الإعمار والوظائف وألعاب الصيف أبرز محاور المؤتمر

مدير عام عمليات "الأونروا": نسعى لمضاعفة البطالة وجهزنا 54 مركز إيواء حال الحروب والأزمات

الساعة 02:22 م|23 فبراير 2022

فلسطين اليوم

أعلن مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، توماس وايت، اليوم الأربعاء، أن "الأونروا" اتفقت على تعيين وتثبيت دفعة أولى من المعلمين الجدد في بداية العام الدراسي المقبل، وأن مدارس الوكالة ستستضيف "ألعاب الصيف" هذا العام، بالإضافة إلى تجهيز 45 مركز إيواء لاستقبال اللاجئين في حالة وقوع كوارث طبيعية، أو حروب "إسرائيلية" على القطاع.

وأكد توماس وايت، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، أن وكالة الغوث ما زالت تعاني من استمرار الأزمة المالية بفجوة تقدر بـ 100 مليون دولار، موضحًا أن ذلك "أثر سلبًا على تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من مليون لاجئ في غزة".

وقال إن: "وكالة الغوث تشهد الآن ضغطاً مهولاً في القدرة على تغطية تكاليف برامجها المتنوعة"، مشيرًا إلى أن "الأونروا" مستمرة في التواصل مع الجهات المانحة من أجل جلب المزيد من الدعم".

برنامج التعليم

وقال وايت: إنه "في بداية هذا العام الدراسي افتتحت وكالة الغوث مدرستين جديدتين، الأولى مدرسة المشتل غرب مدينة غزة، والثانية الزّنة في شرق خانيونس"، مشيرًا إلى أن مدرستين تابعتين للوكالة قد تأثرتا في حرب مايو 2021، حيث تم إعمار الأولى إعمارًا تامًا، وإعادة  إصلاح الثانية والبدء بالتدريس فيها.

وبخصوص معلمي المياومة، أضاف أن الوكالة قامت بتوظيفهم مؤقتًا في الفترة السابقة؛ بسبب الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الأونروا حينها من أجل مواجهة الأزمة المالية"، لافتًا إلى أن الاعتماد على هؤلاء المعلمين قد استمر بشكل أطول من المتوقع، ما أثر على جودة التعليم.

وبيّن أن نسبة معلمي المياومة وصلت إلى ما يزيد عن 15 بالمئة من أصل 7.5، وبات من الصعب على الوكالة الاستثمار بهؤلاء المعلمين المتعلقة في برامج التدريب في التعليم.

وأعلن توماس وايت، أن الوكالة ستوظف 750 معلماً ومعلمةً خلال الثلاث سنوات المقبلة، ومع بداية العام الجديد ستثبت 250 موظفًا جديدًا.

برنامج الدعم النفسي

وأعلن توماس وايت، أن وكالة الغوث ستنظم "ألعاب الصيف" هذا العام، حيث ستوظف ما يزيد عن 260 شخصاً على بند البطالة المؤقتة.

وأضاف وايت، "استطاعت الوكالة توسيع أسابيع المرح، ويمكنها استضافة نحو 120 ألف طالب"، في إطار تقديم الدعم النفسي لأطفال غزة، مشيرًا إلى أنه حسب الإحصائيات الرسمية فإن 50 بالمائة من الأطفال بحاجة لدعم نفسي.

وأكد أن "الأونروا" تستطيع الآن توفير مرشدين وداعمين نفسيين في المدارس كافة، وتابع القول: لدينا المقدرة على توفير جلسات دعم، وإرشاد نفسي للطلاب، والأهالي لما يزيد عن 30 ألف شخص، عبر نشاطات مختلفة ".

خطط الطوارئ

وأفاد بأن وكالة الغوث تعمل حاليًا على تجهيز، وتحضير خطط للعمل بها في حالات الطوارئ سواء كانت كوارث طبيعة أو حروب.

وأعلن أن "الأونروا" انتهت من تجهيز 45 مركزَ إيواء تستطيع أن تستضيف عن ما يزيد 100 ألف شخص في حالة الطوارئ، موضحًا أنها تحاول توسيع الجاهزية لاستقبال 50 ألف آخرين في حالات الطوارئ.

وأضاف توماس وايت، أن الوكالة تسعى لإنشاء مراكز إيواء متنقلة يمكن استخدامها في أماكن وقوع الكوارث، مؤكدًا أن لديها 30 بالمائة من الاحتياجات سواء كانت غذائية، أو عينية يمكن تقديمها في حالات الطوارئ.

وذكر وايت، أنه في الوقت القريب العاجل ستنفذ "الأونروا" تجارب لاختبار قوة أدائها في حال وجود كوارث.

التمويل المالي

وفيما يخص الدعم المالي، أكد وايت، أن "الأونروا" قامت بطلب 1.6 مليار دولار لتغطية برامجها التنموية الإنسانية وغيره.

وبخصوص موازنة قطاع غزة، قال مدير شؤون وكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة: إن "هناك مصدرين للتمويل، الأول هو للبرامج التنمية الإنسانية (الموازنة العامة)، والثانية (موازنة الطوارئ) التي اعتمدت بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع".

وأضاف أن الوكالة طلبت من الموازنة العامة التي ترصد للأونروا في جميع أقاليمها بتقديم تمويل نحو 288 مليون دولار، لاستمرار تقديم الخدمات لا سيما في قطاعي التعليم والصحة بغزة، منوهًا أنها موازنة صفر نمو، لا تزيد.

وأشار إلى أن الوكالة طلبت هذا العام تمويل موازنة الطوارئ بمبلغ 369 مليون دولار، بزيادة عن العام الماضي، معللاً ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف نقلها عالميًا، ما بين 30 إلى 50 بالمئة.

وأكد أن الأونروا تمر حاليًا بأوضاع مالية صعبة، مستدركًا : إن" بعض أموال التمويل بدأت بالوصول، ونأمل أن تكون كافة لتغطية الحاجات والنفقات ".

وظائف البطالة المؤقتة

وأفاد توماس وايت، بأن "الأونروا" ضاعفت من طلبها فيما يخص البطالة المؤقتة، من أجل ضخ وظائف جديدة للجيل الجديد من فئة الشباب.

المساعدات الغذائية

وقال وايت: إن" الدورات الغذائية بلغت العام الماضي 90 مليون دولار، في حين زادت تكلفة الدورة الأولى من تلك المساعدات في الربع الأول من هذا العام بنسبة 28 مليون دولار، بسبب ارتفاع تكلفة نقلها عالميًا "، مؤكدًا أن الوكالة تسعى جاهدةً باستمرار لتقديم المعونات الغذائية التي يستفيد منها قرابة المليون و100 ألف لاجئ.

وأضاف أن "الأونروا بدأت بعمل مسح إجراء في الكشف عن معدلات الفقر في غزة، وتبين أن نسبة الفقر تقف عن 81.5 بالمائة بين صفوف اللاجئين"، موضحًا أن تلك المعطيات تشير إلى أن 1.2 مليون لاجئ يعيشون تحت خط الفقر.

وشدّد على أن تلك الإحصاءات تتطلب من وكالة الغوث ضخ المزيد من المساعدات النقدية والغذائية لهؤلاء.

وفي فصل الشتاء الحالي، قامت وكالة الغوث بتقديم المساعدات لـ 44 ألف لاجئ بمساعدات عينية للوقاية من الأمطار، ووفق مدير شؤون وكالة الغوث، فإن "الأونروا" خصصت 15 مليون يورو للعمل على تطوير البنية التحية داخل المخيمات.

ملف إعادة الإعمار

وأكد وايت، أن الوكالة صرفت دفعات مالية لأصحاب المنازل المتضررة في حرب مايو الماضي، بغرض إصلاحها، حيث تم إصلاح ما يزيد عن ستة آلاف منزل، وباقي 270 عائلة لإصلاح منازلهم بشكل كامل.

ولفت إلى أنه يوجد 700 عائلة تُجري الاستعدادات لعمل المخططات الهندسية من أجل إعادة بناء منازلهم التي دمرت بالكامل، إذ تتواصل الوكالة مع تلك العائلات لتقديم الدعم المالي لهم لبناء منازلهم.

موظفو عقود LDC

وبخصوص انقطاع خدمة 13 موظفًا على عقود LDC، قال توماس وايت: إن "قوانين الأونروا تنص على أنه بعد انتهاء موظفي عقود LDC محدود الأجل من الفترة الزمنية المتفق عليها، يمكن إنهاء خدمات هؤلاء، حال لم تجدد المشاريع".

إلى جانب آخر، أعرب عن قلقه من إمكانية ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مقدمتها القمح، وتكلفة نقلها في العالم، حال اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما سيشكل ضغطًا على موازنة "الأونروا" التي هي في غنى عنها.

كلمات دلالية