فضائل شهر رمضان

الساعة 08:43 م|24 فبراير 2022

فلسطين اليوم

فضائل شهر رمضان، فضائل شهر رمضان الكريم كثيرة على الانسان فأوله رحمة،وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النّار ويتضاعف فيه الأجر والثواب فأجر العبادة وعمل الخير فيه ليس كالأجر فيما سواه من الشهور فهو الشهر الذى أنزل الله عز وجل فيه القُرآن الكريم على قلب سيدنا محمد لقوله تعالى «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ، فريق "فلسطين اليوم" خصص لكم في هذه المقالة الحديث عن فضائل شهر رمضان، خاصة بعد رصد عمليات بحث كثيرة  عبر محركات قوقل خلال الساعات الماضية.

فضائل شهر رمضان

لقد تفضل الله تعالى علينا بشهر كريم كله خير ونور ورحمة فيه أنزل القرآن الذي كان هدى للناس و بينات من الهدى والفرقان .
قال تعالى : (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى والفرقان )) - سورة البقرة – الآية 185 .
لقد خص الله تعالى هذا الشهر بخصائص وفضائل جمة ميزته عن باقي الأشهر ولعل أهم هذه الخصائص والفضائل لهذا الشهر الفضيل :

أولاً : الصيام : إن الله تعالى اختص هذا الشهر الكريم بفريضة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال المقربة إلى الله سبحانه وتعالى .
قال تعالى : (( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياماً معدودات فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) .
ثم بين سبحانه وتعالى أن هذه الأيام المعدودات هي شهر رمضان بقوله جل جلاله : (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) .

ثانياً : يخصص للصائم المخلص بصيامه باب من أبواب الجنة يدعى باب الريان .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ) .
ثالثاً : جعل الله سبحانه و تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصيام اعتبره له سبحانه و تعالى .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام هو لي وأنا أجزي به , فو الذي نفس محمد بيده لخلفة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) - رواه مسلم .

فضائل شهر رمضان
رابعاً : تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار :
في شهر رمضان المبارك يفتح الله سبحانه وتعالى أبواب الجنة على مصراعيها لكل تائب توبة نصوحة وفق شروطها الشرعية المعتبرة وتغلق بوجهه كل أبواب الجحيم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب الجحيم ) - متفق عليه .
وفي رواية الترمذي وابن ماجه وغيرهما : ( إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب , وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي منادي : ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار , وذلك كل ليلة ) .
لذلك نرى أن كثيراً من العصاة يتوبون إلى الله توبة نصوحة في شهر رمضان فيلزمون المساجد ويحافظون على الصلوات والصيام وغير ذلك من الخيرات , كما نلاحظ كثرة المصلين في المساجد وقلة المتداعين في المحاكم و مراكز الشرطة.

خامساً : تصفد الشياطين :
ومن مزايا شهر رمضان المبارك أن الله سبحانه وتعالى يصفد الشياطين الذين يسعون في الأرض فساداً .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين ) - متفق عليه .
وفي رواية الترمذي وابن ماجه : ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن …) .

سادساً : غفران ما تقدم من الذنب :
وفي شهر رمضان تفضل الله سبحانه وتعالى علينا بأنه من صام رمضان إيماناً به واحتساباً له غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنوبه جميعاً.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله تعالى له ماتقدم من ذنبه ) – متفق عليه .

سابعاً : للصائم فرحتان :
إن الله سبحانه وتعالى يضاعف الصالح من عمل ابن آدم الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم جعل جزاءه من نوع خاص إذ أن الصوم لله تعالى وهو يجزي به فالذي يضع شهوته وطعامه وشرابه من أجل الرحمن الرحيم يعطيه الله تعالى فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به , يدع طعامه وشرابه من أجلي , للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه , ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك ) – متفق عليه .

ثامناً : أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار :
ومن خصائص وفضائل هذا الشهر العظيم أن جعل الله سبحانه وتعالى أوله رحمة وجعل أوسطه مغفرة وختم آخر الشهر بالعتق من النار وهذه هي أعظم مكافأة للصائمين التائبين .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ..) رواه ابن خزيمة في صحيحه وقال صحيح ورواه البيهقي وابن حبان 
هذه بعض فضائل شهر رمضان المبارك و لا شك أن الله تعالى نعمه لا تعد و لا تحصى فنسأله سبحانه أن يعفوا عنا و ينصرنا على أنفسنا و ينصرنا على القوم الظالمين 
( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286) .

فوائد رمضان الروحانيّة

 إنّ للصِّيام فوائد روحانيَّة كبيرة، نورد بعضها فيما يأتي: يعدُّ الصِّيام من الأعمال التي لا يمكن لأحدٍ أن يطَّلع عليها، فهو سرٌّ بين العبد وربِّه، ذلك أنَّه يقوم على نيَّة العبد، وفي الحديث القدسيِّ الذي يرويه سيِّدنا محمَّد -صلى الله عليه وسلم- عن الله -تبارك وتعالى-: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي)،[١] فقد أضافه الله -تعالى- إليه دون غيره من الأعمال.[٢] الشَّهر الذي تتصل فيه الأرض بالسَّماء، حيث إنَّ الله -تبارك وتعالى- اختاره ليكون الشّهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم والكتب السّماويّة، وأنزل على عباده رحماته وبركاته وعفوه وغفرانه، فقد جاء عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أُنزلتْ صحفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ، و أُنزلتِ التوراةُ لستٍّ مضتْ من رمضانَ، و أُنزل الإنجيلُ بثلاثِ عشرةَ مضتْ من رمضانَ، و أُنزِلَ الزبورُ لثمانِ عشرةَ خلَتْ من رمضانَ، وأُنزلَ القرآنُ لأربعٍ وعشرينَ خلتْ من رمضانَ)،[٣] ثمَّ كان الكتاب الخاتم لهذه الكتب السَّماويَّة هو القرآن الكريم الذي أخرج الله -تعالى- فيه النَّاس من الظُّلُمات إلى النُّور، حيث قال -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).[٤][٥] يُضاعِف الله -عز وجل- فيه الأجر والثَّواب،[٦] فقد شرَّفه الله -تبارك وتعالى- بزمانه فضاعف فيه الأجر، ومن ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي)،[٧] بمعنى أنّها تقابلها في الأجر والثَّواب.

[٨] جعل الله -تعالى- من نتائج الصِّيام التَّقوى، وقرنهما معاً في قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،[٩] ولكنَّ التَّقوى تحتاج من العبد أن يجاهد نفسه ليمتنع عمَّا لا يرضي ربَّه، فإن كان صائماً فلا بدَّ أن يشكِّل صيامه حاجزاً ما بينه وبين الوقوع في المعصية وارتكابها، فيبتعد عن المحرَّمات والمكروهات.[١٠] يُكثر الله -عزّ وجلّ- فيه المغفرة، والرَّحمة، والعِتق من النَّار، وخاصةً في ليلة القدر.[١١]

فوائد تربويّة لتدريب النفس

إنّ للصِّيام فوائد تربوية عديدة نذكرها فيما يأتي:[١٢][١٣] التدرَّب على الصَّبر من أجل تحقيق الأهداف في الحياة الدُّنيا، والفوز في الآخرة،[١٤] وقد سمَّى الله -تعالى- شهر رمضان بشهر الصَّوم والصّبر؛ لأنَّه يجتمع فيه أنواع الصَّبر كلِّها؛ الصَّبر على الطَّاعة بالصِّيام، والصَّبر عن المعصية بالامتناع عن شهوات النَّفس وما يُفسد الصَيام، والصَّبر على قدر الله -تعالى- بما يشعر به الصَّائم من العطش والجوع ووهنٍ في الجسد والنَّفس، وقد وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (الصيامُ نِصْفُ الصبرِ).[١٥] التَّربية والتَّدريب على أهميَّة الوقت، واستغلاله بالطَّريقة الأمثل، فمثلاً لو أفطر المسلم قبل أذان المغرب بثواني لذهب صيامه هدراً، وكذلك لو أكل أو شرب بعد الفجر بثوانٍ لم يكن صيامه صحيحاً.[١٦] التدرُّب على كظم الغيظ، وكبح جماح النَّفس وعدم المشي وراء شهواتها، ممَّا يحقِّق سعادتها الدُّنيويَّة والأخرويَّة.[١٧]

فوائد شهر رمضان المعنويّة

 فوائد الصِّيام عديدة ومتنوعة، ومن الفوائد المعنويَّة ما يأتي:[١٨][١٩] التقرّب إلى الله -تعالى- بترك شهوات النَّفس من الطَّعام والشَّراب والزَّواج، ممَّا يساعد القلب على التَّرقِّي في مراتب التفكُّر والذِّكر والعبادات، وذلك أنَّ الانغماس في شهوات النَّفس تجعل القلب في قسوةٍ وغفلةٍ،[٢٠] ولا يوجد ذلك في أيِّ عبادةٍ سوى الصِّيام، وإن وُجدت عبادة أخرى كذلك فإنَّ الذي يميِّز الصِّيام عن غيره طوال وقته، فيساعد الصَّائم على التَّخلُّص من هذه الشَّهوات،[٢١] كما يساعد المسلم على ضبط شهوته حال عدم قدرته على الزَّواج، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ).[٢٢][٢٣] منع الجوارح من اقتراف المعاصي، ذلك أنّ الباعث لها هو القلب، والقلب قد امتنع فامتنعت الجوارح، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ).[٢٤][٢٥] شعور الغنيِّ بالفقير من خلال شعوره بما يشعر به الفقير دائماً، فإنَّ الغنيَّ يتمتَّع بالطَّعام والشَّراب وقد حُرِم منها أثناء الصِّيام، فيشعُر بالفقير ممَّا يدفعه إلى التَّصدُّق عليه ومساعدته، ويقدِّر نعم الله -تعالى- عليه، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان.[٢٦

كلمات دلالية