمّها اليوم هو المقاومة», وكأنه يذكرنا بان الفعل المقاوم لا يكتمل ولا ينجح ولا يؤتي اكله الا بتكامل دور المرأة مع الرجل، وأشار القائد النخالة أن العدو يتمدد في كل مساحة متاحة في الضفة الباسلة ويسيطر على كل موارد الحياة فيها ويحاول السيطرة على مدينة القدس لتحويلها إلى قدس يهودية. وتابع: «ها هم إخوانكم الشهداء الذين يرتقون في الضفة كل يوم أكبر دليل على التصدي للعدو لا سيما شهداء جنين ونابلس والقدس», لينبهنا بان المعركة لا زالت قائمة ومحتدمة وتتطلب المزيد من العمل المقاوم والصمود القوي في وجه الاحتلال الصهيوني الذي لا تتوقف ولن تتوقف اطماعه عند حد معين, فهو عدو يملك أطماعاً كبيرة في المنطقة, ويسعى للتمدد والتوسع على حساب ارضنا العربية, يساعده في ذلك أمريكا المتغطرسة ومعظم الدول الأوروبية الداعمة لسياساته, والمجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن انتهاكاته الدائمة والمستمرة لحقوق شعبنا الفلسطيني, فمعيار المجتمع الدولي تختلف تماما عندما تعربد «إسرائيل» وتمارس دمويتها وساديتها ضد الشعب الفلسطيني لان مشروعهم واحد.

كلمات دلالية