خبر نووي في توتر ليس إيران – الباكستان! .. يديعوت

الساعة 10:45 ص|20 ابريل 2009

بقلم: درور زئيفي

بروفيسور محاضر في دائرة الشرق الاوسط في جامعة بن غوريون

بينما تتطلع عيوننا الى ايران، ونعد الايام الى أن تصل الى قدرة نووية مثبتة، شرقا منها ينمو بسرعة خطر أكبر. هناك احتمال معقول بان تسقط الباكستان في يد طالبان في السنة القريبة القادمة بل وربما في غضون عدة اشهر.

وكما هو معروف، فان الباكستان تملك منذ سنوات ترسانة نووية وحسب تقديرات مختلفة جمعت ما يكفي من اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم لانتاج 50 حتى 100 رأس متفجر نووي. كل هذه من شأنها أن تسقط في يد نظام أكثر تطرفا وخطورة من الجمهورية الاسلامية لايران.

الباكثتان ليست ايران، وحكومتها ظاهرا تتعاون مع الولايات المتحدة، ولكن في الاشهر الاخيرة يتبين أن هذه دولة فاشلة وضعيفة، قوات طالبان والقاعدة تأخذ في السيطرة عليها. ومنذ الان تسيطر في كثير من أقاليم الدولة، والحكومة الباكستانية تضطر الى الخضوع لمطلبهم فرض قانون الشريعة في غور صوت. وفي الاونة الاخيرة يتقدم المتزمتون الاسلاميون باتجاه اقليم موردون، الخطوة التي ستؤدي بهم الى استكمال حصار مدينة باشور، عاصمة المنطقة الشمالية الغربية. ومنذ الان يوجد الطالبان على مسافة اقل من مائة كيلومتر من العاصمة اسلام اباد.

حكومة الباكستان تبدي ضعفا في مجالات اخرى. هكذا مثلا بالنسبة لتحريرها، قبل بضعة ايام مولانا عزيز، الداعية الشهير الذي قاد تمردا عنيفا ضد السلطة في المسجد الاحمر في اسلام اباد قبل نحو سنتين، ومنذئذ وهو يوجد قيد الاقامة الجبرية. بعد يومين من تحريره، يوم الجمعة الماضي، القى عزيز خطبة في ذات المسجد ودعا الى مواصلة الجهاد والتضيحة. وبينما تنطلق الدعوة للتمرد بصوت عال في قلب الدولة، زار الرئيس الباكستاني زرداري الصين ودعا الى انقاذ دولته والعالم من تهديد الارهاب.

اذا ما وعندما يقع الانهيار من المعقول الافتراض بانه سيكون سريعا. ولعل هجوم منسق من قوات المتمردين، ولعل سيطرة من الداخل على مراكز الحكم. وبضربة واحدة فان الباكستان ستسقط، والسلاح النووي في حوزتها سيوجد في متناول يد رجال طالبان والقاعدة.

واشنطن واسلام اباد لا تزالان في علاقة طيبة ولا معنى لاسراع سقوط النظام الباكستاني من خلال قصف الترسانة النووية. الحل الوحيد هو العمل سرا لاخراج الرؤوس النووية من هناك. والقرار في عمل ذلك بالتعاون مع الرئيس الجديد في ظل التعهد بمساعدته قدر الامكان للحفاظ على حكمه، او بالتسلل الهادىء، موضوع امام خبراء الاستخبارات والاستراتيجية الامريكيين.

من المعقول الافتراض بان الباكستان تحتفظ بالرؤوس المتفجرة منفصلة عن الصواريخ، في مكان يتيح تركيبا سريعا لها. في كل الاحوال يحتمل ان تكون هناك حاجة لارسال وحدات نخبة للسيطرة في فترة زمنية قصيرة على مطارات مجاورة للمواقع  النووية، والضمان بان ينقل السلاح النووي باكمله الى مكان آمن خارج الباكستان.