خطاب القائد النخالة.. بداية تأسيس المرحلة النضالية لانتزاع حقوقنا من بين أنياب الاحتلال

الساعة 04:13 م|28 فبراير 2022

فلسطين اليوم

أكد الكاتب السياسي خالد صادق، أن خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي القائد زياد النخالة جاء تحت عنوان تجديد البيعة للدفاع عن القدس كمدينة مقدسة، ومحتلة من قبل "إسرائيل"، وضرورة إبراز المواقف المحلية، والعربية والإسلامية المساندة لقضية فلسطين والقدس المحتلة.

وذكر صادق في تعقيب تلفزيوني، على خطاب القائد النخالة تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن من أبرز المواقف التي طالب فيها الأمين العام، أن يكون هناك قناعة لدى الجميع وقوع القدس تحت الاحتلال، وضرورة الدفاع عنها إلى جانب تجاوز كل الخطوط الحمراء من أجلها.

توحيد الجبهة الداخلية

وقال: إن القائد النخالة شدد على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات القائمة، إلى جانب وقف التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، والاقتناع أن الاحتلال لا يبحث عن سلام مع الدول العربية، ولا مع السلطة الفلسطينية.

وأضاف الكاتب السياسي، أنه طالب السلطة بمواقف واضحة تجاه دعم قضايا شعبنا، والتمسك بالثوابت الوطنية، والتوافق على برنامج وطني يضم جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، وصولا لتحديد آلية لمشاغلة الاحتلال والاشتباك معه حتى يدفع ثمن جرائمه تجاه شعبنا.

التأكيد على الثوابت

وتابع صادق: "من الواضح أن هناك انحراف من قبل البعض عن مسار المقاومة ممن يتوهمون أن السلام يمكنه أن يوصلهم إلى حلول مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى خطاب الأمين العام جاء؛ ليؤكد على الثوابت الفلسطينية، والحق في مقاومة الاحتلال، وأنها السبيل لانتزاع حقوقنا من بين أنياب الاحتلال".

وأوضح أن خطاب القائد النخالة جاء ليؤكد أيضًا أن الموقف الفلسطيني يجب أن يكون موحدًا للتوافق على برنامج وطني، الهدف منه توحيد الأداء الفلسطيني في مواجهة المخططات التي تتعرض لها القدس، والقضية الفلسطينية.

مشاغلة الاحتلال

وأشار الكاتب السياسي، إلى أن "المرحلة التي تعيشها القضية الفلسطينية تتطلب أن يكون هناك فعلًا مقاومًا ومشاغلًا للاحتلال، مبينًا أن الأخير يعيش مرحلة تغوّل كبيرة على شعبنا سواء في الضفة، أو القدس المحتلة، وعلينا كفلسطينيين أن يكون لنا دور في الدفاع عنها".

كما لفت، إلى أن خطاب الأمين العام شدد على "أهمية دور الضفة المحتلة أن تكون بؤرة للانقضاض على الاحتلال ومواجهة كل مخططاته الاستعمارية، وأن تتلاحم مع القدس المحتلة، وغزة في مواجهة الآلة القمعية الإسرائيلية، وإحباط محاولات الاحتلال بفرض أمر واقع جديد".

وبيّن صادق، أن ما تحدث به الأمين العام بداية لمرحلة نضالية طويلة للاشتباك لانتزاع حقوقنا من بين أنياب الاحتلال.

دور العلماء والمفكرين

وحول دور العلماء والمفكرين، أوضح أن الصراع الفلسطيني مع الاحتلال هو صراع حضاري يتطلب حالة من الوعي، والاشتباك المستمر مع الاحتلال الصهيوني، مضيفًا أن هذا الدور منوط بالعلماء، والخطباء الذي يعدّ مهمًا في تحريض الجماهير العربية المسلمة؛ لمواجهة الخطر الوجودي الصهيوني.

 على الصعيد ذاته، أشار صادق، إلى أن خطاب القائد النخالة ركّز على دور المسجد في بناء الشخصية التي يمكنها الصمود أمام الاحتلال، وتقاتل في سبيل القضية الفلسطينية، فضًلا عن دور المفكرين في توعية الجماهير بضرورة التخلص من الاحتلال؛ لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأردف: "المسجد هو قاعدة البناء الأولى التي انطلق منها الرسول صلى الله عليه وسلم بالجيل القرآني الذي انتصر به في الحرب ضد المشركين، لذلك يعدّ للمسجد دور كبير في بناء قاعدة جماهيرية، وموحدة مسلمة تستطيع أن تواجه الاحتلال، وتحقيق انتصارات مدوية".

وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، طالب القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من كافة قوى المقاومة، ومن سرايا القدس أن يكونوا على أهبة الاستعداد دائمًا للدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى الذي تدنسه عصابات المستوطنين يوميًّا، وأن يكونوا جاهزين للدفاع عن أهلنا في "الشيخ جراح"، وفي كل مدن الضفة الغربية، مشدداً على أن الشيخ خضر عدنان رمز وقامة وطنية عالية، والاعتداء عليه  اعتداءً على الجهاد الإسلامي والقوى الوطنية، والإسلامية، واستباحة للدم الفلسطيني.

وقال القائد النخالة: "إن هدم بيوت المواطنين وتدميرها في كل مكان في الضفة الغربية، وعلى مدار الوقت، وقتل الناس، يستدعي منا ألا نتردد لحظة واحدة في قتال العدو، وفي مقاومته بكل الأشكال المتاحة."

جاء ذلك، خلال مؤتمر شعبي كبير نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعنوان "المقاومة طريق التحرير"، دعماً وإسناداً للمقاومة في الضفة الباسلة، ولأهلنا في النقب والشيخ جراح، في ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى التحرير الصلاحي للقدس، وتزامناً مع انطلاق أسبوع القدس.

للإطلاع على كلمة القائد النخالة كاملة اضغط هنـــــــــــــا

كلمات دلالية