12طالباً من غزة..الديك: استمرار إجلاء طلبتنا من أوكرانيا والمشكلة في مدينة سومي المحاصرة

الساعة 09:51 ص|05 مارس 2022

فلسطين اليوم

أعلن السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، في حديث لـ"الأيام"، أنه "تم إجلاء العدد الأكبر من طلبتنا وأبناء جاليتنا الذين عبّروا عن رغبتهم بمغادرة أوكرانيا".

وقال: "استطاعت دولة فلسطين أن تجلي العدد الأكبر من طلبتنا وأبناء جاليتنا الذين عبّروا عن رغبتهم بمغادرة أوكرانيا، لدرجة أن الأعداد التي تصل إلى المعابر من أجل إجلائها، في اليومين الأخيرين، بدأت تنخفض بحدة وأصبحت أعداداً قليلة، ومع ذلك فإن هذه العملية ما زالت متواصلة".

واستدرك: "لدينا مشكلة حالياً بأن عدداً من طلبتنا وجاليتنا موجودون حالياً في مدينة سومي على الحدود الروسية الأوكرانية، وهي مدينة محاصرة ولا يوجد ممر آمن لإجلاء أبناء شعبنا الذين يرغبون بمغادرتها".

وقال: "نحن نتواصل مع الأشقاء في الأردن ومصر والأصدقاء في المنطقة، وكذلك مع الأطراف المعنية، ونتواصل مع الهيئات الأممية المختصة، ونبذل جهودنا ونعمل على مدار الساعة من أجل توفير ممر آمن لإخراجهم من هذه المدينة".

ولفت السفير الديك إلى أن "جميع الجاليات الأجنبية، وليس فقط الفلسطينية، محاصرة داخل هذه المدينة، وتتكاثف جهود جميع الأطراف المعنية، وننسق مع جميع الجهات من أجل توفير ممر آمن من أجل إخراجهم من مدينة سومي".

وأشار إلى أنه "كانت لدينا مشكلة في مدينة خاركوف، واستطعنا أن نجلي العدد الأكبر من أبناء جاليتنا وطلبتنا، وبقي داخلها ما يقارب أسرتين، وعدد قليل جداً من الطلبة ومن المفترض إجلاؤهم خلال ساعات من المدينة".

وذكر السفير الديك أن "ما يقارب 1020 مواطناً فلسطينياً عبروا الحدود الأوكرانية مع الدول الأربع المجاورة، وأن جزءاً ليس بسيطاً منهم بمجرد دخولهم إلى الحدود غادروا إلى دول أوروبية بحكم أن لديهم جوازات سفر أوكرانية، وبالتالي لم يطلبوا أي مساعدات إضافية من سفارتنا بهذا المجال، وأن الأعداد الأخرى الأكبر استقبلتها سفاراتنا وقدمت لهم الأكل والإقامة والقضايا المعيشية الممكنة، وأي خدمات قنصلية تلزمهم حتى غادروا إلى أسرهم وذويهم سواء في الشتات أو فلسطين".

وعن عدد الذين قدموا إلى فلسطين، قال السفير الديك: "حتى الآن، من الصعب أن نحصر عدد من قدموا إلى فلسطين، لأن الكثيرين لا يبلغون بمواعيد وصولهم، ولكنهم يصلون تباعاً واليوم (أمس) يصل 12 طالباً من طلبتنا من قطاع غزة كانوا في رومانيا، وساعدهم سفير دولة فلسطين في رومانيا وكادر السفارة، وتم التنسيق لهم للدخول إلى الأراضي المصرية بإشراف سفارة دولة فلسطين لدى القاهرة، وصولاً إلى أسرهم وذويهم في قطاع غزة".

أما فيما يتعلق بعدد من الطلاب من مدينة القدس الشرقية الذين علقوا على الحدود، فقال السفير الديك: "كان هناك 6 طلاب عالقين على الحدود الأوكرانية البولندية واتصلوا بنا، ونحن لدينا خلية أزمة فرعية تتابع طلبتنا في القدس ومقرها في وزارة الخارجية، وقدمنا لهم كل مساعدة ممكنة ودخلوا إلى بولندا واستقبلتهم سفارتنا، وسهلت أمورهم، ونحن أيضاً نقدم أي مساعدة تطلب منا من طلبتنا في الداخل الفلسطيني".

وأشار السفير الديك إلى أنه "يبلغ عدد أفراد جاليتنا في أوكرانيا حوالى 2000 مواطن، وهم بغالبيتهم من الذين كانوا يدرسون في أوكرانيا في سنوات سابقة، وتزوجوا وأقاموا ويعملون في أوكرانيا، وجاليتنا في المحصلة جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الأوكراني، وكانت من أكثر الجاليات استقراراً، ويوجد لدينا 600 طالب قدموا إلى أوكرانيا بهدف الدراسة منهم 400 يحملون جواز السفر الفلسطيني و200 يحملون وثائق سفر من الدول العربية الشقيقة".

 

وقال: "نتيجة خبرتنا الكبيرة في عمليات الإجلاء إثر جائحة فيروس كورونا، فإن لدينا خبرة واسعة في التعامل مع هذه الأزمات، وقد بادرنا بشكل مبكر، منذ التراشق الكلامي بين الأطراف بخصوص الأزمة الأوكرانية، بتوجيه التعليمات لجاليتنا وطلبتنا من خلال سفارة دولة فلسطين في أوكرانيا".

وأضاف: "على سبيل المثال، طلبنا من كل مواطن فلسطيني ليس لوجوده أي ضرورة في أوكرانيا أن يغادر، وأي طالب بإمكانه مواصلة دراسته إلكترونياً أن يغادر فوراً، وطلبنا من أبناء شعبنا عدم التوجه إلى أوكرانيا، وطلبنا من سفارتنا بتحديث وسائل التواصل والاتصال مع جميع أبناء جاليتنا وطلابنا، وطلبنا أيضاً من جاليتنا والطلاب مواصلة الاطلاع على الصفحة الإلكترونية للوزارة والسفارة لمتابعة أي تعليمات جديدة بهذا الخصوص".

وتابع: "بالفعل خرجت من أوكرانيا أعداد كبيرة قبل أن تبدأ الحرب، وعلى الفور شكلنا 4 خلايا أزمة أساسية، الأولى خلية أزمة في وزارة الخارجية والمغتربين، وأيضاً خلية أزمة أساسية في أوكرانيا بالشراكة ما بين سفارة دولة فلسطين ورؤساء الجالية الفلسطينية ومسؤولين في الاتحاد العام لطلبة فلسطين بأوكرانيا وجهاز المخابرات العامة، بمعنى أنه لدينا خلية أزمة تستطيع أن تغطي جميع المدن والمقاطعات الأوكرانية، وكذلك المرافق الريفية البعيدة، فحيثما يوجد طالب نستطيع أن نتواصل معه".

وأشار السفير الديك إلى أنه "أيضاً شكلنا خلية أزمة ميدانية بإمكانها تقديم العون لمن يمر في أزمة أو يعيش حالة طوارئ، وخلية أزمة رابعة تتكون من سفراء دولة فلسطين في الدول الأربع المجاورة ذات المعابر الحدودية مع أوكرانيا، وهي: بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر، وشكلنا داخل كل دولة من هذه الدول خلية أزمة فرعية بإشراف سفارة فلسطين، مهمتها الإشراف على استقبال وتأمين وصول وسلامة ومغادرة أي مواطن فلسطيني يستطيع الوصول إلى المعابر الحدودية".

 

كلمات دلالية