القيادي عليان: الأسيرة جرادات عنوان لكل أم تبحث أن تكون خنساء فلسطين وسُمية الأمة

الساعة 02:33 م|23 فبراير 2022

فلسطين اليوم

وجه مسئول ملف الشهداء والأسرى والجرحى في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، اليوم الأربعاء، رسالة تقدير واحترام للأسيرة عطاف جرادات والدة الأسيرين غيث وعمر جرادات المتهمين بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حومش" المخلاة منتصف ديسمبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.

وقال القيادي عليان تعقيباً على رسالة الأسيرة جرادات لأهل بلدتها سيلة الحارثية :" كل التقدير والاحترام للقامة الكبيرة ولشمس فلسطين التي تبعث فينا الدفء والانطلاق نحو كل المعاني الجميلة والقيم المقدسة والمساحات الأطهر، نعم عطاف جرادات ليست مجرد سيدة من الضفة الغربية أو من سيلة الأبطال والفرسان "سيلة الحارثية" بل هي عنوان لكل أم تبحث أن تكون خنساء فلسطين وسمية الأمة".

وأضاف :" لقد وقفت بكل مشاعري أمام كلمة هذه القامة الفلسطينية الكبيرة لأهلها وأبناء وطنها وكل مقاتلي الأمة من وسط سياط العدو وقضبان الحرمان وظلمة الجب لتؤكد للجميع أننا لن نغادر الرصاص، تقف عطاف وسط 34 عنوانًا لفلسطين من الأخوات التي ترتبط أرواحهن وعقولهن بتاريخ المرأة العربية المسلمة على مدى قرون والتي حافظت على كل موروثنا الأخلاقي والديني والوطني، إسراء جعابيص، ومنى قعدان وشروق دويات، وشاتيلا أبو عيادة، وغيرهن من الماجدات، يقفن كالسيف في وجه هذا السجان المجرم ولن يهدأن حتى يأتي وعد الله بالنصر والتمكين والحرية للأسرى جميعًا ولفلسطين".

وتابع :" نعاهد الأخت عطاف وكل الأسيرات الماجدات والأسرى أن نواصل طريق البحث عن حريتهم جميعًا وأن نعمل على امتلاك الأدوات والوسائل التي تجبر العدو على إطلاق سراح الجميع صاغرًا مذعنًا ".

وأردف المدير العام لمؤسسة مهجة القدس :" سنبقى في حركة الجهاد الإسلامي وفي مهجة القدس أمناء على وصية الأسرى والشهداء والجرحى وتقسم أننا لن نغادر ساحة الجهاد والمقاومة حتى نلتقي جميعًا في رحاب الأقصى الشريف، وفي ظل وردة النصر والتمكين".

ووجهت الأسيرة عطاف يوسف محمد جرادات، أمس الثلاثاء،  رسالة إلى أهل بلدتها سيلة الحارثية وأهل مدينتها جنين وعشيرتها (الجرادات).

وقالت الأسيرة جرادات في رسالتها التي وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى:" سلام وألف سلام إلى عشيرتي وأهلي والروح التي تنبض بداخلي جرادات النبع الذي لا يخف من العطاء والجهاد على مر الزمان، قدمت ولا زالت تقدم الأغلى ثم الأغلى من أجل فلسطين، ومن أجل الأقصى في سبيل الله".

وأضافت :" نحن في سجون الاحتلال نستمد القوة والعزة والثبات من صمودكم وتكاثفكم، ولن يكسرنا هذا العدو الغاشم، ولن يكسر عزيمتنا، ولن ترفع للظالمين راية، ولن تحقق لهم غاية، وستبقى كلمة الله هي العليا، أهلي وإخوتي وأبنائي ووطني وشعبي اعتصموا بحبل الله جميعًا".

 وتابعت الأسيرة جرادات :" وجهت فيها السلام من خلف القضبان وعتمات السجن وقهر السجان إلى وطنها وموطنها جنين الأبية الصامدة، جنين الجهاد والاستشهاد وإلى بلدها سيلة الشهداء والأبطال وسيلة النعمان وسيلة الثوار".

وأردفت في رسالتها :" رغم الألم كنت أتمنى أن أكون بين أبنائي وأهلي، والوقفة المشرفة التي شاهدناها من أبناء شعبنا في كل المناطق رفعت عزيمتي وصمودي وصبري، والحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه، وبإذن الله لن يتوقف هذا الصمود والجهاد حتى تحرير الأقصى ورفع راية الإسلام".

يذكر أن الأسيرة عطاف جرادات ولدت بتاريخ 27/11/1972م؛ وهي متزوجة، ولديها 9 من الأبناء، واعتقلتها قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 27/12/2021م، وهي مازالت موقوفة حتى الآن، وسبق أن قامت قوات الاحتلال باعتقال أبناءها غيث الله وعمر أحمد محمد جرادات وشقيقها الشيخ محمد يوسف محمد جرادات ومحمود غالب محمود جرادات بتاريخ 19/12/2021م ووجهت لهم سلطات الاحتلال تهمة القيام بإطلاق نار بالقرب من مغتصبة حومش بين نابلس وجنين والتي أدت لمقتل المستوطن يهودا ديمنتمان وإصابة آخرين بجراح.

كلمات دلالية