وصفه بـ"الثلاثي الاستراتيجي المقدس"

محلل : العملية العسكرية الروسية ستعزز من التقارب -الروسي الصيني الإيراني- في مواجهة أمريكا

الساعة 02:24 م|26 فبراير 2022

فلسطين اليوم

قال المختص في الشأن الروسي، فايز حوالة، اليوم السبت، إن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت يوم الخميس الماضي في جميع الأراضي الأوكرانية، "لن تؤثر على مبيعات الأسلحة الروسية المتطورة لجيوش دول العالم".

وأضاف المختص في الشأن الروسي، حوالة، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مبيعات الأسلحة الروسية وأسعارها، لا تتأثر بأي تقلبات سواء كانت سياسة أو عسكرية، مشيرًا إلى أن تلك المبيعات تتم عبر عقود رسمية مع حكومات الدول، وأسعارها غير موجودة في البورصات.

وفيما يتعلق باجتياح العاصمة كييف، رأى، أن العملية العسكرية ربما تنتهي بالسيطرة على كييف في غضون الأيام المقبلة، في إطار مواجهة النظام الأوكراني وليس الشعب.

وأوضح حولة، أن هدف العملية هو عدم تمكن "النازيين" من السيطرة على أوكرانيا، وبالتالي على المنطقة القريبة من الحدود الروسية- سابقًا الاتحاد السوفيتي-، مع الحفاظ على تنفيذ اتفاقية منسيك الرامية إلى محايدتها، وعدم عسكرتها من دول الناتو على اعتبار أنه العدو اللدود لموسكو.

وفي غضون ذلك، رجح أن العملية العسكرية تعزز من التقارب الثلاثي الاستراتيجي المقدس -الروسي الصيني الإيراني- في مواجهة الولايات المتحدة، وحلفاءها في السيطرة على العالم، والتحكم بالدول، وقد تزود موسكو، طهران بأسلحة أكثر تطورًا.

وبشأن المناورة العسكرية الروسية في سوريا، ذكر حولة، أن الجيش الروسي وضع في قاعدتي حميميم وطرطوس الواقعتين على الساحل البحر المتوسط، أحدث أنواع الحرب الالكترونية بالإضافة إلى مضادات أرضية جوية، وصواريخ متطورة، في إطار عملية ردع دول الناتو وأمريكا.

ولفت المختص في الشأن الروسي، إلى أن السلاح الإلكتروني يمكن أن يؤثر على حركة الطيران الإسرائيلي في مطار بن غورين وسط فلسطين المحتلة، عبر عمليات التشويش على أنظمة "GPS".

وبخصوص تهديدات تركيا لإغلاق مضيق البسفور أمام القطع البحرية الروسية، بيّن أن المضيق تحكمه اتفاقيات دولية منذ عام 1923، معتبرًا تلك التهديدات بأنها "فارغة"، و" لن يتم تنفيذها".

وأشار حوالة، إلى أن تلك الاتفاقيات نصت على أن القطع البحرية غير الروسية "لا يحق لها البقاء في حوض البحر الأسود أكثر من 3 أسابيع، ويمكن تدميرها بعد ذلك من قبل موسكو بدون أي مرجع".

بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، أن مصالح بلاده وأمنها "غير قابلة للتفاوض" مع تشديده في الوقت ذاته على أن موسكو مستعدة للبحث عن "حلول دبلوماسية" للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية.

وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة يوم المدافع عن الوطن: "مصالح مواطنينا، وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا"، مطالبًا الدول الغربية بضمانات أمنية منها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف تعزيز وجود الحلف عند حدود روسيا.

وذكر بوتين تهديدات تتعرض لها روسيا منها "التراخي في نظام ضبط الأسلحة" و"النشاطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي" مشدداً على أن مخاوف بلاده لا تزال "من دون أجوبة".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات وصفت بـ"القاسية" ضد موسكو ومؤسساتها المصرفية، قد أعلن عنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، ردًا على العملية العسكرية الروسية للأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى إعلان دول اوروبية فرض عقوبات على روسيا.

كلمات دلالية