صراع الوريث على أشده في أروقة السلطة ..وأمريكا تمهل عباس عامين لنقل السلطة

الساعة 08:56 ص|23 فبراير 2022

فلسطين اليوم

زعمت وسائل إعلام عبرية أن الصراع على أشده في أروقة السلطة في رام الله لخلافة رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن/ 86 عاما) الذي يتعرض حسب قولها لضغوط أمريكية شديدة لتسليم مفاتيح السلطة.

وتقول هذه الوسائل إن مدينة رام الله تعيش حالة من التوتر المشحون، بعد وصول معركة خلافة عباس لآخر مراحلها، وبدأت الإدارة الأمريكية بوضع بصماتها ولمساتها الأخيرة على المشهد السياسي الذي سيلي غياب أبو مازن.

وتشهد رام الله منذ أسابيع لقاءات واتصالات مكوكية وسرية، جميعها تتقاطع مع هدف واحد ومشترك والمتمثل بالإجابة عن السؤال الأبرز على الساحة الفلسطينية، من سيخلف الرئيس عباس؟ خاصة أن عدد الأسماء المعروضة لهذا المنصب منخفضة جدًا وتتمركز حول القياديين في حركة “فتح” ماجد فرج مدير المخابرات العامة، وحسين الشيخ وزير الشؤون المدنية.

وقبل أيام تحدث الإعلام العبري عن منح إدارة الرئيس الأمريكي بايدن عباس مهلة عامين لتنظيم نقل السلطة.

وأضاف المستشرق الإسرائيلي يوني بن مناحيم، نقلاً عن مصادر رفيعة في فتح "خلال هذه الفترة لن تضغط إدارة بايدن على الرئيس عباس لإجراء انتخابات في الضفة والقطاع لمنع الصدامات السياسية وتعزيز قوة حركة حماس" وزعم بن مناحيم أن "الرئيس عباس يستعد لعقد مؤتمر فتح الثامن في الشهر المقبل لتعيين رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج عضواً بارزاً في قيادة الحركة، لتقليص قوة القيادي مروان البرغوثي".

ومع هذا التطور الملحوظ في ملف وريث عباس الشائك ، نفى الشيخ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نوعاً من التأهيل لخلافة عباس، مشدداً على أن "الرئيس القادم لن يأتي على ظهر دبابة إسرائيلية، وإنما عبر صناديق الاقتراع".

أوساط إسرائيلية تقدر أن ما تسميها "معركة الخلافة في اليوم التالي لأبو مازن قد تتحول إلى فوضى عنيفة وهجمات مسلحة، ولذلك فإن الاحتلال يعمل على تعزيز مكانة السلطة، وفي الوقت ذاته يأمل في تشكيل القيادة الفلسطينية المستقبلية دون أن تكون بصماته مكشوفة".

ويقول الخبير العسكري رون بن يشاي في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إسرائيل تراقب ذلك وسط تقديراتها بأن معركة القيادة في السلطة الفلسطينية ستتحول إلى فوضى عنيفة بين المتنافسين الفلسطينيين، وقد يمتد ذلك إلى موجة عمليات مسلحة ضد “إسرائيل”، وتعطل حياة المستوطنين اليهود، وسيحبط أخيرًا أي فرصة للتوصل لتسوية سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كلمات دلالية