حروب الجيل الرابع...

السلاح الذي تخشاه "إسرائيل" من دول المقاومة .. واستنجدت بأمريكا لإعانتها..!

الساعة 08:14 م|04 مارس 2022

فلسطين اليوم

أجمع محللان مختصان في الشأن "الإسرائيلي"، أن التطور العسكري لدى أطراف محور المقاومة يشكل كابوسًا يقضّ مضاجع "إسرائيل"، لا سيما دخول الطائرات المسيرة دون طيار ضمن أسلحة المقاومة الاستراتيجية.

هذا التطور العسكري دفع الاحتلال للتعاون مع نظيره الأمريكي، خلال الأيام الأخيرة للدخول في مناورة من أجل تحسين قدراتهما على إسقاط الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم، لا سيما عقب فشل جيش الاحتلال بإسقاط مسيّرة تابعة لحزب الله اللبناني تمكنت من التحليق في فوق شمال فلسطين المحتلة يوم الجمعة 18 شباط/ فبراير الماضي.

العمق "الإسرائيلي"

المختص في الشأن "الإسرائيلي" أيمن الرفاتي، أكد ان الطائرات المسيرة دون طيار التي يمتلكها محور المقاومة تشكل خطرًا كبيرًا بالنسبة للاحتلال، بما يجعلها سلاحًا هامًا لدى المقاومة ويمكنه تنفيذ عمليات خاصة للمقاومة في العمق "الإسرائيلي".

وقال الرفاتي في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن دولة الاحتلال تشعر بحالة من الخطر نتيجة التطور لدى اطراف محور المقاومة، مشيرًا إلى أنها جراء ذلك تقوم بتأمين نفسها والدخول في مناورات عسكرية جوية بهدف محاكاة سيناريوهات هجوم طائرات مسيرة وإسقاطها.

سلاح استراتيجي

وأضاف أن المناورة بالمشاركة مع الجيش الأمريكي ما هي إلا محاولة لتغطية منطقة الضعف الكبيرة بالنسبة لدولة الاحتلال، وهي المنطقة الجنوبية، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تستعد لمثل هذا السيناريوهات من عدة أطراف.

وأوضح، الرفاتي، أن الاحتلال يدرك جيدا أن الطائرات المسيرة باتت سلاحًا استراتيجيًا متقدمًا لمحور المقاومة، مضيفًا أن محاولة الاستعراض في سماء لبنان، يأتي كجزء لمحاولة ترميم الصورة التي اهتزت عقب فشلها الأخير في إسقاط الطائرة اللبنانية.

وتعرضت إدارة الاحتلال لانتقادات كبيرة، عقب تصاعد المخاوف "الإسرائيلية" من سلاح المسيّرات، وخاصة بعد فشل جيش الاحتلال قبل أيام في إسقاط مسيّرة تابعة لحزب الله اللبناني تمكنت من التحليق في فوق شمال فلسطين المحتلة يوم الجمعة 18 شباط/ فبراير الماضي.

إنذار مسبق

وحسب المختص في الشأن "الإسرائيلي"، فإن الاحتلال يسعى لإنشاء حلف عربي إستراتيجي بما يتعلق بالطائرات المسيرة، إلى جانب تبادل المعلومات حولها قبل وصولها لأهدافها بما يسهل عملية إسقاطها، كـ"إنذار مسبق".

وتابع الرفاتي: "الاحتلال يدرك أن الطائرات المسيرة تُعد خطرا كبيرا يمكن أن يصل لها في أي وقت، وبإمكانها زعزعة المنظومة الأمنية لدى الاحتلال، الطائرات تؤدي لكسر لعمق الاستراتيجي لدولة الاحتلال بوصولها للأراضي المحتلة.

ولفت أن قدرة الاحتلال بالرد على هذا عمليات عسكرية باستخدام الطائرات المسيرة قد تكون مكبلة، دون أن تقوم دولة الاحتلال بأي رد فعل ضد من أطلقها.

وفي وقت سابق كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن قيام الاحتلال "الإسرائيلي" والولايات المتحدة الأمريكية بمناورة مشتركة من أجل تحسين قدراتهما على إسقاط الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم.

تطور كمي ونوعي

على الصعيد ذاته، أكد المختص في الشأن "الإسرائيلي"، عزام أبو العدس، أن المقاومة تبتكر وتطوّر من قدراتها العسكري كمًا ونوعًا مبينًا أن العالم يتنافس الآن في صناعة أساطيل من الطائرات المسيرة، والتي تشكل خطرًا كبيرًا بالنسبة للاحتلال، لا سيما أنها تتميز بقدرتها على جمع المعلومات بطريقة دقيقة وعدم وجود خسائر بشرية.

وأشار أبو العدس في حديثه لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى المناورات التي تجريها "إسرائيل" تأتي ضمن تدريب عسكري مجدول منذ بداية العام الجاري سواء المناورات المحلية أو الإقليمية او الدولية، مضيفًا أن الاحتلال يجري تدريبات سرية لا يتم الإعلان عنها.

حروب الجيل الرابع

وحول خطر الطائرات المسيرة، سيما عقب فشل جيش الاحتلال بإسقاط مسيّرة "حسان"، قال، إن الاحتلال يتحدث دومًا عن تزايد قدرة العسكرية حزب الله كما ونوعا ودقة، لافتًا أن الكثير من وسائل الاعلام العبري تناولت تصريحات السيد حسن نصر الله حول قدرة الحزب على تصنيع المسيرات.

ووفق أبو العدس: فإن "الحروب المقبلة ستكون عن بعد باستخدام التكنولوجيا والطائرات المسيّرة، ونحن أمام حروب الجيل الرابع، أي الحروب التي تقاد عن بعد، ولها ميزات إستراتيجية، بكلفتها القليلة نسبيًا، وتشمل طائرات انتحارية، وأخرى للرصد.

وأوضح أن عدد كبير من الطائرات المسيّرة، يمكنها إرباك العدو لصعوبة إسقاطها، مشيرًا إلى أن هناك تقييمات لدى الاحتلال بابتكار طرق إسقاطها بالليزر والاختراق الالكتروني، مبينًا في الوقت ذاته، أن الجهود لم تصل للمستوى المطلوب للحد من هذا الخطر.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية، عن قيام الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية بمناورة مشتركة من أجل تحسين قدراتهما على إسقاط الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم.

وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "إسرائيل" والولايات المتحدة نفذتا خلال الأيام الأخيرة مناورات جوية فوق البحر الأحمر، بهدف تحسين قدراتهما على إسقاط المسيّرات، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلي "كان".

وأكدت "معاريف" في تقرير أعده الخبير "تل ليف رام"، أن حزب الله تمكن من السيطرة على جدول الأعمال في "إسرائيل" من خلال طائرة مسيرة، وتفعيل كل منظومة الصافرات في "إسرائيل" تقريبا والمس بالحياة الطبيعية.

وفي 18 فبراير الماضي، أعلن "حزب الله" اللبناني، تنفيذه مهمة استطلاعية ناجحة بطائرة من دون طيار لمدة 40 دقيقة فوق الأجواء الإسرائيلية، غطت مساحة قدرها 70 كيلومتراً.

وقال في بيان إن "الطائرة جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة ‏استطلاعية امتدت على طول 70 كيلومتراً شمال فلسطين المحتلة، مضيفًا أنه الرغم من كل محاولات الاحتلال المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت ‏الطائرة حسان من الأراضي المحتلة سالمة".

وأشار البيان إلى أن الطائرة "نفذت المهمة ‏المطلوبة (لم توضحها) بنجاح ودون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو ‏الموجودة والمتبعة".

وعلى صعيد متصل، أوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير للخبير الإسرائيلي "عاموس هرئيل"، أن جيش الاحتلال تردد في حسم طبيعة الجسم الطائر الذي حلق لفترة في سماء فلسطين المحتلة، لكنه "في نهاية المطاف، اختار الحديث عن اختراق طائرة صغيرة، تملصت من الإسقاط ونجحت في العودة بسلام لحضن مشغليها؛ رجال حزب الله في جنوب لبنان"

كلمات دلالية