نابلس تنتصر للشيخ خضر عدنان

الساعة 02:08 م|27 فبراير 2022

فلسطين اليوم

بعد دقائق من حادثة إطلاق النار على الشيخ خضر عدنان، الأسير المحرر وأحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التفت عائلات الشهداء الثلاثة في مدينة نابلس، وتحديدا في البلدة القديمة، حوله وأعلنت مساندته ورفضها المطلق لمحاولة الاغتيال.

وظهر خضر أكثر من مرة في تصريحات عبر الإعلام من منزل الشهيد الشيشاني "أدهم مبروكة" وحوله عائلات الشهداء الثلاثة.

وتوالت فيما بعد التصريحات الرافضة لهذا العمل الجبان، والداعمة للشيخ عدنان والذي على رأسها تصريحات إثنين من أبرز المطاردين من كتائب شهداء الأقصى "إبراهيم النابلسي" و" عمار عرفات" اللذان خرجا باعتذار رسمي بعد محاولة بعض الجهات نشر بيان مسئ للشيخ بموافقتهما.

هذا الاعتذار خلال اتصال من النابلسي الذي طلب من الشيخ خضر عدنان الخروج من البلدة القديمة حقنا للدماء، موضحا له أنه تم خداعه حين قيل له إن البيان يتضمن اعتذار الشيخ عدنان ولكن ما تم قراءته  كان بيان مسئ للشيخ.

وفي أعقاب ذلك صدر بيانا من كتائب شهداء الأقصى "كتيبة نابلس" جاء فيه:" إننا في كتائب شهداء الأقصى كتيبة نابلس ندين وبشدة حادث الاعتداء الذي تعرض له الشيخ خضر عدنان والذي تمثل بإطلاق النار عليه مساء يوم السبت في مدينة نابلس".

من جهته، أدان تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس بشدة الاعتداء الآثم على الشيخ خضر عدنان و مرافقيه و ذوي الشهداء، معتبرا هذه الممارسة خارجة عن أخلاق وسمات أهل نابلس جبل النار.

وطالب التجمع  باجتماع طارئ للجنة فعاليات ومؤسسات نابلس و إتخاذ موقف واضح مما جرى، إن ما حصل يعتبر جريمة واضحة بحق العمل الوطني و رموزه، وأكد  أن نابلس بلد العزة و النخوة ترفض بكل مكوناتها هذه التصرفات الخارجة عن كل القيم و الأصول.

وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، كان التضامن كبيرا مع الشيخ خضر عدنان الذي عرفته كل ميادين وشوارع الضفة الغربية متضامنا مع عائلات الأسرى و الشهداء ورافعا لرياتهم ومتحدثا باسمهم، متداولين فيديوهات الاتصال الهاتفي الذي أجراه النابلسي مع الشيخ عدنان، وفيديوهات للمسيرة التي خرجت من البلدة القديمة تهتف باسمه أثناء خروجه منها.

وأعاد النشطاء نشر صور للشيخ عدنان خلال وقفاته في المسيرات الداعمة للأسرى، وزياراته لعائلات الشهداء والأسرى، وصور من إضراباته عن الطعام في سجون الاحتلال، محملين الأجهزة الأمني ومخابراتها المسؤولية عن إطلاق النار على الشيخ ومحاولة اغتياله.

فعلى صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي كتب الإعلامي إيهاب الجريري:" هذه البلاد تضيق بأهلها،  الذي فعله الأسير المحرر والمناضل خضر عدنان ليتم إطلاق النار عليه في نابلس؟! من هو المستفيد من كل هذا التحريض على الشيخ خضر عدنان،؟! ما هو الإنجاز الوطني في استهداف خضر عدنان... لكن نابلس ردت الإعتبار للشيخ خضر عدنان، شقيق الشهيد الشيشاني اصيب بشظايا الرصاص وهو يدافع عنه، والمطارد إبراهيم النابلسي ظهر ليطمئن عليه، أي البلاد نريد؟! وأي البلاد نصنع؟! إطلاق النار على الشيخ خضر عدنان فعل مدان وجبان، محافظ نابلس والأجهزة الأمنية في المدينة مطالبين بجلب مطلق النار للعدالة.

ومن جهته، كتب الروائي و الأسير المحرر وليد الهودلي على صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي:" #الشيخ_خضر_عدنان قامة عالية وراية شامخة في سماء فلسطين .. مصدر فخر واعتزاز لكل حر غيور ولكل عاشق للقدس وفلسطين.. محاولة الاعتداء عليه حقيرة وجبانة ومدانة لا يقرها ولا يقف خلفها الا اعداؤنا.

وربط نشطاء التواصل الإجتماعي بين ما حدث مع الشيخ خضر عدنان والناشط نزار بنات، معتبرين أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تسعى إلى اغتيال الشيخ خضر عدنان بعد فشلها مرارا بإغتياله معنويا ضمن حملات التشويه والتخوين التي تعرض لها مرارا.

فقد علق الناشط عرفات الحاج قائلاً :"خضر عدنان يدفع ثمن وقوفه في الشارع ودفاعه عنا جميعا في وجه قتلة وسفلة ومشغليهم، من استهدفه هم هؤلاء الذين باعوا دم أهلهم- اهلهم ليس بالعموم ولكن ايضا اقاربهم من الدرجة الاولى- للقتلة، مشروع تجاوز حدود التعاون مع المحتل تحت كذبة التسوية للعمل كعصابة اغتيالات.

فيما علق الناشط موسى معلا  قائلاً :" نابلس تهتف للشيخ خضر عدنان، أنها مدينة العلم والعلماء ودمشقنا الصغرى التي تحمي رجالها، وتخرس كلابها، بتلك الأسود التي هتفت لشيخ خضر عدنان ونهج الإباء.

كلمات دلالية