حرب روسيا وأوكرانيا: قفزة هائلة لأسعار النفط وخام برنت عند 107 دولارات

الساعة 10:26 م|01 مارس 2022

فلسطين اليوم

ارتفع سعر برميل خام برنت، المرجعي الأوروبي، 8 دولارات، في تداولات اليوم الثلاثاء 1/3/2022، على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.

وتأتي القفزة الجديدة بأسعار الخام وسط تزايد مخاوف المستثمرين من حدوث اضطرابات في الإمدادات مع تشديد العقوبات الغربية على روسيا.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت، 8 دولارات لتصل إلى 107 دولارات للبرميل ،وهو أعل مستوياتها منذ يوليو 2014.

في حين قفزت العقود الآجلة للنفط الأمريكي، أكثر من 8 دولارات متجاوزة 104 دولارات للبرميل.

ونقلت رويترز، عن مصدرين في "أوبك+"، قولهما: إن من المرجح أن تلتزم المجموعة، التي تضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرون، بسياستها الحالية المتمثلة في الزيادات التدريجية في إنتاج النفط أثناء اجتماع غد الأربعاء.

وأضاف المصدران أن "الغزو الروسي" لأوكرانيا لم يؤثر حتى الآن على سير اتفاق الإمدادات بين أوبك، وحلفائها.

إطلاق 60 مليون برميل من النفط

ومن جانبه، قال وزير الصناعة الياباني، كويتشي هاجيودا للصحفيين، إن الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية اتفقوا الثلاثاء على إطلاق 60 مليون برميل من الاحتياطيات النفطية، وإن نصف تلك الكمية ستأتي من الولايات المتحدة.

ويهدف الاجتماع الاستثنائي لوزراء الدول الأعضاء بالوكالة التي مقرها باريس إلى تهدئة أسعار النفط التي قفزت فوق 105 دولارات للبرميل في أعقاب "الغزو الروسي" لأوكرانيا.

وقال هاجيودا، إن اليابان لم تقرر حتى الآن حجم النفط الذي ستطلقه من احتياطياتها الوطنية.

وكتب محللون في كومنولث بنك "أوف أستراليا" في مذكرة: "هذا السحب المحتمل يحد من ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي".

عزلة روسيا

وتفاقمت العزلة الروسية مع إعلان شركة ميرسك، أكبر شركة للشحن في العالم، الثلاثاء، أنها ستوقف الشحن بالحاويات من روسيا وإليها.

وكتبت لويز ديكسون، كبيرة محللي سوق النفط في "ريستاد إنرجي" في مذكرة: "الوضع الهش في أوكرانيا، والعقوبات المالية، وعقوبات الطاقة ضد روسيا، ستبقى أزمة الطاقة متفاقمة وسيرتفع النفط إلى ما يزيد كثيرا على 100 دولار للبرميل على المدى القريب، بل وأكثر إذا تصاعد الصراع أكثر".

انسحاب العمالقة

وأعلنت كبرى شركات النفط والغاز، مثل "بي.بي" و"شل"، عن خطط للخروج من العمليات الروسية والمشاريع المشتركة.

ويواجه مشتري النفط الروسي، صعوبة بشأن المدفوعات، وتوافر السفن مع فرض العقوبات.

وتصدر روسيا، التي تصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة"، ما بين 4 و5 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، وما بين 2 و3 ملايين برميل يوميا من المنتجات المكررة.

كما ستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، ومنتجون آخرون، من بينهم روسيا، غدا الأربعاء حيث من المتوقع أن يبقوا على زيادة تدريجية مزمعة في الإمدادات خلال أبريل/نيسان المقبل.

ارتفاع إنتاج نفط أوبك في فبراير

أظهر مسح أجرته رويترز، أن الزيادة في إنتاج نفط "أوبك"، تجاوزت الزيادة المخططة بموجب اتفاق مع حلفائها للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول الماضي، مع ارتفاع الإمدادات من السعودية، والعراق في حين تراجعت من منتجين أصغر حجما.

ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول ضخت 28.39 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط الماضي، بزيادة قدرها 420 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، وفوق الزيادة التي ينص عليها اتفاق الإمدادات، والبالغة 245 ألف برميل يوميا.

وينص اتفاق "أوبك+"، على زيادة قدرها 400 ألف برميل يوميا في فبراير/شباط من كل أعضاء المجموعة، منها 254 ألف برميل يوميا يتشاركها منتجو "أوبك" العشرة الذين يشملهم الاتفاق.

وبحسب مسوح رويترز فإن الإنتاج كان أقل من الزيادة المتفق عليها في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي حين أن أعضاء أوبك العشرة زادوا الإنتاج بأكثر من هذا في فبراير/ شباط الماضي، فإنهم ظلوا يضخون عند أقل من حصصهم بموجب الاتفاق.

وأظهر المسح أن نسبة التزام أوبك بالتخفيضات المتفق عليها بلغت 136%، مقابل 132% في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأظهر المسح أن الزيادة الأكبر في فبراير/شباط الماضي، التي بلغت 90 ألف برميل يوميا جاءت من السعودية، أكبر المنتجين في "أوبك".

وتمكن العراق، ثاني أكبر المنتجين في "أوبك"، من تعزيز الصادرات على الرغم من إغلاق بعض الحقول، وتلته دولة الإمارات العربية، والكويت، كما ارتفاع إنتاج نيجيريا بعد تعافيه من إغلاقات.

وزاد الإنتاج أيضا من كل من المنتجين الثلاثة الذين لا تشملهم تخفيضات الإنتاج بموجب اتفاق "أوبك+".

ووجد المسح أن الإنتاج انخفض أو لم يرتفع في الجزائر، والكونجو، وغينيا الاستوائية، والجابون، فيما يرجع في كثير من الحالات إلى نقص في الطاقة الإنتاجية لضخ المزيد من الخام.

كلمات دلالية