الحرب الروسية على أوكرانيا.. تربط ذكريات الغزيين بحروب شنها الاحتلال ضدهم

الساعة 08:14 م|24 فبراير 2022

فلسطين اليوم

حظيت الحرب الروسية الأوكرانية منذ الساعات الأولى لاندلاعها ، بمساحة كبيرة وواسعة من جل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين وخاصة قطاع غزة، فالبعض علق على الأحداث بحالة من السخرية وآخر ربطها بالأحداث والمواقف والتصريحات والتهديدات التي كانت تطلق من المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي"، خلال الحروب والتصعيدات "الإسرائيلية" التي كانت تشن على قطاع غزة، خلال الأعوام السابقة والتي كان آخرها حرب 2021، والتي حملت في تفاصيلها مواقف وعبارات كثيرة بقيت محفورة في عقول الغزيين، لقوة تأثيرها وفاعليتها آنذاك.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر اليوم الخميس، عن قرار إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا، وذلك في كلمة توجه بها إلى الشعب الروسي.

الشاب أحمد هارون، نشر في صفحته على موقع الفيس بوك " صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملت عنوان "تفهم ما تفهم مشكلتك"، في إشارة لتصريح المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهر مايو 2021، والذي أكد فيه أن قرار ضرب مدينة "تل أبيب" أسهل علينا من شربه الماء".

أما الشاب مجد سعيد، علق على الأحداث الجارية في أوكرانيا، بطريقته الخاصة، فقد أعلن عبر صفحته عن استهداف منزل شرق أوكرانيا والمنزل يعود لعائلة اللوح، رابطاً استهداف المنزل ما كان يجرى في الحروب، والتي يتعمد فيها تدمير واستهداف المنازل والشوارع والمرافق الحياتية في كل مرة يقصف القطاع.

بدوره، نشر الإعلامي الفلسطيني أحمد غانم مراسل قناة الميادين في قطاع غزة صورة له تظهر لبسه درع الحماية الذي يرتديه الصحفي أثناء الحروب زينها بسمايل الابتسامة، في إشارة لخطورة الوضع الذي يشهده قطاع غزة خلال القصف والاستهداف "الإسرائيلي"، والجهوزية العالية التي يكون فيها الصحفي.

فيما علق الصحفي يوسف الفيراني: "والله هالحـرب ما إلها لون ولا طعم بدون تدخل غزة"، في لافتة لقوة العدوان والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ومقابله ضعف الحرب الروسية الأوكرانية.

من جانبه، تناول الصحفي يوسف أبو كويك تعليقه على الأحداث الجارية في أوكرانيا زاوية أظهر من خلالها طبيعية الاستهدافات "الإسرائيلية"، والتي تطال كعادتها الأطفال والنساء والمدنيين أثناء الحروب على غزة والتي يخرج الاحتلال بعدها بإعلان النصر، فقد نشر عبر صفحته قائلاً: لشدة خوفنا من الحرب؛ وقساوة ما عشناه في السنوات الماضية ينتابني التوتر و القلق منذ أول ضربة روسيّة لأوكرانيا؛ كأنها فوبيا الحروب تلازمنا على امتداد تفاصيل الحياة... يارب احم المدنيين الأبرياء في كل البلاد"

 

تكرار التجربة 

بدوره، أكد المختص في مجال الإعلام الاجتماعي سائد حسونة، أن التجربة الفلسطينية والخبرة التي اكتسبها الفلسطيني خلال الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة أعطته ميزة خاصة في استخدام معظم أنواع المحتوى الفعال على مواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل معها ومحاولة ربطها بكافة الاحداث التي عاشها.

وقال حسونة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :" لا شك أن الفلسطينيين من أكثر الشعوب تأثيرا ولهم تجارب ناجحة في مجالات عديدة حتى أنه أصبح لهم بصمتهم الخاصة في الإعلام الاجتماعي المصنوعة من واقع الاحتلال الممتد عبر سنوات وفي هذه الفترة أصبح له محتواه الخاص المعزز بأيقونات يمكن قياس معظم الأحداث في العالم عليها، خصوصا المواجهة المستمرة مع الاحتلال وما ينتج عنها مثل سماع المستوطنين صفارات الإنذار وخروجه كخبر عاجل".

وأضاف :" كذلك التغريدات السريعة في التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن هذه التجربة أكسبت المواطن الفلسطيني خبرة في معرفة تداعيات معظم الأحداث وبالتالي يخرج من يكتب محتواه على شكل تحليل سياسي ساخر".

 

لقطة الشاشة 2022-02-24 191319.png
لقطة الشاشة 2022-02-24 191030.png
لقطة الشاشة 2022-02-24 191212.png
لقطة الشاشة 2022-02-24 192733.png
لقطة الشاشة 2022-02-24 192659.png

كلمات دلالية