قضية لا يجوز تجاوزها

بعد زيارة "غليك".. دعوات لمحاسبة من استقبله في بيت جالا...

الساعة 08:01 ص|04 مارس 2022

فلسطين اليوم

لاقت قضية زيارة المتطرف "يهودا غليك" لأحد المراكز في مدينة بيت جالا قرب بيت لحم بالضفة المحتلة حالة من الرفض والاستنكار الواسع في أوساط الشعب الفلسطيني لهذه الخطوة المستغربة.

فكيف يُسمح لمتطرف معروف بعدائه للفلسطينيين والعرب عموماً، بزيارة مدينة فلسطينية؟ والالتقاء مع عدد من الفلسطينيين؟، بعد كل ما قام به من تدنيس واعتداءات ضد المسجد الاقصى المبارك على مدار سنوات عديدة!.

ولطالما كان المتطرف غليك من أشد الناس عداوة للفلسطينيين، ولم يخفي عدائه بل كان يجهر به جهاراً نهاراً وأمام وسائل الإعلام، وخاصةً أنه يقود أحدى الجمعيات الإستيطانية المتطرفة "الحريديم" التي تبدي عداءً شديداً للفلسطينيين، فكيف يتم استقباله في مدينة فلسطينية؟ وكيف يتم الجلوس مع بل والتقاط صور السلفي؟.

فالعديد من الفلسطينيين والمحللين السياسيين طالبوا بمحاسبة من قام باستقبال المتطرف "غليك" في مدينة بيت جالا لأن ذلك يصب في صالح التطبيع ومع الاحتلال، ويُضر بالشعب الفلسطيني ونضاله.

محاسبة من قام باستقباله

أكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض، على ضرورة أن تتم محاسبة ومساءلة من قام باستقبال غليك في بيت جالا سواء كانوا أشخاص أو جمعيات.

ورأى عوض خلال حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه الزيارة هي تصرف غير مبرر على أي مستوى من المستويات، وخاصة أن يهودا غليك من المعروفين بتطرفهم وعداءهم للفلسطينيين.

قضية لا يجوز تجاوزها 

واعتقد أنه لا يجوز تجاوز هذه القضية لا أخلاقيا ولا وطنياً، لأن اللقاء مع أشخاص مثل هذا الشخص "غير مقبول على الإطلاق".

وأشار عوض إلى أنه لا يوجد في الضفة الغربية موجات تطبيع أو أي عناوين تدعو للتطبيع مع الاحتلال في الوقت الحالي، لافتاً لجود ضغوط غربية لعقد ما يُسمى بـ"لقاءات التعارف"، أولقاءات شبابية، أو لقاءات خبراء وغيرها.

ورأى الكاتب عوض أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بمعنى "الاندماج مع المحتل" أو تسهيل عمله هو غير موجود في الضفة على الإطلاق.

لقاءات تضر الشعب الفلسطيني

وقال عوض :"أي لقاءت من هذا النوع لا تفيد بل تضر الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الرفض الواسع للشعب الفلسطيني لهذه الزيارة المستهجنة". 

وكان قد تم استقبال المتطرف "الصهيوني" يهودا غليك، الأربعاء الماضي، في إحدى الجمعيات في بيت جالا ببيت لحم، في ظل رفض واستنكار واسع لهذه الخطوة من الشعب الفلسطيني وفصائله.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي :"إن اللقاء الذي قامت بعقده مؤسسة “بيت اللقاء” وشارك فيه غليك يعد جريمة وطنية وخيانة للقدس وأهلها ولعموم الشعب الفلسطيني”.

 

كلمات دلالية