بالصور كاتب "إسرائيلي": عملية "للموساد" لتجنيد هيكل باءت بالفشل

الساعة 09:13 م|26 فبراير 2022

فلسطين اليوم

كشف الكاتب والصحفى "الإسرائيلى" أمير أورين، أمس الجمعة، عن فشل محاولة  لجهاز "الموساد" في تجنيد الكاتب والصحفى المصري الكبير محمد حسنين هيكل خلال ستينيات القرن الماضى، من خلال إقناعه بلقاء مسئولين "إسرائيليين" أو زيارة "إسرائيل".

وقال أورين والمتخصص في الشؤون العسكرية والسياسية في صحيفة «هآرتس» العبرية :"إن الثقافة الشعبية "الإسرائيلية" أعادت إحياء ذكرى الصحفى المصرى الذى كان من أشد المعارضين لإسرائيل عن طريق تجسيده كبطل رئيسى فى فيلم جديد يحمل اسم «صورة النصر» تدور أحداثه فى حرب عام 1948، وإن لم يذكر الفيلم صراحة أن تلك الشخصية لهيكل".

وأوضح أورين أن "الموساد" حاول فهم «هيكل» المقرب جداً من الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر، مشيراً إلى أن هذا يتضح من الملفات الاستخباراتية السرية، فى الأرشيف "الإسرائيلى"، التى تم رفع السرية عنها قبل أسابيع فقط.

هيكل.jpeg
 

وكشف عن أن "الموساد" وضع عملية مفصلة حول هيكل، لإقناعه بالاجتماع مع مسئولين "إسرائيليين"، أو حتى زيارة "إسرائيل".

وأشار أورين إلى أن ملف هيكل (لدى الاستخبارات الإسرائيلية)، والذى يغطى الفترة من 1959 إلى 1960 لم يذكر الهدف النهائى من تلك الجهود، لكن ربما يكون الهدف هو تجنيده أو استخدامه للتأثير على سياسة القاهرة تجاه "إسرائيل"، أو على الأقل لتغيير مسار الرأى العام المعادى لـ"إسرائيل".

وقال :"أنه عند استعراض كتابات هيكل ومحاضراته، من الصعب تصديق أن تحويله إلى عميل استخبارات لصالح إسرائيل كان مطروحا على الإطلاق.

وأضاف أورين :"لقد كان هيكل وطنيا شرسا، مستاء من قوة "إسرائيل" المتنامية ولم يكن من النوع الذى يغريه المال، ولا شىء فى حياته يوحى بإمكانية ابتزازه للتعاون مع الموساد".

وأشار الكاتب إلى أن ضباط "الموساد" كانوا يرمزون لهيكل باسم حركى وهو "عوزى".

وذكر أورين "أن "الموساد" فكر بعدة طرق للوصول لهيكل، بينها الصحفى الأمريكى روبرت سانت جون، وكاتب إيطالى يهودى يكتب لصحيفة «لوموند» الفرنسية عرض مساعيه للوصول إلى صديقه هيكل، وأكاديمى أمريكى فى كاليفورنيا، اقترح تمرير رسائله إلى هيكل فى القاهرة باستخدام الحقيبة الدبلوماسية الأمريكية، وهو ما أوثق حماسة "الإسرائيليين" تجاهه، لأن ذلك يعنى إشراف وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

كما كشف أورين أن "الموساد" أراد أن يتواصل جون أو الأكاديمى الأمريكى مع هيكل فى نيويورك على هامش زيارته مع الرئيس المصري عبدالناصر للأمم المتحدة، لكن هيكل غادر نيويورك قبل أن يتمكن أى منهما من الوصول إليه.

وبيّن أنه كانت هناك خطة بديلة لمقابلة هيكل ألا وهى أن يلتقى سانت جون بهيكل، ثم عضو بعثة "إسرائيل" بالأمم المتحدة، ومن ثم لقاء عضو أعلى رتبة فى حكومة بن جوريون، وأن المسئول "الإسرائيلى" الكبير هو موشيه دايان.

 

كلمات دلالية